تشغيل 950 عاملا بينهم 600جزائري والرقم مرشح إلى الارتفاع قريبا إلى حوالي 2000 والاهتمام سيركز على خريجي الجامعة لأجل تكوينهم وإدماجهم. نشط صباح أول أمس الخميس كل من بخدة حبيب المدير الجهوي لمشاريع التراموي والكوابل وبومدين رياض مدير االنقل ورماش محمد رئيس مشروع التراموي لسيد بلعباس و كوتي رئيس مكتب الدراسات الفرنسي( ايجيس) فوروم الصحافة الذي احتضنه مركز الصحافة الكائن بمقر الولاية. وافتتح الجلسة مدير النقل بومدين رياض الذي تحدث باختصار عن واقع وافاق قطاعه الذي سيشهد انتعاشا مميزا في السنوات القليلة القادمة ثم تفضل بخدة حبيب بتقديم عرض مفصل حول مشروع التراموي لسيدي بلعباس الذي تتكفل بتحقيقه ميدانيا شركة ( yapi ) التركية ذات الخبرة الطويلة في هذا الميدان ويتولى متابعته مكتب الدراسات الفرنسي(igis) الذي سبق له وأن أنجز دراسات في هذا الخصوص بمدن فرنسية منها مدينة مونبولية التي تحوز على أطول خط تراموي بأوروبا.مساره يمتد على مسافة 17,8 كلم ويمر عبر أهم أحياء المدينة انطلاقا من القطب الجامعي وصولا الى مفترق الطرق بحي 20 أوت يربط الشمال بالجنوب والجامعة مرورا بالوسط وفي الإمكان تمديده مستقبلا إلى نقاط أخرى بالمدينة .ومن خصائصه التقنية احتواؤه على 26 محطة للركاب والعديد من المنشات الفنية وورشة للصيانة ومراب ضخم لإيواء حوالي عربة سيتم تصنيعها بعنابة وكذا مركز للمراقبة والتحكم عن بعد .وهو موجه لنقل 60000 راكب في اليوم من خلال تشغيل 30 عربة من الخامسة صباحا الى الحادية عشرة ليلا. تكلفة المشروع الذي انطلقت أشغاله في شهرأوت 2013 وستستغرق زهاء 42 شهرا حددت ب 3200 مليار سنتيم ,ويعد خامس مشروع يدخل حيز الانجاز بعد كل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وورقلة . ولم يخف الصعوبات التي مافتئ يصطدم بها القائمون على تجسيد المشروع في تحويل الشبكات المتواجدة على طول المسار وفي مقدمتها شبكة الغاز والكهرباء وتأتي بعدها شبكة الماء الشروب ثم شبكة الصرف الصحي وبدرجة أقل شبكة الهاتف الثابت والسبب يعود في بعض الأحيان إلى قدمها واهترائها وعدم مطابقتها للمقاييس المعمول بها وأحيانا أخرى إلى عدم معرفة المشرفين عليها بمساراتها وأماكن تواجدها الحقيقي ما ينجر عنه حدوث تسربات للمياه وتدفق للمياه القذرة وتعطلات في الكهربا والغاز والهاتف الشيء الذي يدفع بالسكان المعنيين إلى ا لاحتجاج والتعبير عن تذمرهم فتسارع شركة الانجاز الى الإسراع في الأشغال لاحتواء المشكل حسب طاقتها وقدراتها.علما وأن نسبة تقدم أشغال تحويل الشبكات جميعها أدركت لحد ألان نسبة 60في المائة .ومهما يكن فان عملية تحويل الشبكات هي أيضا نعمة على السكان لكونها فرصة مواتية لتبديل ما يتوجب تبديله وتصليح ما يجب تصليحه وفق المعايير والمقاييس المطلوبة ما يضمن استعمالها استعمالا ملائما لسنوات طويلة. وحول سؤال يتعلق بمساهمة المشروع في امتصاص البطالة بالمنطقة أوضح ممثل الشركة التركية بأن ثمة 950 عاملا تم توظفيهم بينهم 600 جزائري وفيهم مهندسون وتقنيون والرقم مرشح للارتفاع قريبا إلى حوالي 2000 والاهتمام مركز على تشغيل عدد هام من خريجي الجامعة في العديد من الاختصاصات سيما حاملي شهادة الهندسة المدنية علاوة على توظيف 20 عاملا على مستوى مكتب الدراسات الفرنسي.وبخصوص ظاهرة أشغال الحفر المنتشرة هنا وهناك وما تتسبب فيه من إعاقة لحركة المرور وتطاير للغبار وإزعاج للمواطنين دعا المدير الجهوي لمشاريع التراموي سكان سيدي بلعباس إلى التحلي بالصبر الجميل ولا مناص من ذلك.فعندما يكتمل المشروع الذي لم تتعد نسبة انجازه اليوم 12 في المائة وينطلق التراموي في السير سيجد الراكب نفسه يمتطي عربة توفر له جملة من الامتيازات ت تفتقر إليها أنماط وسائل النقل الحضري الأخرى منها الرفاهية والنظافة والأمن والتقيد بالوقت حينئذ سينسى كل المشاكل التي يتسبب فيها هذا المشروع اليوم.منتهيا بالقول ان تراموي سيدي بلعباس سيساهم ولاشك في تحسين نمط العيش لدى السكان وسيدفع بوسائل النقل الحضري الأخرى الى منافسته وتحسين نوعية الخدمة.