* الدولة تولي عناية كبيرة لدفع التنمية بجنوب البلاد. * محاولات يائسة كانت تريد العودة بالشعب لعهد المحن. دعا، رئيس المجلس الشعبي الوطني، على لسان علي الهامل، نائب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان، في كلمته خلال افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان والتي قراها نيابة عنه، دعا إلى ضرورة اللجوء إلى "الحوار بين الشركاء في الوطن"، معتبرا، إيّاه، "أفضل سبيل لتحصين الجبهة الداخلية وحمايتها من التشتت والصراعات غير المجدية التي تضعف الجزائر" في محيط، وصفه ب "المضطرب والذي يواجه فيه عدد من البلدان خطر الانهيار والتقسيم والعودة إلى حروب القبيلة، وتسلل الجماعات الإرهابية التي أظهرت العقود الثلاثة الأخيرة أن الكثير منها تمهيد للتدخل الأجنبي الذي لا يترك سوى الوصاية المباشرة ونهب موارد تلك البلدان، والأمثلة على تلك الأوضاع المأساوية واضحة للعيان، وأكد، ولد خليفة، ان "التوافق حول القضايا الأساسية التي تهم حاضر ومستقبل الوطن هو المنهج الصحيح للوصول إلى رؤية واضحة لطبيعة التحديات التي تواجه بلادنا"، مشدّدا، ان "التشكيك في هذه القواعد والمرجعيات وإضعاف المؤسسات الشرعية للدولة سيؤدي بلا ريب إلى مغامرة في المجهول وإضعاف الدولة وليس لشخص أو لحزب معيّن أو لتحالف، بل لإعادة الجزائر إلى مضيق العواصف كما كانت عليه في تسعينيات القرن الماضي يعني دولة فاشلة أو مارقة". وخصّ، رئيس الغرفة السفلى للبرلمان جزء هام من كلمته للجنوب، مؤكدا، أنه القسم الأكبر من الوطن وقد أولته الدولة بتوجيه من رئيس الجمهورية عناية كبيرة تحتاج بلا شك إلى مزيد من اللامركزية وإلى برامج للتنمية وخاصة في مجال التكوين في مختلف المستويات". حسابات لمصالح خارجية وأضاف في هذا السياق، أن الجزائر "قد انتصرت عن الإرهاب بفضل تكاتف الشعب وشرائح كثيرة من النخب وقوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن" مبرزا انه "ظهر للعيان أن الإرهاب لا حدود له ولا دين ولا جنسية فهو عنف بلا قضية ولا مشروع اجتماعي ولا حضاري". من جهته، وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بمجلس الأمة، أكد، عبد القادر بن صالح، أن " الجزائر اجتازت الأوضاع الشاقة" التي أرجعها، ل : حسابات مصالح خارجية" والتي أوضح، أنها لم " تحقّق مآربها وغايتها"، مرجعا الفضل في ذلك إلى " الحكمة السياسية لقادتها من جهة وتماسك جبهتها الوطنية الداخلية"، وبالمقابل ، يضيف، "سيكشف التاريخ حقيقة أولئك الذين اختاروا زرع البلبلة وإشاعة اليأس من خلال التشكيك في الانجازات والتسويق لتصورات مضلّلة وخيارات بعيدة عن الواقع السياسي والإجتماعي والاقتصادي". كما، عبّر، رئيس الغرفة العليا للبرلمان عن أسفه " لعناد وتعنّت تعكسه محاولات يائسة منخرطة في حراك يتجه إلى مصادرة الأمل والتفاؤل ويتطلّع للأسف إلى العودة بالشعب إلى عهد المحن"، مشدّدا، أن " الممارسة السياسية عندما تتحوّل إلى سلوك غير عاقل وطروحات تسعى إلى إعادة الجزائر إلى تجارب عاشتها البلاد في الماضي فإنها تصبح شكلا من أشكال النشاط الذي يفتقر إلى روح المسؤولية"، مبرزا، أن " الاستثمار في أوضاع عرفتها منطقة معيّنة تكشف حقيقة نوايا أصحابها".