وسط تحذيرات من مجاعة.. الأمم المتحدة تتهم إسرائيل برفض دخول المساعدات لغزة    الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية    78 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في البرازيل    الأيام السينمائية الدولية بسطيف تزامنا وذكرى مجازر 8 ماي 1945 : الفيلم القصير "لعلام" للجزائري أحمد عقون يفتح غمار المنافسة    قدمها الدكتور جليد قادة بالمكتبة الوطنية..ندوة "سؤال العقل والتاريخ" ضمن منتدى الكتاب    بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح..المهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السيمفونية من 16 إلى 22 ماي الجاري    افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول "أهمية المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية"    العدوان الصهيوني على غزة: بوريل يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري في قطاع غزة    المغرب : الأشخاص في وضعية إعاقة يحتجون أمام البرلمان للمطالبة بالمساواة واحترام حقوقهم    عرقاب يستقبل نائب الرئيس التنفيذي للمجمع الطاقوي النرويجي إكوينور    ملتقى التجارة والاستثمار بإفريقيا: التأكيد على الدور المحوري للجزائر في الاندماج الاقتصادي القاري    وزير الداخلية يشرف على مناورة دولية للحماية المدنية    ميلة: بعثة من مجلس الأمة تعاين مرافق واستثمارات    والي أم البواقي يكشف: مساع للتكفل بالمستثمرين عبر 17 منطقة نشاط    طرحوا جملة من الانشغالات في لقاء بالتكنوبول: مديرية الضرائب تؤكد تقديم تسهيلات لأصحاب المؤسسات الناشئة    عنابة: استحداث لجنة لمتابعة تهيئة الواجهة البحرية    مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة: تطوير شرائح حيوية تعتبر الأولى من نوعها في العالم    دعا الدول الاسلامية إلى اتخاذ قرارات تعبر عن تطلعات شعوبها: الرئيس تبون يشدّد على محاسبة مرتكبي جرائم الحرب    وزير الداخلية إبراهيم مراد يشرف على تمرين مشترك ويؤكد: يجب تجسيد التعاون بين الحماية المدنية في الجزائر و تونس    الوزير الاول يلتقي عضو المجلس الرئاسي الليبي: الكوني يدعو الرئيس تبون لمواصلة المساعي لتجنيب ليبيا التدخلات الخارجية    في دورة تكوينية للمرشدين الدينيين ضمن بعثة الحج: بلمهدي يدعو للالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية    رئيس الاتحادية للدراجات برباري يصرح: الطبعة 24 من طواف الجزائر ستكون الأنجح    مساع لتجهيز بشيري: الهلال يرفض الاستسلام    البطولة الإفريقية للسباحة والمياه المفتوحة: 25 ميدالية بينها 9 ذهبيات حصيلة المنتخب الوطني    الجزائر تدفع إلى تجريم الإسلاموفوبيا    ثبات وقوة موقف الرئيس تبون حيال القضية الفلسطينية    المديرية العامة للاتصال برئاسة الجمهورية تعزي    يقرّر التكفل بالوضع الصحي للفنانة بهية راشدي    وزيرة الثقافة زارتها بعد إعلان مرضها    مديرية الاتصال برئاسة الجمهورية تعزي في وفاة المراسل الصحفي عبد الحليم عتيق    إشادة وعرفان بنصرة الرئيس تبون للقضية الفلسطينية    خارطة طريق لضمان التأطير الأمثل للحجاج    خبراء جزائريون يناقشون "الهندسة المدنية والتنمية المستدامة"    3 شروط من أجل اتفاق شامل ومترابط المراحل    24 ألف مستثمرة فلاحية معنية بالإحصاء الفلاحيّ    مهنيون في القطاع يطالبون بتوسيع المنشأة البحرية    توقُّع نجاح 60 ٪ من المترشحين ل"البيام" و"الباك"    على هامش أشغال مؤتمر القمة 15 