صرح مدير المصالح الفلاحية لولاية عين تموشنت نهاية الأسبوع أن نتائج المخبر الجهوي لوهران فيما يخص المادة الزيتية التي ظهرت على الحقول الفلاحية لدائرة العامرية وبالضبط بالمحيط الفلاحي لبلدية أولاد بوجمعة أكدت أن هذه المادة هي طبيعية تأتي أو تظهر بصفة طبيعية على النبات أثناء نموه مؤكدا أن التحاليل بينت أن مصدرها هو التربة والعوامل المناخية التي تلعب دورا في بروزها أثناء ظهور النبات على سطح الأرض وفي نفس الإطار أكد المسؤول أن عينات من نفس النبات المصاب بالمادة الزيتية الغريبة أخذت إلى المخبر الجهوي لولاية تلمسان لمقارنة النتائج المتحصل عليها مع المخبر الجهوي لولاية وهران ومن المنتظر أن يعطي مخبر التحاليل لولاية تلمسان النتائج خلال الأسابيع القليلة القادمة ومن ثمة تحديد أسباب المشكل ومعالجته نهائيا للتذكير فإن مشكل المادة الزيتية ظهر بحقول بلدية أولاد بوجمعة بداية السنة الجارية على مساحة فلاحية تقدر ب60 هكتارا حسب ما صرح به الفلاحون الأمر الذي جعلهم يتقدمون بشكوى أمام مدير المصالح الفلاحية الذي قام بإرسال إطارات من مديرية مصالح الفلاحة وإطارات من محافظة حماية النباتات بولاية وهران وتنقلوا إلى المحيط الفلاحي و أخذوا عينة من الأغصان المصابة بمادة الزيت التي كانت ظاهرة على النباتات وتم تحويلها إلى المخبر الجهوي لمعاينتها. وما تجدر الإشارة إليه فإن المادة الزيتية ظهرت منذ أربع سنوات أي مباشرة بعد انجاز مشروع شركة الكهرباء أوراسكوم تارقة وهي مدة كافية قال عنها مدير الفلاحة لقيام الفلاحين بإخطار مصالح الفلاحة بالظاهرة لاتخاذ تدابير فورية كعدم غراسة العنب والأشجار المثمرة واستبدالها بفلاحة أخرى مقاومة للمواد التي تفرزها أجهزة شركة اوراسكوم وفي نفس السياق أكد مدير المصالح الفلاحية أن محافظة الغابات قام منذ عدة سنوات بتشجير المنطقة و جميع المحيطات الفلاحية الموجودة بالبلدية إلا أن جميع الأشجار تم نزعها لتبقى المحيطات مكشوفة على جميع المخاطر الطبيعية مع العلم أن الأشجار تعد أفضل مصفاة للسموم الآتية من المصانع.
