حسم مصطفى هدان في قضية تأهل المنتخب الوطني إلى العرس الإفريقي دون انتظار لباقي الجولتين طبعًا بالفوز غدًا على المنتخب مالاوي ، حيث أكد هدان في تصريحه لجريدة الجمهورية أمس عبر مكالمة هاتفية أن الخضر حققوا أشواطا متقدمة في مشوارهم بالتصفيات ، معتبرًا أن الفوز في أولى 3 لقاءات جعلت المنتخب الوطني ضمن أولى المنتخبات التي اقتربت من حسم في قضية تأهلها إلى " كان " 2015 ، كما تحدث هدان عن تدني المستوى الفني للخضر مرجعًا ذلك إلى عوامل فنية و حتى تلك المحيطة باللقاءات التي خاضها رفقاء بوقرة بأدغال إفريقيا : أولا كيف تقيم مشوار المنتخب في التصفيات القارية لحد الآن ، و هل يمكن القول أن غوركوف كسب الرهان بعد فترة وجيزة من توليه منصب مدرب الخضر ؟ قبل ان نتكلم عن الناخب الوطني ، يجب أن ألفت انتباهكم بشيء مهم ، و هو ان الخضر قد ضمنوا بنسبة 90 بالمائة مشاركتهم في النهائيات ، و ذلك عقب تمكن منتخبنا من الفوز في اللقاء الأخير أمام مالاوي و ضمان النقطة التاسعة بعد ثلاثة جولات ، و الأهم أن المحاربين عادوا بست نقاط من خارج الديار و لهم الأفضلية للظفر بست نقاط أخرى ، و البداية ستكون غدا في لقاء العودة أمام مالاوي ، و بهذا يمكن الحسم بصفة نهائية أن الخضر قد تأهلوا رسميا إلى " كان " 2015 ، أما فيما يخص الناخب الوطني يمكن القول أنه نجح في مهمته ، بل عرف كيف يتجاوز الامتحانات الثلاثة بسلام . كيف ذلك ؟ الناخب الوطني كان ذكيا في مسايرة بداية المشوار ، يجب أن تدرك بأن هذا التقني تولى قيادة منتخب عائد من محفل عالمي ترك فيه بصمته ، و كان عليه المحافظة على نفس ديناميكية البوسني وحيد حاليلوزتش ، ليس من السهل أن تقود منتخبا بأدغال إفريقيا دون ان تكون لك فكرة مسبقة عن الرهان الذي ستخوضه ، و صراحةً فأنا أحيي الناخب الوطني كريستيان غوركوف على ذكائه ، كما لا يفوتني التنويه بدهائه التكتيكي ، صحيح أن المستوى الفني للمنتخب الوطني تقهقر في الآونة الأخيرة و هذا راجع لعوامل محيط باللقاءات التي خاضها رفقاء براهيمي بإثيوبيا و مالاوي ، لكن أظن أن هذا سيحل في باقي الجولات بعدما تلعب مواجهة الغد أمام مالاوي ، إذ سيتسنى لغوركوف وضع إستراتجيته الجديدة . و ماذا بخصوص لقاء الغد ؟ الخضر سيفوزون على مالاوي و حتى على إثيوبيا بالبليدة ، و بعدها ستكون لنا فرصة للمنافسة على المركز الأول الذي سيفصل في آخر جولة أمام نسور إفريقيا بمالي ، و إذا تمكنا من الفوز و لدينا الإمكانيات لتحقيق ذلك فستكون سابقة للكرة الجزائرية و هو أن تتأهل إلى المحطة النهائية لكأس أمم إفريقيا دون أي تعثر و برصيد مكتمل .