لمنظمة التعاون الإسلامي ببانجول: العرباوي يجري محادثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي    بعد رواج عودته الى ليستر سيتي: إشاعات .. وكيل أعمال محرز يحسم مستقبله مع الأهلي السعودي    برنامج الجزائر الجديدة في حاجة إلى المؤمنين بالمشروع الوطني    موقع إلكتروني لجامع الجزائر    عمورة في طريقه لمزاملة شايبي في فرانكفورت    دراجون من أربع قارات حاضرون في "طواف الجزائر"    دليل جديد على بقاء محرز في الدوري السعودي    غيريرو يغيب عن إيّاب رابطة أبطال أوروبا    تعريفات حول النقطة.. الألف.. والباء    ثلاث ملاحم خالدة في الذّاكرة الوطنية    غرق طفل بشاطئ النورس    انتشال جثة شاب من داخل بئر    خلاطة إسمنت تقتل عاملا    الأيام السينمائية الدولية بسطيف: 21 فيلما قصيرا يتنافس على جائزة "السنبلة الذهبية"    اقترح عليه زيارة فجائية: برلماني يعري فضائح الصحة بقسنطينة أمام وزير القطاع    الشريعة الإسلامية كانت سباقة أتاحت حرية التعبير    برنامج مشترك بين وزارة الصحة والمنظمة العالمية للصحة    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    القابض على دينه وقت الفتن كالقابض على الجمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الإحتراف لن ينجح بدون توفر الهياكل"
ڤمري رضوان في حوار صريح ل "الجمهورية"
نشر في الجمهورية يوم 08 - 11 - 2010

بعد قدور بخلوفي الذي كان ضيف الملف الرياضي للعدد السابق جاء الدور على اللاعب الذي تخرج على يده والذي ذاع صيته في وهران وخارجها وكان مثالا للوفاء بما أنه مكث في الجمعية الوهرانية 19 سنة كاملة ونعني به »ڤمري رضوان« الهداف التاريخي »للازمو« بعد »يونس« والذي ارتأينا من خلال هذه الإستضافة أن نأخذ منه ما طاب لنا من أمور تتعلق بعالم الإحتراف وعلاقته بالرياضة القاعدية بما أنه ينشط في المديرية التقنية للرابطة الجهوية الغربية وله علاقة وطيدة بالفئات الصغرى ، ڤمري في هذا الحوار تحدث عن كل شيء، عن نفسه وعن الإحتراف وعن فريقه السابق الجمعية ، وقد أدركنا من خلال حوارنا معه أن الرجل حزين على الوضعية الحالية التي أصبح عليها فريق الجمعية الوهرانية وعلى التهميش الكبير الذي يعاني منه هو وبقية اللاعبين من النوادي الأخرى.
بداية هل بإمكانك إفادتنا بتفاصيل المهمة التي تقوم بها في الرابطة الجهوية
أنا عضو في المديرية التقنية لكرة القدم على مستوى الرابطة الجهوية التي يرأسها الحاج بن سكران، هذه المديرية تضم أعضاء آخرين منهم تاسفاوت حميدة وبيكات ومرزوق وخلادي هذا الأخير يشغل كمدير في الرابطة ومهمتنا تكمن في انتقاء المواهب الشابة لتشكيل المنتخبات الجهوية التي تكون تحت وصاية الرابطة الجهوية »الوفاء«.
وهل سبق لك وأن أشرفت على مدرسة التكوين في نادي من النوادي الجزائرية؟
لا لم يسبق لي وأن كنت مدربا للفئات الصغرى بل تقلدت مهام العارضة الفنية للأكابر في »لازمو« بعد نهاية مشواري الكروي سنة 1990 حيث أشرفت على أكابر الجمعية رفقة كسايري وحينها قدنا الفريق لتحقيق أفضل النتائج في البطولة الوطنية وكنا على وشك التتويج باللقب الوطني لولا انهزامنا في آخر لقاء أمام مولودية قسنطينة بملعب حملاوي.
ما هي درجة الديبلوم التي تملكها؟
عندي ديبلوم الدرجة الأولى والثانية وأن حاليا أقوم بتربص تحت إشراف مديرية الشباب والرياضة بمركز التعاضدية بكناستيل (الميناتيك) من أجل تحسين المستوى التدريبي وأحيطكم علما أن قانونا جديدا تم إصداره من طرف الوزارة.
