تعرف أسعار الماشية بسوق الكرمة ارتفاعا محسوسا تراوحت ما بين 32ألف دج و 75ألف دج للرأس بسعر الجملة لمجموعة تتعدى العشر رؤوس قد تصدم المواطن ذا الدخل المتواضع بسعرها وأوزانها . نزلت الجمهورية إلى سوق الكرمة صبيحة أمس أين كانت تشهد حركية غير اعتيادية نظرا لتوافد المواطنين عليها لكن يبدو جليا أن الالتحاق بها لم يكن سوى من أجل جس النبض و معرفة الأسعار بعد أن بدأ العدَ التنازلي لإستقبال عيد الأضحى. و حتى الباعة الذين قدموا من مختلف ولايات الجهة الغربية على غرار البيض تيارت و غليزان و الجلفة أكَدوا أنَ البيع مقارنة بالسنوات الماضية في مثل هذه الفترة يعرف ركودا كبيرا أول ما دخلنا السوق وجدنا أمامنا مجموعة رؤوس الغنم عرضها موال قدم من ولاية تيارت قال انَ مجموعته تتكون من 30رأسا وصل سعرها إلى 37 ألف للرأس الواحدة .و تمَت الإشارة الى أنَ السعر يرتبط بالعدد فكلَما انخفض العدد ارتفع السعر . مشينا بضع الخطوات أين يعرض بائع أخر 13 رأسا ب50 ألف دج للرأس و بعد جولة استطلاعية واسعة وقفنا على مدى التهاب الأسعار حيث وصل سعر الرأس إلى 32 ألف دج .فيما أكَد لنا الباعة أن بعض الزبائن وهم سماسرة على العموم يتهافتون على النعاج و الكباش السمينة رغم ارتفاع سعرها لإعادة بيعها مرة ثانية لأن بعض الزبائن بسوق التجزئة لا يهمهم ارتفاع السعر بقدر اهتمامهم بأن تكون سمينة و قد عرض احدهم في الصباح الباكر مجموعة متكونة من 6 رؤوس بسعر 73 ألف دج للرأس بيعت في لحظتها . هذه المواشي التي تمَ شراؤها أمس من سوق الجملة ستكون معروضة بعد ساعات في أسواق التجزئة بأسعار أخرى يحاول من خلالها السماسرة رفعها إلى السقف. من جهة أخرى حاولنا الوقوف على مدى صحة المعلومة التي أدَت إلى تخوف المواطن من احتمال وجود مواشي بالسوق مصابة بالحمى القلاعية توجهنا إلى مكتب البياطرة عند مدخل السوق الذين كانوا جد منشغلين بأداء مهامهم و في خضم انشغالهم الشديد تمكَنا من إجابات عن استفسارات مفادها أنَه لم يتم تسجيل أي حالة مرضية تدعو إلى القلق سواء تعلَق الأمر بالحمى القلاعية أو وباء أخر، و من جهة أخرى أكَد أحد البياطرة أنَ السوق تفتح في حوالي الساعة الرابعة صباحا إلا أنهم يباشرون عملهم في حدود الساعة الثانية صباحا و يقفون على قدم و ساق من أجل معاينة المواشي من أجل حماية المستهلك.و قد دخلت إلى السوق سبت أمس فقط ما يفوق 4 ألاف ماشية. و تجدر الإشارة الى أن السوق تفتح أبوابها كل من أيام السبت الاثنين و الأربعاء.
