نشطت أول أمس الخميس و لليوم الثاني على التوالي النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية الأخصائيين بمستشفى أول نوفمبر الأيام العلمية التاسعة للطب الجراحي الجهوي . و قد تطرق المتدخلون للأسباب المؤدية إلى تأخر الإنجاب و العقم و الأمومة و الأمراض المتعلقة بالأجهزة التناسلية عند الرجل و المرأة ، و كانت المداخلة الأولى و الأطول من نصيب البروفسور شافي الذي تحدث عن المحيط الصحي و أثره في تأخر الإنجاب و نقص التخصيب و أن التلوث البيئي أقل إضرارا من المنتجات المستعملة بشكل يومي من قبل الأشخاص فحسبه يوجد أكثر من 1000 منتج استهلاكي يحتوي على مكونات كيميائية لكن 10 بالمائة فقط من هذه المنتجات تخضع للمراقبة ، كما أن للمبيدات بكل أنواعها و بمختلف استعمالاتها لها دور خطير في إصابة الأعضاء التناسلية بالعقم أم بالتسبب في أورام خبيثة فقد أحصت منظمة الصحة العالمية 220 ألف حالة وفاة مردها المبيدات فما بالك بتأثيراتها الأخرى يقول المحاضر الذي اعتبر أن ولاية عين تموشنت هي الولاية التي بها أعلى نسبة من الأمراض التي سببها المبيدات على المستوى الوطني و بالخصوص قلة التخصيب . و اعتبر أن هذه المبيدات نجدها في مزيلات العرق ، "الماكياج" ، بعض أنواع "الشمبوان" و التي تتسبب في كوارث صحية . أما الدكتور بن عمار فتحدث عن الارتفاع الواضح في معدل الولادات فقد وصل عدد المولودين أحياء على المستوى الوطني في 2014 إلى مليون و 400 ألف و هذا راجع إلى النسبة العالية للتغطية الصحية و انخفاض معدلات الوفيات عند الحوامل.