ويتعلق بإستبدال شهادة تقني سامي بديبلوم مربي، في مدة تقارب السنة، حتى يكون مؤهلا للتكفل بالفرق المحترفة.
كما أني أملك شهادة تقني سامي في الرياضة وكما قلت لك دربت أكابر الجمعية سنة 91 و92 ثم توقفت لسنوات لأعود كمساعد لمدربين كبار كمشري عبد الله وبلعياشي .
أكيد أنك أخذت الكثير من هؤلاء؟
بطبيعة الحال وشرف كبير أن أعمل مع مثل هؤلاء المدربين الكبار ومن الطبيعي أن آخذ منهم الكثير لقد زادت معارفي في شؤون التدريب بكثير وإني أحيّيهم من خلال جريدتكم.
ماذا تقول في المدرب قدور بخلوفي الذي اعتزل الناس بسبب المرض؟
مهما قلت فيه فإني ل أوفي حقه، لأن هذا الرجل أعطى الكثير للكرة الوهرانية إن صحّ التعبير فقد كان الممثل الوحيد لها في فريق جبهة التحرير دون نسيان عمار رويعي وسعيد عمارة وكروم، وقد تشرفت بالتتلمذ على يديه عندما كنت في فريق سونطراك قبل أن ألتحق بجمعية وهران سنة 1973 وكلما جاء إلى الجمعية مدربا إلا ووجدني فيها وأعتقد أن أحسن إنجاز حققه مع الفريق هو قيادته إلى نهائي الشهير وكأس الجزائر سنة 1983 أمام مولودية الجزائر وانهزمنا لسوء الحظ.
فهذا المدرب أتمنى له الشفاء العاجل وهو يستحق كل الخير والثناء لما قدمه للكرة الجزائرية عامة والوهرانية على وجه الخصوص.
ما هي الأهداف القصيرة المدى والبعيدة المدى التي تنوون تحقيقها من خلال العمل الذي تقومون به؟
نبحث كأعضاء في المديرية التقنية وتحت إشراف الحاج بن سكران إلى المساهمة في إرجاع هيبة الكرة الجزائرية المفقودة منذ أن عرفت الإزدهار بعد الإصلاح الرياضي لسنة 1977 فهدفنا يكمن في القضاء على المظاهر التي شوّهت الرياضة القاعدية علي وجه الخصوص والتي جعلتها عقيمة بعدما كانت رائدة في إنجاب المواهب، ربما عملنا لا يظهر للعيان ولكنه فعال ونسعى بكل طاقتنا إلى إستغلال خبرتنا من أجل الرفع من مستوى الكرة بوهران وغرب البلاد.
ما هي في نظرك أوجه الإختلاف بين التكوين في سنوات الثمانينات وبين هذه الفترة؟
أعتقد أنه ليس هناك إختلاف كبير إلا في العقلية التي تغيّرت فاللاعبين الذين كانوا ينشطون في الفئات الصغرى في السنوات الماضية وبالضبط لما كنت لاعبا في صفوف أكابر »لازمو« كانت لهم رغبة وإرادة من أجل الوصول إلى المستوى، المطلوب في ظرف وجيز رغم نقص الإمكانيات المادية ولا أبالغ إن قلت أن مستوى مباريات الأواسط كان رفيعا إلى درجة أننا نحن الأكابر في ذلك الوقت كنّا نطلب من مدربينا قبل موعد مبارياتنا أن يسمحوا لنا بالدخول إلى الملعب لمشاهدة الشوط الثاني من مباريات الأواسط لرفع الستار وقد كنّا نملك فكرة واضحة عن لاعبين من الأواسط، فأقول بأن الإرادة كانت موجودة لدى هؤلاء من أجل كسب مكانة ضمن الأكابر، أما اليوم فأعتقد أن المستوى ضعيف جدا ولا أعتقد أن أحد سواء من الفريق أو الأنصار يرغب في تتبع مباريات صنف الأواسط.
