بدا لاعب شبيبة الساورة بن محمد عبد القادر من خلال الحوار الذّي أجريناه معه متفائلا بمستقبل فريقه الذّي سيلعب لأوّل مرّة منذ تأسيسيه في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهو نفس الإنطباع لدى أغلبية اللاّعبين الذّين كسبوا ثقة كبيرة في النّفس مع مرور الوقت، خاصّة بعدما حقّقوا إنجازا رائعا حيث يتطوّر مستوى فريق شبيبة الساورة من موسم إلى آخر، إبتداءا من سنة 2008 تاريخ تأسيس الفريق. * حدّثنا عن شعورك بعد صعودكم إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى. - أولا نهنّئ أنفسنا بهذا العبور إلى القسم الأوّل وأهنّئ كلّ محبّي شبيبة الساورة، منذ بداية الموسم الحالي بذلنا مجهودات كبيرة واللّه وفّقنا الحمد للّه لم تذهب مجهوداتنا هباء، لقد كان تحقيق الصعود صعبا جدا. * ماهو سرّ نجاح شبيبة الساورة في الصعود موسم بعد موسم حسبك؟ -أولا الإنضباط والصرامة في العمل وهم جد ضروريان، كما أنّ عامل الإستقرار ساعدنا كثيرا في ما وصلنا إليه اليوم، حيث حافظنا على جميع العناصر، ونلعب مع بعضنا منذ مواسم. * هل كنتم تتوقّعون الصّعود قبل انطلاق الموسم الجاري؟ - لا لم نكن نتوقّه فهدفنا الأوّل الذّي سطّرته الإدارة بعد عبورنا إلى الرابطة الثانية كان يتمثّل في ضمان البناء في هذا القسم، لكن ومع مرور الجولات والنتائج الجيّدة التي بدأنا نحقّقها، فقد تطوّر طموحنا ورأينا أنّ حلم الصّعود أصبح مشروعا وبإمكاننا تحقيقه. * ألا تتخوّفون من المنافسة الشرسة التيّ قد تواجهونها في الرابطة الأوّلى، خاصّة وأنّكم ليست لديكم تجربة في هذا القسم؟ - لا أظن ذلك إطلاقا، بالنسبة لي فإنّ مستوى اللاعب الجزائري المحلي هو مستوى واحد ولا يختلف كثيرا، كما أن القسم الثاني يبدو لي جدّ قريب من القسم الأوّل من ناحية المستوى، الشيء الوحيد الذّي يصنع الفارق بين هذا اللاّعب وذاك هو اللياقة البدنية والإستعداد البدني وبإمكاننا مسايرة القسم الأوّل. * أغلب عناصر شبيبة الساورة أصبحت تسيل لعاب الفرق الكبرى منذ عدّة أسابيع كيف تفسّر ذلك؟ - بطبيعة الحال، فأيّ فريق يضع نفسه كمترشّح قويّ لافتكاك تأشيرة الصّعود إلاّ وتصبح عناصره محلّ متابعة الفرق المعروفة والتّي تريد أن تسبق الآخرين. * هل لديك إتّصالات؟ - لدي إتصالات من فرق تنشط بالقسم الأوّل، وأخرى بالقسم الثاني. * بعد ضمانكم للصعود، هل وضعت الإدارة هدفا للقسم الأوّل؟ - لا ليس بعد، الحديث عن هدف الموسم القادم سيتمّ بعد نهاية الموسم الجاري. * صعود شبيبة الساورة شكّل الحدث على الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة، في رأيك لماذا تجد فرق الجنوب وخاصّة فرق الجنوب الغربي صعوبة في الظهور؟ - لسبب وحيد وهو أنّها تعاني التّهميش مقارنة مع فرق الشّمال والوسط، فلا يوجد دعم كبير وكافي من السلطات أو أرباب الأعمال بالرّغم من الإمكانيات البشرية الموجودة في هذه المنطقة، وهو ما جعل الرياضة في الجنوب بعيدة عن الأنظار، بإستثناء فريق شبيبة الساورة الذي يفضل الرئيس زرواطي وصل إلى ما وصل إليه اليوم، وأشكره بالمناسبة وأحييه. * آخر سؤال ما تعليقك حول العنف الذّي عاد من جديد وبقوّة إلى ملاعبنا؟ -الأحداث التي أصبحنا نراها بملاعبنا جدّ مؤسفة وقد أخذت الرياضة ببلادنا منعرجا آخر، نطلب من الجماهير أن تكون رزينة وأن تتحلّى بالروح الرياضية.
