مرت أول أمس الذكرى السابعة لوفاة الشاعر» زرويل محمد « صاحب رائعة « سعيدة بعيدة والمشينة غادية» الذي وافته المنية يوم 27 جانفي 2014، وينحدر المرحوم من قبيلة أولاد كفيفة، وهي قبيلة بدوية كانت تمارس الترحال وتعيش على تربية الماشية قبل أن تستقر ب« الحساسنة الغرابة « سابقا والمعمورة حاليا في بداية القرن ال19 ميلادي أي حوالي 1840 ميلادي، وشاء القدر أن يصبح الشيخ « زرويل « شاعرا في الملحون سنوات الأربعينيات، حيث ألف عدة قصائد في مدح أولياء الله الصالحين وفي الغزل ، وارتبط بعضها بتاريخ الجزائر في عهد الاستعمار ،..وأغلبها أصبحت لها شهرة كبيرة وسط العديد من مطربي الأغنية البدوية الشعبية منذ الأربعينيات إلى نهاية القرن الماضي وحتى يومنا هذا ، نذكر منها «بني حسان» التي رددها الشيخ بوطيبة والشيخ حطاب وباقي مطربي القصبة في الجهة الغربية، خاصة بولاية سعيدة القديمة الشاملة للبيض والمشرية . أما الأغنية الشهيرة التي لها تاريخ يرتبط بفترة الاستعمار من جهة وحياة الشيخ زرويل من جهة ثانية، فهي أغنية « سعيدة بعيدة والمشينة غادية» التي وصلت إلى العالمية، حيث غناها مطربو الراي على غرار الشاب مامي وخالد والشيخة الريميتي ، ولازالت كلمات هذه الأغنية تتردد إلى يومنا هذا من قبل الجيل الجديد .
