للتاريخ، "محاربو الصحراء" بتعادلهم أمام منتخب سيراليون، واصلوا معركة الإبهار والتحدي وسجلوا أطول سلسلة لا هزيمة ب 35 مباراة متبوئين المرتبة الثانية عالميا بعد إيطاليا، رفقة كبار الكرة، إسبانيا والبرازيل. كل المؤشرات تقول أننا نملك منتخبا عالميا بنجوم دوليين و«كوتش" أدخلنا التاريخ وأسعد الجزائريين في كل بقاع العالم ..أهدانا النجمة الثانية وأهّلنا إلى مباراة السد المؤهلة إلى كأس العالم بقطر..فعل ذلك..وانتعشنا معه كثيرا..وسنسعد مجددا...ونحن نقطف النجمة الثالثة .. ما حققه الناخب الوطني جمال بلماضي مع الجزائر والجزائريين لم يفعله أحد..وكانت من قبل سنين عجاف كما تعلمون..لقد أدخلنا الرجل التاريخ من جديد.. هو المجد إذن...بلماضي عودنا على النصر والنصر فقط..ولحد الآن نحن منتصرون بما حققناه من نتائج أبهرت وأسعدت..وأما التعادل مع سيراليون فلا يُنقِص إطلاقا من هذا الإبهار، وهذا التاريخ الذهبي لبلماضي وللمحاربين وللجزائر..وخسىء من تعالت أصواتهم بالتعليقات السلبية وغير البناءة...هي عثرة وفقط وكم من العثراث أوصلت المتعثرين في أولى مباريات كأس إفريقيا أو أوروبا أوالعالم إلى النهائي وفاز بألقابها، المتعثرون ...لدوافع بسيطة، منها أنّ لهؤلاء شعوبا تقف جنب منتخباتها مدعمة ومساندة، في الربح والخسارة،..ونحن من هذه الشعوب التي تقف مع منتخبها الوطني..وسنفوز في باقي المباريات مع الوطنيين والمخلصين وأحسب الجزائريين من هذه الطينة التي تَوَشَّحَتْ بالعلَم الوطني في كافة إنجازات الخضر مع الكوتش بلماضي..ثم أننا لم ننهزم ولم نخسر... لقد هَزَمْنا مُنتصرين جميع الأفارقة ..وهَزمْنا مُنتصرين (بالفريق المحلي) جميع العرب...وهذا الفخر يحسدنا عليه الجميع...الكل يعِدُّ العدة لينتصر على الجزائر..والجزائر ستواصل انتصاراتها مع بلماضي. التعادل أمام سيراليون سيكون دافعا للعودة بقوة في المبارتين القادمتين أمام وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار، ولن يدخر بلماضي ولا لاعبو المنتخب جهدا من أجل الحفاظ على اللقب القاري...لقد وعدنا بلماضي بالفوز لتفادي الحسابات..وهذا ما نأمله وسنكون راضين بجميع الإحتمالات والتوقعات..ولن ننكر الجميل وقد سجل التاريخ عظمة منتخب وعبقرية ناخب.. وأختم بهذه الكلمات لأحد الزملاء...نحن نصنع التاريخ..أما تعليقات السلبيين فلن تنال لا من بلماضي ولا مِنا...وأدعم قوله بهذا العنوان الذي اخترناه لصفحتنا الأولى.."الخضر..حتى في تعثرهم منتصرون".