يحتضن المعهد الثقافي الفرنسي بوهران يوم 18 أكتوبر الجاري عرض الفيلم الوثائقي " لقاء مع ميساء باي " للمخرجين الفرنسيين " نانسي باروال " و " فيليب " ، و ذلك بحضور الكاتبة شخصيا التي ستقدم بالمناسبة ندوة فكرية تجيب فيها عن تساؤلات قرائها المهتمين بإصداراتها الأدبية المكتوبة باللغة الفرنسية ، كما سيستمتع هؤلاء بأحداث الفيلم الذي سيميط اللثام في 55 دقيقة عن مسار الأديبة التي عرفت بمعالجتها الموضوعية لأحداث ثورة التحرير الجزائرية ، واتسمت بنظرتها التحليلية الواقعية للوقائع و الأحداث ، العرض الوثائقي سيمكن عشاق الكاتبة الجزائرية من التعرف عليها أكثر والاقتراب من حياتها و فكرها بالصوت و الصورة، خصوصا أنها قدمت في أعمالها شخصيات روائية عكست الأحداث السياسية و التاريخية التي عاشتها الجزائر عبر مراحل مختلفة ومتعاقبة ، كما تحدثت عن دور المرأة و نظرة المجتمع لها إضافة إلى مواضيع أخرى صنفها الكثير من النقاد على أنها من " الطابوهات " التي يتعذر الكتابة عنها . وتجدر الإشارة إلى أن الكاتبة " ميساء باي " و اسمها الحقيقي " سامية بن عمور" لم تختص فقط في كتابة الرواية بل أيضا في الشعر و المسرح، ، هي من مواليد 1950 بقصر البخاري بولاية المدية ، درست بجامعة " سيدي بلعباس " الأدب الفرنسي ، لتشغل منصب أستاذة بذات الجامعة ، كما أنها تدير جمعية " كلمات وكتابات " التي أسَّستها عام 2000 ، من أهم أعمال الروائية " ميساء باي " روايتها الشهيرة " لأن قلبي مات " التي أصدرتها عام 2010 ، والتي سلطت فيها الضوء على حياة أستاذة جامعية تعيش أزمة نفسية صعبة بعد مقتل ابنها الوحيد على يد إرهابي ، و لتخفف من حدة مأساتها تقرر أن تكتب لولدها الميت مجموعة من الرسائل تحكي له فيها لوعتها ووجعها بعد غيابه ، إضافة إلى روايات أخرى على غرار رواية " هذه الفتاة " عام 2001 ، " اسمعوا أنفسكم في الجبال " عام 2002 ، " ياسمين الليل " عام 2004، " خصوصا لا ترجع أبدا " عام 2005 ، " الصحراء حبيبتي " عام 2005، " أزرق، أبيض ، أخضر " عام 2007، " حجر ، دم ، ورق أو رماد " عام 2008 ، " الواحد و الآخر " عام 2009 وغيرها من المؤلفات الأدبية الأخرى .