تجاوزت عمليات التخريب التي طالت شبكة الإتصالات بوهران 123 حالة أسفرت عن تسجيل أضرار متفاوتة تكبدها الإدارة الوصية وألزمتها بالتدخل لإصلاح الخلل. تعاني شبكة الإتصالات بإستمرار من حوادث السرقة والتخريب التي تطال بشكل كبير الكوابل الهاتفية، حيث أصبحت الظاهرة واقعا يتكرر بصفة دائمة بأغلب الأحياء التي يغطيها قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال لدرجة أن هذه الحالات في تزايد كبير. ومن خلال المسح الذي أعدته فرق الصيانة فقد تبين أن بلديات عديدة أصبحت ضحية عمليات التخريب من بينها أرزيو، السانيا، ڤديل ووهران إنتهت بحرمان زبائن اتصالات الجزائر من خدمة الهاتف لفترات طويلة لحين تدخل أعوان المؤسسة لإصلاح العطب وربط المساكن بالشبكة من جديد . ومع إرتفاع حصيلة التعطلات فقد أصبحت الشبكة والخدمات المقدمة مرهونة بفعل هذه الإختلالات ومن أصل 186 ألف خط هاتفي فقد وصل معدل الأعطاب المسجلة خلال 48 ساعة إلى 18 حالة الأمر الذي يتطلب تجنيد أكبر عدد من أعوان الصيانة للرفع من نوعية الخدمات المقدمة لزبائن إتصالات الجزائر. وفي هذا الشأن تعاني أحياء عديدة من الجهة الشرقية للمدينة من غياب الشبكة لمدة تزيد عن شهر دون أن يتمكن الزبون من الإستفادة من خدمة الهاتف مما يحرمه كذلك من شبكة الأنترنيت ويجد نفسه مضطرا لدفع مستحقات الاشتراك حتى وإن لم يستفد من هذه الخدمة خوفا من الإجراءات التي تتخذها الإدارة في حالة عدم تسديد فاتورة الأنترنيت، حيث تلجأ المؤسسة للقطع دون تردد لحين تسوية المواطن وضعيته المالية إزاء الجهة الوصية.