أفراح و أعراس في مواكب طويلة جالت وهران من شرقها لغربها مصحوبة بزغاريد و هتافات فور إعلان عن نتيجة التصويت و تسليم وهران راية تنظيم ألعاب الحوض المتوسط 2021 ، أين كانت الحديقة العمومية الجديدة ل " فيرنوفيل" لبلدية الجير مسرحا لانطلاق الاحتفالات وسط تواجد كبير للمواطنين الذين تابعوا عملية التصويت على المباشر من بيسكارا عبر شاشة كبيرة نصبتها بلدية وهران داخل خيمة عملاقة ، و ذلك بحضور جميع وسائل الإعلام الأجنبية و جريدة الجمهورية كوسيلة إعلامية محلية المكتوبة الوحيدة التي تابعت عملية تنصيب الخيمة و الشاشة بداية من الساعة العاشرة صباحًا ، حيث كان الجميع ينتظر ساعة الصفر بفارغ الصبر ليكون الفرج بعد تشويق كبيرة صاحبته أخبار متناظرة آتية من إيطاليا . الساعة كانت تشير إلى الثانية و نصف ، أين بدأ الجميع يصطفون حول الشاشة من مواطنون و ممثلو عن المجتمع المدني من جمعيات بمختلف أصنافها و إطارات مديرية الشباب و الرياضة تتقدمهم القافلة التي جالت ولايات الغرب الجزائري ، ناهيك عن إطارات من المجلس الشعبي الولائي و البلدي على رأسهم رئيس البلدية بالنيابة مربش حسني ، و عندما لامست عقارب الساعة الثالثة زوالاً كان البث المباشر من بيسكارا قد انطلق ، ليخيم صمت كبير داخل الخيمة ، بل هناك من لم يتمكن من متابعة مجريات عملية التصويت و فضل الخروج من القاعة و الاكتفاء بالأصداء التي كانت تأتي من الداخل ، فيما فضل البعض التنقل إلى الجهة الشرقية للحديقة للتخلص من الضغط الذي ارتفع أكثر عقب عرض شريط مصور لملف صفاقس قابله تصفيق كبير و تحية من الحضور الذي كان في قاعة المؤتمرات ببسكارا ، لتظهر ملامح اليأس على الحاضرين الذين تبين لهم و كأن تونس قد أخذت المصداقية ، ليتم عرض شريط الباهية وهران وسط زغاريد النسوة التي حضرن و كن داخل الخيمة ، لتليها تصفيقات و هتافات " وان تو تري " مما أضفى جوا حماسيا جعل ممن كانوا خارج الخيمة يعتقدون أن الأمر قد حسم ، لتعقبها حالة من السوسبانس و الكل كان يتصل بالوفد الذي كان متواجدا بإيطاليا ، لتنفجر الحناجر فجأة و ذلك بعدما تم رفع ورقة وهران لاحتضان الألعاب ، وسط فرحة هستيرية جعلت الجميع يركض في اتجاهات مختلفة ، لتنطلق الأفراح التي تحولت لخارج الحديقة ، حيث جال و صال الموكب الكبير مدينة وهران لمدة ساعتين بسيارات كلها كانت بألوان الراية الوطنية و الأعلام وسط تجاوب كبير للمواطنين الذين أبدوا سعادة كبيرة و فرحة لا توصف.