الدولة خصصت الاطعام مجانا لزوار بيت الرحمان تزويد افواج الحجاج بلوح الكتروني لتسهيل العثور على التائهين كشف يوسف عزوزة المدير العام للديوان الوطني الحج و العمرة ، أنه تم اتخاذ تدابير جديدة ستميز موسم الحج 2015، لضمان إقامة مريحة للحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة، منها توجيه كل رحلة نحو الفندق المخصص لها من خلال تحديد مسبق لغرف الحجاج والمقرات التي سيتوجهون إليها بمجرد نزولهم من الطائرة.مضيفا ان اجراءات خاصة تم إعدادها لإنجاح العملية و القضاء بشكل كبير على معاناة الحجاج الميامين التي كانوا يواجهونها في المواسم السابقة و المتعلقة خصوصا بتحديد أماكن الإيواء. وكشف ضيف جريدة الجمهورية أن هيئته استندت الى دفتر الشروط من أجل تحديد و انتقاء وكالات السياحة و السفر المناسبة و المؤهلة للتعامل معها في ما يخص تنظيم الرحلات الى البقاع المقدسة ، مؤكدا في ذات السياق أنه من بين 263 وكالة سياحة التي تكفلت بالعمرة تم اختيار 45 ، منها وكالتين عموميتين . و كلها كانت تتوفر على الشروط المطلوبة كالأقدمية و الصفاء من الديون تجاه الضمان الاجتماعي و سجلاتها خالية من كل الاختلالات و السوابق التنظيمية ، مشيرا الى ان دفتر الشروط هو الذي حدد المعايير و المقاييس في انتقاء افضل و احسن الوكالات و لم يقص الديوان اية وكالة اخرى قدمت طلبها بل انها لم تكن محظوظة - مثلما جاء على لسان المتحدث – متعهدا برفع العدد في المواسم القادمة.مؤكدا أن الوكالات السياحية شريك أساسي و لتفعيل دورها يجب أن يكون هناك نقاش بين المعنيين لضبط دفتر الشروط و توضيح الأمور. أمافي مما يخص تكلفة الحج ، فقد أشار يوسف عزوزة الى المبلغ الذي قدر هذا الموسم ب 41 مليون سنتيم و الذي يعادل 2500 ريال سعودي أي600 اورو ، خال من دعم الدولة التي حسبه اتخذت شكلا آخرا من الدعم و المتمثل في تقديم وجبتي الغداء و العشاء مجانا لكل حاج و أحيانا 3 وجبات و هو ما من شانه ان يخفف الاعباء عن زوار بيت الله الحرام الجزائريين في هذا الموسم ، موضحا انه لو يتم المقارنة بين تكلفة الحج و العمرة لنجد ان الاولى اقل بكثير من الثانية. خاصة وأنها تتضمن الإقامة القريبة من الحرم، والمسافة هذه السنة لا تزيد عن 900 متر وتقل إلى غاية 350 متر، كما أن العمائر القريبة وضعها جديد، إذ تم تخصيص 4 أمتار لكل حاج. وكشف ضيف الجمهورية السيديوسف عزوزة، في موضوع اخر ، ان هيئته ستتعاقد مع شركات خاصة من اجل نقل بضائع الحجاج من مطار الجزائر الى الفندق بالبقاع المقدسة مقابل 25 ريال لمتاع واحد و هو الامر الذي سيسهل على الحجيج كثيرا بدلا من حمل الامتعة عند الوصول الى مطار جدة ، موضحا ان الحاج بإمكانه أن يجلب معه امتعة لا يفوق وزنها ال 50 كلغ و لا يحق له ان يتجاوزالوزن المذكور رغم انه اعترف بالسماح احيانا للبعض بإدخال حمولتهم التي تفوق الوزن المشروط. و لم ينس المدير السابق لنظارة الشؤون الدينية لوهران ذكر بعض الاجراءات و التدابير الجديدة التي باشرها الديوان لضمان حج هذا الموسم ، من بينها اقامة خيام مرقمة للحجاج في منى و مرافقة 4 اعضاء او 3 في كل رحلة و المتكونين من امام و عون حماية مدنية و طبيب مع تزويد كل فوج من الحجاج بلوح الكتروني حتى يتم العثور بسهولة على اي حاج يتيه في البقاع المقدسة. مشيرا في نفس الاطار أن الجزائر ظفرت بفنادق راقية و قريبة من الحرم و استفادت من تخفيض قدره 60 مليار سنتيم بعد مفاوضات مع المتعاملين السعوديين مقارنة بمقدار السنة الماضية . كاشفا من جانب اخر ، عن تنظيم دورات تكوينية لفائدة الحجاج بداية من الموسم المقبل، مع منحهم شهادات و تحفيزات، لتشجيعهم على المثابرة في حضور تلك الدورات، وتحسين أداء الحاج الجزائري، معلنا عن إمكانية رفع حصة الجزائر لأكثر من 40 ألف حاج بعد إتمام أشغال التوسعة بالحرم المكي، كما توعد المرشدين والمرافقين الذين يخلون بمهامهم بعقوبات انية و متابعات قضائية حتى يكونوا عبرة لمن يقصر في مهامه المنوطة به.