أفاد مصدر أمني أمس بمقتل ثمانية من رجال الأمن من جراء التفجيرات والاشتباكات التي وقعت في وفي محيط مركز شرطة ونقطة تفتيش قضاء الدبس 300 كلم شمال بغداد. وقال المصدر إن "حصيلة التفجيرات والاشتباكات التي شهدها القضاء ليلة أمس بلغت ثمانية قتلى من عناصر الأمن ومدنيا واحدا وإصابة 15 شخصا". وأوضح أن "انتحاريا فجر نفسه في مدخل مركز مكافحة الإجرام في وسط القضاء أعقبه اندفاع ثلاثة انتحارين تحصنوا في المركز ودخلوا القائمقامية، الأمر الذي دفع القوات الأمنية من الشرطة والأسايش لمجابهتم وقتلهم، فيما قتل أربعة من رجال الأمن"، مؤكدا أن عناصر داعش أحرقوا جزءا من مركز مكافحة الإجرام ومبنى القائمقامية وألحقوا أضرارا كبيرة بهما. وبين أن "انتحاريا آخرا فجر سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش في القضاء ليلة أمس ما أسفر عن مقتل أربعة من قوات الأمن ومدني واحد وإصابة 15 شخصا". وأشار إلى أن "القوات الأمنية المشتركة تقوم الآن بحملة بحث وتفتيش في محيط القضاء وغابات شناغا المحاذية له". وتعد التفجيرات هي الأعنف منذ أعوام بقضاء الدبس الذي يعتبر من أفضل مدن محافظة كركوك أمنا واستقرارا. ويخشى أهالي الدبس من تصاعد حدة التوتر بين مكوناتها نتيجة لعمليات داعش وحملات الاعتقال التي قد تفاقم التوترات بين المواطنين. ويضم قضاء الدبس، الذي يقطنه عرب وأكراد، حقل باي حسن النفطي ومجمع الانتاج و سدة الدبس المائية ومحطة لإنتاج الكهرباء.