المتجوّل بالأسواق هذه الأيّام سيلاحظ ارتفاعا محسوسا في أسعار السّلع المستوردة و خاصّة الألبسة و الأثاث و حتى السّيارات و يرجع أغلب التجار الذين تحدّثنا إليهم هذا الوضع إلى التذبذب الحاصل بالسّوق السوداء للعملة الصّعبة و الغلاء الفاحش الذي ميّز بشكل خاص عملة الاتحاد الأوروبي و الدّولار الأمريكي لذلك أصبح الجميع يستعمل هذه الحجج لتبرير غلاء أسعار المنتجات المستوردة و منها الجاهزة ففي مجال بيع الألبسة الجاهزة و الأحذية و الحقائب مثلا أكّد العديد من الباعة بأن الأسعار زادت بمعدّل 1000 إلى 1200 دج و في سوق السيارات الجديدة كذلك يحدث نفس الشيء غلاء أدّى إلى تراجع نشاط البيع و الشّراء لأن الزيادات في أسعار بعض الماركات بلغت 100 ألف دج و الأمر ينطبق على الأسواق الأخرى و هناك من يربط ذلك بتذبذب بورصة العملات في الأسواق العالمية و تراجع مداخيل النفط لكن للسّوق السوداء للعملة الصّعبة الأثر الأكبر لذلك دعا الكثير من المتعاملين و خبراء الاقتصاد إلى ضرورة تحرير سوق تحويل العملة لحماية الاقتصاد الوطني من النّشاط الموازي