ما هو تفسيرك لنجاعة التكوين القاعدي في السابق والذي أثمر ببروز العديد من المواهب بخلاف هذه السنوات الذي أصبح عقيما؟
كما قلت لك في السابق كانت هناك عوامل ساهمت في نجاح التكوين القاعدي رغم نقص الإمكانيات منها الإرادة والذهنيات التي كانت تسود في الجيل السابق والذي كان يبحث سوى عن الرفع من مستواه من أجل ضمان مكانة في تشكيلة الأكابر ولهذا أفلح العديد من اللاعبين آنذاك في الإرتقاء إلى صفوف الأكابر وهم في صنف الأواسط والأشبال وخير مثال على ذلك الحارس صاولة الذي لعب في هذا المستوى وعمره لا يتجاوز ال 16 سنة وكذلك بلخطوات الذي برز بقوة وهو في عمر 18 سنة، وبوكار في مولودية وهران ونجد المدافع بلعطوي وشريف الوزاني فمشري بشير، هذا الأخير الذي لعب نهائي كأس الجزائر سنة 1985 وعمره لا يتجاوز ال 17 سنة. فأين الجيل الحالي من هؤلاء فرغم توفر اليوم الإمكانيات والوسائل إلا أن الفشل بقي سائدا والسبب أن عقلية اللاعبين تغّيرت فأصبح لاعب الأواسط حاليا يفكر في مستقبله المادي أكثر من الإهتمام بتطوير مستواه.
وكيف السبيل لإصلاح الوضع؟
لزاما على اللاعبين الحاليين أن تأخذهم الغيرة من المحترفين فيعملون بجدّ وإخلاص من أجل أن يبلغوا مستواهم حتى يظفروا بمكانة ضمن المنتخبات الوطنية وأقول لهم بأن لا يفكروا في الأموال الآن بل يركزوا على الرفع من مستواهم والأموال بعد ذلك تأتي وبكثرة ولا أنكر بأن هناك لاعبين أقوياء لكنهم بحاجة إلى من يوجههم إلى طريق النجاح.
ما رأيك في تطبيق الإحتراف في بلادنا؟
تطبيق الإحتراف صعب للغاية ويتطلب الإمكانات الضخمة والجهود الكبيرة والصبر الطويل ولا أعتقد تماما أن ينجح اليوم بل يتوجب أن يطبق خطوة بخطوة وشيء جميل أن نبدأ في تطبيق الإحتراف ولكن الشيء الأجمل هو أن نعرف كيف نصل إلى الأهداف المتوخاة.
لأن الإحتراف يشترط أمور كبيرة كتوفير المنشآت الرياضية والتكوين القاعدي حيث يلزم كل نادي أن يتوفر على مركز للتكوين إضافة إلى أموال و»و ... وعليه وكما قلت لكم فإن الإحتراف صعب وصعب للغاية ولا يهم إذا ما نجحت 10 فرق من بين 25 ناديا في دخول عالم الإحتراف المهم هو أن ينطلق في الجزائر وأعتقد أن هناك نوادي يمكنها أن تنجح في الإحتراف وهي التي تملك حاليا القدرات المادية كمولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل
وكيف ترى بطولة هذا الموسم بصبغتها الإحترافية ؟
أعتبر الأمر عادي جدا ولو أنني أقر بوجود شيء من الإنضباط وهو الأهم في هذه المنافسة لأن الإحتراف يتطلب أخد الأمور بالجدية الذي يخطئ لازم يدفع الثمن لا مجال للعاطفة بالقوانين تطبق على الجميع وأريد أن أقول بأن الإحتراف يبدأ من التكوين تم يصعد تدريجيا وإذ تحدتث عن التكوين فإني أنسى أن أعرج على المربيين والمؤطرين الذين هم أيضا يتوجب عليهم أن يكونوا من ذوي الإختصاص وليس من هب ودب يصبح مربيا إلى جانب هذا كله على النوادي المحترفة أن تكيف برامج تتماشى مع التدريب والدارسة بالنسبة للفئات الصغرى
بعض النوادي لا تملك ملاعب مؤهلة وهي تنشط في البطولة الإحترافية ما تعليقك ؟
