تقع بلدية تودموت النائية في جنوب ولاية سيدي بلعباس وتبعد عن عاصمة الولاية بنحو 120 كلم تم ايصال غازالمدينة إلى مقرالبلدية في 2010 وفرح السكان بهذا الانجاز الهام كيف لا وقد عانوا طويلا من رحلة البحث عن قارورات غاز البوطان وبأي ثمن ؟ لكن ورغم مرور 4 سنوات على توصيل الغاز اليهم فان معظم الأهالي لم يربطوا منازلهم بهذه المادة الحيوية الى يومنا هذا ومرد ذلك الى الاعوزاز وضعف المدخول بل والى انعدامه في الكثير من الأحيان.فالأرقام التي أمدتنا بها مديرة الطاقة والمناجم خلال فوروم أول أمس تشير الى وجود46 منزلا فقط من أصل 281 منزلا قام أصحابها بادخال الغاز اليها ما يفسر بأن الأغلبية الساحقة لم تستطع فعل ذلك مؤكدة في هذا الصدد أنها قدمت تسهيلات لهؤلاء لتسديد المستحقات لهيئة سونلغاز ويبدو أنهم أيضا لم يقدروا على تحمل تكاليف نصب الأنابيب والأجهزة بداخل السكنات وبقيت الامور هكذا تراوح مكانها بالرغم من أن الدولة رصدت أموالا معتبرة لتوصيل الغاز الى هذه المنطقة المحرومة.وحول سؤال يتعلق بامكانية تدخل مصالحها ومساعدة هؤلاء المغبونين في ربط بيوتهم بهذ المادة وتحمل المصاريف ردت باستحالة ذلك لأن القانون واضح في مثل هذه الأمور ليبقى الوضع على ماهوعليه هؤلاء .فمتى يستفيد غالبية السكان فعلا من الغاز الذي يقبع على جنبات منازلهم.؟ انها حالة نادرة تسجل بولاية بلعباس في بلدية يصنف موطنوها من بين أفقرسكان بلديات القطر .