قصر رياضة بوهران من أكبر المنشآت الرياضية في الجزائر التي تزخر بها عاصمة الغرب الجزائر ، إذ يتربع هذا المعلم الرياضي على مساحة تجاوزت ال 4000 متر مربع و بطاقة استيعاب تفوق 25 ألف مناصر على مستوى المقاعد و أكثر من 30 ألف متفرج و هو ضعف قدرة استيعاب ملعب الحبيب بوعقل لكرة القدم . و يستحق هذا الصرح الرياضي أن يكون وجهة ومحطة لأكبر التظاهرات العالمية ليس محلية فقط ، سيما و انه يملك من سيرة ذاتية حافلة من حيث البطولات التي احتضنها منذ تاريخ إنشائه و لغاية الآن . قصر الرياضة تمّ تأسيسه و تشيده في عام واحد سنة 1960 أي إبّان الاستعمار تمّ تسميته كناية على صاحب المشروع و هو رئيس بلدية الفرنسي فور دوبارك ، إلا أن هذا لم يدم سوى سنتين حيث تم إعادة تسميته بعد استقلال الجزائر على اسم شهيد الوطن حمو بوتليليس الذي كان قائدا المنظمة الخاصة التي كانت تحت مظلة جبهة تحرير الوطني و تم اختطافه من طرف المنظمة السرية " لواس" سنة 1957 ، باعتباره من أبناء مدينة وهران ، ليصبح هذا الصرح الرياضي مفخرة لسكان الباهية و بإمكانه احتضان 21 تخصص سواء في الرياضات الجماعية و حتى الفردية بطاقة استيعاب تفوق 6 منافسات دولية في الشهر . قصر الرياضة تم إعادة تأهيله سنة 1986 من طرف شركة بلجيكية التي أعادة ترتيب المدرجات و بعده كان عام 2002 من طرف مؤسسة جزائرية أعادت هيكلة المرافق التابعة لقصر حمو بوتليليس الذي يتوفر على ثلاثة قاعات خاصة بالصحافة سواء المسموعة و المرئية و المكتوبة ، إضافة إلى قاعتين شرفيتين للشخصيات الكبيرة ، كما يتوفر هذا الصرح الرياضي أيضًا على قاعة خاصة بالاجتماعات ، ناهيك عن مركز صحي رياضي يتوفر على جميع الوسائل الطبية و الذي يعتبر مكسب اخر لقصر حمو بوتليليس بما أنه حديث النشأة . كما كان لقصر الرياضة شرف استضافة أكبر البطولات و التظاهرات العالمية التي جرت بالجزائر ، على غرار البطولة الإفريقية لكرة اليد للأندية عام 88 إضافة إلى الألعاب الإفريقية عام 1999 و ألعاب عربية في 2004 ، ناهيك عن البطولة العالمية للكرة الطائرة أواسط عام 2005 و ذلك في طبعتها ال 21 ، لتكون الألعاب الإفريقية عام 2007 اخر تظاهرة دولية تجرى بقصر الرياضة . 30 مليار سنتيم لإعادة تهيئة القصر تحسبا لمونديال كرة اليد للأواسط و في الأخير و تحسبًا للبطولة العالمية أواسط لكرة اليد فقد رصدت السلطات المحلية لولاية وهران غلافا ماليا قدره 30 مليار سنتيم سيتم تخصيصه لإعادة تهيئة قصر الرياضة ، و هو ما كشفه لنا رئيس الوحدة عيسى قندوسي إضافة إلى مدير الشباب و الرياضة غربي بدر الدين الذي أكد أن هيئته تنتظر الضوء الاخضر لمباشرة عملية إعادة تأهيل تحسبًا للمحفل العالمي الذي ينتظر أن تحتضنه عاصمة الغرب الجزائري بداية من أوت 2017 ، إذ كشف مدير الديجياس أن السلطات المحلية جندت كل الوسائل لأن تحول من قصر الرياضة لوهران تحفة و لؤلؤة المنشآت الرياضية بالجزائر ، و هو ما يسمح لقاعة حمو بوتليليس احتضان تظاهرات دولية كبيرة على غرار ألعاب الحوض الأبيض المتوسط التي تسعى الجزائر أن تكون الباهية عروس الحوض الجزائر .