نحن مرغمون على دخول عالم الإحتراف وليس لدينا وقت من أجل تأخير هذا الأمر إلى غاية أن نشيد منشآت وتوفر الوسائل والإمكانيات لأن ذلك سيتطلب منا سنوات وسنوات فأصعب الأمور بدايتها كما يقال ولا أعتقد أن هناك فريقا في الجزائر يملك ملعبا به مرافق وفندق وما إلى غير ذلك أدرك أن تطبيق الإحتراف صعب في الجزائر ولكن بالنسبة لي هو أن نرسخ فكرة الإحتراف في أذهان لاعبينا ومسيرينا حتى أنصارنا ورئيس الفاف روراوة أحسن صنعا عندما قرر تطبيق الإحتراف أنظروا إلى جيراننا تونس والمغرب الذين سبقونا في دخول الإحتراف فهل تملك نواديهم منشآت وإمكانات هذا لانجده إلى في أوروبا وهنا أشير إلى سفرية قادتنا إلى فرنسا بعدما تلقيت أنا وبعض رفقائي من قدماء لاعبي الجمعية دعوة من صديق لنا يقطن بفرنسا حيث زرنا مدن صغيرة هناك لا تكاد تعرف بهذا البلد إلا أنها تملك ملاعب معشوشبة طبيعيا وبكثرة مما أثار إندهاشنا
هل ترى أن الإحتراف سينجح في ظل تدرب الفئات العمرية في ملاعب تصلح لكل شيئ عدا كرة القدم ؟
لا يستطيع أن ينجح بالتأكيد فمن الأفضل أن يكون لكل فريق ملعبا خاصا به فكيف نطلب من صغارنا أن يركزوا في التدريبات وهم يتدربون في مساحة ضيفة من أرضية الميدان المقسمة على العديد من الفرق لا يمكن للمدرب أن يطبق برنامجه إذهبوا إلى ملعب شوبو وسترون أربعة فرق على الأقل تتدرب في الميدان وعليه فمن الصعوبة بمكان أن ينجح الإحتراف ببلادنا قديما نجح التكوين لأنه لم تكن هناك نوادي كثيرة وهو السبب الذي جعل الفئات الصغرى تتدرب لفترتها المحددة في ميدان لوحدها.
جمعية وهران تعاني كثيرا من عدم وجود ملعب صالح تستضيف فيه مبارياتها ما قولك...
أتأسف كثيرا للحالة التي وصل إليها هذا الفريق إلى درجة أنه لعب سابقا في تموشنت بعدما لم يجد ملعبا هو والمولودية فكيف يتنقل فريق من ولاية كبيرة إلى مدينة صغيرة ليستضيف مبارياته هذا المشكل هو خارج عن إطار أندية وهران والمسؤولية تتحملها السلطات وأريد بالمناسبة أن أعبر عن إستيائي الكبير من التغيير الذي طرأ على المركز الضخم لبئر الجير الذي في البداية كان عبارة عن مشروع يتسع ل 80 ألف متفرج لكن بين عشية وضحاها تحول إلى 40 ألف فكيف لمدينة كبيرة لوهران تضم 2 مليون نسمة تستفيد من ملعب ب 40 ألف ألم يكن من الأجدر إبقاء المشروع بطاقة إستعاب مضاعفة.
نعلم أن الرابطة الوطنية عدلت في بعض قوانينها حتى تتماشى مع الإحتراف فهل قامت الرابطة الجهوية بنفس الشيء أم أنها لا تزال تسير المنافسات بقوانينها السابقة؟
القوانين لا تتغير في الرابطة الجهوية لأننا نسير منافسة الهواة وليست محترفة والقوانين المعنية بالتغيير هي التي تسير بطولة الإحتراف للقسم الأول والثاني ...التي ستكون ملزمة بتطبيق مبادئ الإحتراف منها على وجه الخصوص التحول إلى شركة رياضية ذات أسهم وهو ما نفدته على ما أظن أغلب النوادي الجزائرية
إذا كنت رئيسا للفريق وطلب منك الدخول في الإحتراف فبماذا تبدأ وبأي شيء تختم؟
أمنح الأولوية للتكوين القاعدي الذي أعتبره رأس الإحتراف ثم بعدها نفكر في الأكابر وتوفير الوسائل والإمكانات والعمل على تغيير ذهنيات اللاعبين والمسيّرين بعدها نفكر في كيفية الحصول على المنشآة التي تسمح لنا بتطبيق برنامجنا التدريبي بعيدا عن كل الضغوطات .
