أبدى السيد حسين نسيب وزير الموارد المائية إرتياحه بعد الزيارة العملية والتفقدية إلى ولاية عين تموشنت حيث وقف في حدود الساعة الثانية عشر ظهرا على أهم المشاريع المنجزة، مصرحا في حديثه لرجال الإعلام أن للولاية إحتياط من الماء الشروب يقدر ب 13 مليون متر مربع، وهي كمية كافية لتغطية العجز عن الضرورة. كما أكد مبعوث الحكومة أن جميع المنشآت الموجودة بولاية عن تموشنت والموجودة في قطاعه مزودة ومسيرة بطريقة منظمة ومؤمنة، سواء تلك المتعلقة بمياه المصنعة عن طريق مصانع لتحلية مياه البحر أو المياه الموجودة بالسدود الصغيرة. مشيرا أن عين تموشنت تعد نموذجية من حيث الربط بشبكة مياه الشروب التي وصلت إلى نسبة 98٪ ونفس الإريتاح أبداه من ناحية محطات معالجة وتطهير مياه الصرف التي وصلت فيها العملية إلى 60% في إنتظار تحسينها مع إنجاز مشاريع أخرى في الأفق. كما أعلن الوزير من عين تموشنت أن تسعيرة الماء الشروب لن تتغير ولن ترتفع، إذ تعمل وزارته على تحسين الخدمات المواجهة للمواطنين وذلك عن طريق تحسيس هذه الشريحة بأهمية إقتصاد الماء، حيث سيتم تنظيم أيام دراسية وطنية تحسيسية في هذا المجال. وقد بدأ الوزير زيارته بتفقد مشروع إنجاز خزان مائي يسع ل 1000 متر مكعب مجهز بجميع الوسائل الضرورية، يضاف إلى خزانين آخرين تم إنجازهما بنفس البلدية (بلدية العامرية) تبلغ سعة كل واحد منها ألف متر مكعب، ومن المنتظر أن تغطي هذه الكمية من الماء الشروب 22.868 ساكن وتلبي إحتياجات 5717 متر مكعب . كما زار ببلدية بوزجار الواد الذي يمر بالمدينة والذي عرف عملية تهيئة على مسافة 1350 متر بغلاف مالي قدره أكثر 133 مليون دينار جزائري وقد إنتهت الأشغال بهذا المشروع. وبالحاجز المائي واد سيدي عامر إستمع الوزير إلى ممثل القطاع وإلى رئيس الجمعية السيد معروفي، اللذان قدما شروحا كافية حول السد الذي تصل طاقة إستعابه إلى 1.430 مليون متر مربع وهو يسقي عشرات الهكترات من الأراضي الفلاحية المحيطة بالسد والتي تنتج مختلف الخضروات الموسمية والصيفية وكذا الأشجار، وفي هذا الإطار أكد الوزير على ضرورة تنظيم تسيير وتأمين هذه الحواز المائية والبالغ عددها على المستوى الولائي (10) حواجز وبذلك من الممكن أن تكون عين تموشنت رائدة في تسيير وتقنين الحواجز المائية على المستوى الوطني. كما تفقد الوزير محطة تحلية البحر ببني صاف والتي تنتج 200 ألف متر مكعب في اليوم وهي مبرمجة للعمل على مدار 25 سنة. كما أعطى السيد حسين نسيب الموافقة لتهيئة واد تارڤة وقد طلب من المسؤولين إعداد دراسة وبطاقة تفنية لمعرفة الغلاف المالي الأولي للعملية.
