لا يزال إطلاق مشروع ترميم 200 عمارة بوهران حبرا على ورق في ظل تأخر أشغال انجاز 400 عمارة أخرى من مجموع 600 عمارة بوهران خاصة منها تلك التي انطلقت عملية ترميمها بوسط المدينة، حيث أكد مدير البناء والتعمير بوهران أن تأخر أشغال ترميم العمارات القديمة مرده صعوبة الانجاز بنفس المقاييس والمعايير العمرانية حيث يعود انجاز أغلبها إلى الحقبة الاستعمارية، في حين أن كل العمارات تختلف عن الأخرى باختلاف التشكيلات العمرانية آو الهندسية لكل بناية، مما يستدعي تدقيقا وترميما متطابقا، و من جهة أخرى أرجع ذات المسؤول تأخر الانطلاق في أشغال ترميم 200 عمارة على مستوى كل من بلدية ارزيو و المرسى الكبيرالى عدم استكمال مشروع ترميم 400 عمارة من مجموع 600 عمارة التي تم الانطلاق في عملية إعادة الاعتبار لها منذ ما يقارب 4 سنوات غير أنه لم يتم تسليمها بعد ، كما أن نسبة الأشغال بها لا تفوق نسبة 45 بالمائة على المستوى الإجمالي حسب الأرقام المستقاة من مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بوهران، والتي تكفلت بإعداد دراسات شاملة تتعلق بإعادة بناء الوجه المعماري الأصيل للعمارات التي يعود عهدها إلى حقب بعيدة وتستعدي ترميمات شاملة، تتعلق بالجانب المعماري لهذه البنايات التي تحمل الكثير من الدلالات التاريخية دون الاكتفاء فقط بترميمها من الوجه الخارجي ،عن طريق طلاء الواجهة والجدران فقط ، حيث تعمل الجهات الوصية على ترميم البنايات باستعمال نفس النمط الهندسي وذلك بالاستعانة بخبراء وفنيين ومختصين في هندسة الترميم المعماري في سبيل إعادة ترميم أغلب العمارات المتواجدة بوسط المدينة كعمارات حي خميستي ، وشارع معطى الحبيب وميرامار، ونهج الصومام وبقية العمارات المتباعدة والمختلفة في الأشكال المعمارية. كم تم مؤخرا الانطلاق في ترميم بعض العمارات بشارع العربي بن مهيدي . و أشار المتحدث إلى أن عملية الترميم تستدعي الاعتناء بالزخارف وطرق تشييد العمارات لتكون عمليات إعادة الاعتبار لها متقنة حيث تتكفل بالعملية 15 مؤسسة جزائرية أجنبية ، مما يستدعي ترميمها لتواكب العصرنة ،وتعطي صورة حسنة عن ثاني أكبر المدن الجزائرية التي تستقبل آلاف الزوار سنويا. مما يستدعي الدفع السريع بوتيرة ترميم أحياءها وإعادة البهاء لوجهها للتذكير فقد تم رصد 160 مليار سنتيم من أجل استكمال برنامج ترميم العمارات مؤخرا .