ماهي الأسباب التي جعلت الجيل الذهبي للجمعية مثل بوكار ، لفجع ، وواد ... يعانون من النسيان ؟
ما أقوله نحن كجيل سابق للجمعية أننا خدمنا الفريق ومنحناه كل ما نملك بدون مقابل والحمد لله الكل يشهد على ذلك وقد قمنا بدورنا في تشريف ألوان الجمعية التي كانت تحظى بسمعة طيبة في سنوات الثمانيات أما اليوم فقد تعاقب على الفريق مسؤولين أرادوا أن يضعوا ثقتهم في أشخاص آخرين فهم أحرار ولكن ما يؤسفني هو أنه لا أحد (قيمنا) وهذا الأمر يحزنني كثيرا المهم نحن لسنا خاسرين لأننا لعبنا في الجمعية وقدمنا ما علينا .
وهل تتابع أخبار فريقك السابق الجمعية؟
أكيد ولو من بعيد لأني قررت عدم الدخول إلى الملاعب إلا نادرا وصرا حة أحوالها لا ترضيني فالفريق في الخمس سنوات الأخيرة لم يعرف الإستقرار أصبح كالمصعد يصعد وينزل ويعرف في كل موسم هجرة جماعية للاعبيه وهو شيء غير معقول ويجب التساؤل عن السبب بسن قانون يفرض على اللاعب أن يبقى في فريقه لمدة طويلة فنحن في عهدنا كان كل لاعب يقضي من 3 إلى 5 سنوات في الأكابر قبل أن يغادر واليوم نجد لاعبا يمضي في 3 أندية في موسم واحد فالفرق بيننا وبين اللاعبين الحاليين هو أننا كنا نحب الجمعية حتى النخاع.
كم قضيت مشوارك في جمعية وهران؟
مكثت فيه 19 سنة كاملة من أول إنضمامي إليه سنة 1973 إلى غاية مغادرتي له سنة 1992 وقد قضيت معه الحلو والمر وكنت وفيا جدا للجمعية .
هل تم الإستنجاد بك سابقا أو حاليا من قبل إدارة الجمعية؟
لا لم يحدث ذلك أنا لا أبحث عن المسؤولين بل الواجب عليهم أن يبحثوا عنا نحن كقدماء اللاعبين وأعتقد أن أغلب مسؤولي الأندية لا يريدون العمل مع قدماء اللاعبين لأن هؤلاء الآخرين يعرفون عملهم ولا يريدون أن يتدخل أحد في مهامهم وهو ما لا يرغب فيه أغلب مسيري الأندية الجزائرية الذين يفضلون التعاقد مع مدربين يتحكمون فيهم فنحن مستعدين لتقديم المساعدة لفريقنا ولكن ما باليد حيلة (تغيظك) بزاف عندما نرى أنفسنا بعيدين عن الفريق ففي أوروبا تجد كل نادي يضع لا عبيه القدماء في المقام المناسب كل واحد في مكانه أنظروا إلى ريال مدريد كيف وضع دي ستيفانو رئيسا شرفيا والبارصا لم تنس ڤوارديولا ولاكريف ولازوبيزاريتا وبيارن ميونيخ يترأسه هونس لاعبه السابق وقبله كان رومينيڤي وبيكانباور والأمثلة عديدة ومتعددة وأتمنى أن تمنح الثقة للاعبين القدماء الذين أعطوا الكثير للجمعية وتأخذني حسرة كبيرة عندما أسمع ببعض رفقائي في التشكيلة سنوات الثمانيات كمحمد بلخير يتنقل في مختلف النوادي بالجزائر ولا يحظى حتى بإلتفاتة للإنضمام إلى العارضة الفنية لفريقه السابق.
من هم المدربين الذين كان لهم الفضل في صقل موهبتك الكروية ؟
خلال مسيرتي الكروية سواء مع الجمعية أو المنتخب الوطني تتملذ على العديد من المدربين الذين كل واحد منهم أخذت منه الكثير أو لهم قدور بخلوفي الذي أتمنى له من كل قلبي الشفاء العاجل وهو الذي دربني في فريق سوناطراك الفريق الثاني في مشواري الذي لعبت له قبل بدايتي الكروية التي كانت في فريق النجاح ودربني أيضا في جمعية وهران كما دربي كسايري وڤاسمي العربي وبن دوخة وحمحامي ومدربين من روسيا وتشيكوسلوفاكيا أشرفا سابقا على جمعية وهران والجمعيع أكن لهم كل الخير والثناء.
