* قرابة 4 ملايير مسلم يتأهبون لإحياء سنة ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام يقف غدا الجمعة ما يزيد عن 3 ملايين حاج من بينهم 28.800 جزائري بعرفة لتأدية الركن الأعظم للحج ، يقفون ملبين و مبتهلين إلى الله عز وجل يرجون رحمته و يسألونه من فضله العظيم. و تتميز المناسبة هذه السنة بمصادفتها ليوم الجمعة يوم مبارك لدى المسلمين لتجتمع مناسبتين في يوم واحد . و من بين ميزات وقفة عرفة سنة 1435 هجري أنها تتصادف مع نفس اليوم الذي وقف فيه نبينا الكريم(ص) في هذا المقام المبارك. و يتقاسم مسلمو العالم المشقة والعناء التي يتكبدها الحجاج خلال هذا اليوم بالصوم الذي يعتبر فرصة لمسح ذنوب سنة مضت وسنة قادمة. فصوم يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام حيث جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " [ رواه مسلم ] . فصومه رفعة في الدرجات ، وتكثير للحسنات ، وتكفير للسيئات والمقصود بذلك التكفير ، تكفير الصغائر دون الكبائر ، وتكفير الصغائر مشروطاً بترك الكبائر . و يلي يوم وقوف عرفة يوم لا يقل أهمية ولا عظمة وهو يوم عيد الأضحى المبارك يوم النحر إذ يتقرب المسلمون من الله عز و جل بالأضحية تيمنا بسنة نبينا إبراهيم الخليل. و يستعد الجزائريون لاستقبال هذه المناسبة من خلال شراء الأضحية، بالرغم من ارتفاع أسعارها، واقتناء كل مستلزمات العيد لتكون الفرحة مكتملة ولا يكون ذلك إلا بسماع تكابير العيد المدوية من مختلف المساجد قبيل الصلاة : "لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك و الملك لا شريك لك لبيك" . كما تكون المناسبة أيضا فرصة للتآزر مع المساكين والفقراء من خلال التصدق بما تيسر من الأضاحي. عيد الأضحى أيضا فرصة لزيارة الأقارب وتوطيد صلة الرحم فمن كان على خصام مع أحد فليغتنم هذه المناسبة لمحو الحقد و كتابة صفحة جديدة.