اهتم الدين الإسلامي بالنظافة والجمال اهتماماً بالغاً، حتى قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله جميل يحب الجمال» تلك الأحكام المحافظة على نظافة الفم والأسنان من خلال بعض الممارسات الشرعية، ومنها استخدام السواك (عود الأراك)، وقد جاءت مجموعة من الأحاديث التي تندب إلى استخدام السواك في مناسبات متعددة ومستمرة.وقد كشف العلم اليوم عن فائدة هذا السواك (عود الأراك)، وما له من مزايا وخصائص يتفوق بها على كل الأدوات المستخدمة اليوم في تنظيف الفم والأسنان، ومن هنا يتجلى وجه الإعجاز في الأمر باستخدام هذا العود العجيب، ومن خلال هذا البحث سنتحدث عن شيء من هذه الفوائد التي كشفت عنها الأبحاث الجديدة في هذا المجال.عن عائشة: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوضع له وضوءه وسواكه فإذا قام من الليل تخلى ثم استاك»(ويستحب عند قراءة القرآن الكريم، فعن سمرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «طيبوا أفواهكم بالسواك فإنها طرق القرآن»إن الجهاز العصبي المتصل بالأسنان وبمنطقة الوجه يمثل خطورة كبيرة على الإنسان إذا هو أقرب المناطق إلى الجهاز العصبي المركزي الرئيسي -المخ- لذا كانت آلامه لا تحتمل، من هنا تتضح الأهمية القصوى لاهتمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتنظيف الفم والعناية به).وقد ثبت تكون لويحة جرثومية (Bacterial plaque) تلتصق بالأسنان في غلالة رقيقة من اللعاب التي تسبح فيه، وهذه اللويحة أو الطبقة تتكون سريعاً حتى بعد تلميع الأسنان في أقل من ساعة، ويزداد سمكها ويحدث فيها ترسبات رخوة كلما تركت من غير إزالة. وقد ثبت أن هذه اللويحة الجرثومية التي تتكون على الأسنان هي المسئولة عن أمراض اللثة ونخر الأسنان، لما تحويه من عدد هائل من الجراثيم؛ إذ يصل عددها داخل هذه اللويحة إلى حوالي مائة بليون جرثومة في الجرام الواحد، وهذا يوضح لنا حكمة حث النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته على دوام استعمال السواك