مالشيء الذي تغير في الجمعية اليوم؟
أعتقد أن الفريق قديما كان يعرف بمدرسة التكوين التي كانت رائدة في الجزائر وكان في منافسة قوية مع مدرسته نصر حسين داي ورائد القبة وأنجبت مدرسة الجمعية كما هائلا من اللاعبين لعبوا حتى في نوادي شرق البلاد وهي كانت الممون رقم واحد لأندية الغرب على رأسها مولودية وهران وكان المسيرون آنذاك يعتمدون على لاعبين من الفريق إرتقوا من الأواسط فسجلت الجمعية آنذاك نتائج باهر في البطولة وكانت توصف بالفريق الصغير في البطولة حتى أنها كانت الشبح الأسود لعملاق كرة القدم الجزائرية شبيبة القبائل فإذا أنجبت النصرية ماجر،ڤندوز مرزقان دزيري بلال، حليش وإذا أنجبت القبة سرباح عصاد، شعيب، وقاسي سعيد فإن الجمعية أنجبت العبد الضعيف وبوكار والأخوين تاسفاوت حميدة وعبد الحفيظ وبركان كراشاي وبلخطوات وكشاملي مختار ولفجع وتلمساني عبد القادر والقائمة طويلة...
أما حاليا فبإلقاء نظرة خاطفة حول التشيكلة الحالية نجد نسبة كبيرة منها تتوفر على لا عبين جيئ بهم من النوادي الأخرى ولم يتكونوا في الفريق وهذا السبب هو الذي جعل الفريق يتدهور إلى هذا الوضع ولا يعرف الإستقرار الذي شهده سابقا.
بإعتبارك مسجل أحد الأهداف الخمسة في لقاء الجزائر ضد المغرب سنة 1979 بالرباط كيف ترى المواجهة القادمة ما بين المنتخبين في شهر مارس القادم؟
في تلك الحقبة كانت التشكيلة المنتخب الوطني جديدة بعد ما تم تغييرها بصورة شبه كاملة حيث تم الإستنجاد بلاعبين جدد من بينهم أنا والذي كنت ضمن فريق جمعية وهران آنذاك وأتذكر أن المباراة التي جمعتنا ضد المغرب كانت بمثابة »داربي« بين جارين وجدت على وقع الهزيمة التي سجلها المنتخب الجزائري أمام المغرب في بداية السبعينات وبالجزائر ونتيجة 0/3 وقد كانت لنا إرادة كبيرة في الثأر من المغرب وتمكنا من هزمه بميدانه ب 1/5 وكان لي الشرف أن سجلت إحدى أهداف المباراة بعدما تمكن بن ساولة التاج من توقيع 3 أهداف.
وعودة إلى سؤالكم فأعتقد أن الأمور تغيرت لأن المعطيات المتوفرة حاليا ترشح كل القوانين للفوز باللقاء أما من جانب المنتخب الوطني فأظن أنه له من الوقت ما يجعله يحضر للمباراة بشكل جيد ولا تعتقدوا أن المهمة ستكون سهلة أمام المغرب لأن هذا الأخير إستعاد مستواه وإنشاء الله سنتمكن من تحقيق نتيجة مرضية.
بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
أولا أوجه تشكراتي لجريدتكم على هذه الإلتفاتة الطيبة وأتمنى من كل قلبي أن يتأهل المنتخب الوطني إلى كأس إفريقيا وأن تستعيد جمعية وهران بريقها وسمعتها المعروفة بها سابقا كما أود أن أشير بأننا نحن قدماء اللاعبين على إستعداد للمساهمة في النهوض بالكرة الجزائرية وخاصة الوهرانية وأنصح اللاعبين الذن ينشطون في النوادي المحترفة بأن يعملوا ويكدوا حتى يحققوا مرادهم .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.