قريبا أغنية جديدة عن الأخلاق وتفشي الظواهر السلبية يستعد الفنان الوهراني القدير الهبري سلطان المعروف فنيا بالشاب الهبري،بإطلاق أغنية جديدة بعنوان "أنا متربي من عند ربي"،حيث أكد ل"الجمهورية" أن هذا المقطع الموسيقي الجديد الذي كتبه ولحنه هو شخصيا،يتحدث فيه عن المجتمع بكل أحواله خصوصا تفشي ظاهرة الحسد وضرورة فعل الخير ونشر مكارم الأخلاق،وأضاف الشيخ الهبري صاحب آلة "الأكورديون" الحمراء اللون،بأنه لديه أغنية أخرى جديدة سبق له وأن آداها في مهرجان الأغنية الوهرانية في الصيف الماضي من 2014، بعنوان "صفي قلبك تنجى" حيث صرح أنها لاقت إعجابا كبيرا من قبل عشاقه الذين يتابعون جديده الفني. وأضاف الشيخ الهبري بأن الأغنية الوهرانية في معناها البسيط هي التلحين،التراث،الكلام الجميل،الفلامنكو هي أيضا القصبة،المدائح وحتى أمثال وحكم الشيوخ السابقين،داعيا جيل اليوم الذي يريد حمل مشعل الأغنية الوهرانية،أن يعيشها ويحب فنّها العليل،مؤكدا أنه للأسف لا يوجد فنانين يغنون بالطريقة والريتم اللذان كانا يغنيان بهما كلا من الراحل أحمد وهبي،والأستاذ بلاوي الهواري أطال الله في عمره،موضحا أنه على المطربين الشباب الذين يريدون تسلم مشعل أسلافهم أن يخرجوا من التقليد ولا يكتفوا فقط بتأدية أغاني هؤلاء العمالقة،بل عليهم أن يكتبوا ويبدعوا وينتجوا حتى يخلفوا هم كذلك تراثهم الفني للأجيال اللاحقة. وبخصوص مسألة آلة الأكورديون التي باتت علامة مميزة معروف بها الشيخ الهبري،الذي كلّما غنى وأطرب في مختلف الحفلات والمهرجانات التي توجه له فيها الدعوة إلا وجلبها معه، صرح نفس المتحدث،بأن هذه الآلة الموسيقية تحمل سرا لا يعرفه إلا هو،حيث أوضح أن "الأكورديون" تمثل بالنسبة إليه عشق أزلي، حيث أن حكايته معها يعود إلى أزيد من 38 سنة، فحبها لهذه الآلة لا يمكن وصفه في بعض كلمات، مضيفا أنه اشتراها ب2200 أورو وأن وزنها يقارب ال25 كلغ، لكنه وبمجرد أنه يبدأ في العزف فيها ينسى كل هذه الأمور، لتبدأ بذلك قصة عشق وحب أحمر اللون،لا يعرف قيمتها إلا من يستمع إلى تلك الأصوات الرهيفة الجميلة الصادرة منها، مضيفا في نفس السياق بأنه مع فكرة إنشاء مدرسة لتعليم الأغنية الوهرانية،وأنه بصدد تكوين شابين من وهران يملكان مؤهلات فنية كبيرة ولهما مستقبل واعد،لاسيما وأنه لديه من الخبرة (40 سنة) ما تسمح له بترقية هذا الفن الأصيل، مشيرا إلى أنه عايش فترة كان فيها الإبداع في أوجه على غرار الشاب خالد، الهندي، المرحوم حسني والذي أدى أغنية الشاب الهبري التي ألفها والتي حملت عنوان "الوحش لي كواني"،وهو ما يؤكد بأنه من المطربين المخضرمين الذين لديهم باع في الفن الوهراني الأصيل.