أسدل الستار صباح أمس بمستغانم على فعاليات المهرجان الوطني الجامعي للأغنية والموسيقى الملتزمة بفوز فرقة جامعة باتنة التي أفتكت الجائزة الأولى في المنافسة الرسمية التي دامت 3 أيام كاملة ، لتتحصل فرقة حيجل على جائزة أحسن آداء جماعي و أحسن آداء موسيقي ، فيما نالت فرقة جامعة المدية جائزة أحسن آداء جماعي ، و فرقة جامعة تيسمسيلت جائزة أحسن آداء فردي ، أما جائزة أحسن نص فعادت لفرقة جامعة عين تموشنت .. وقد عرفت الطبعة الثانية من التظاهرة تحسنا في ترقية الأغنية الملتزمة التي كادت أن تغيب عن الفعل الثقافي والفني ، بفضل الآداء القوي و المميز للفرق المشاركة التي قدمت عروضها الغنائية ، بحضور إطارات الجامعة والقطاع الثقافي ، حيث شهد المهرجان تقديم عدة طبوع موسيقية راقية قدمتها أصوات طلابية جيدة ، عبرت عن رفضها لكل ما هو دنيء وخارج عن الواقع المألوف في القضايا الإنسانية برمتها ، و لا يخدم القضايا الإنسانية والسياسية والاجتماعية بصفة عامة ، ما جعل قيمة الأغنية الملتزمة تزداد مع كل إبداع جزائري، بغض النظر عن التعبير اللغوي سواء بالعربية أو الأمازيغية ، وهذا ما كشف عنه أعضاء لجنة التحكيم ، خصوصا أن معظم الأغاني المقدمة جاءت بحقيقة واحدة لا تقبل الجدال ، وهي أن الفن الملتزم ينقل بصدق عفوي المشاعر و الأحاسيس لكل من هو متشبع بالهوية والوطنية الجزائرية ، بغض النظر عن المستوى الفني، وكم يكون هذا الإحساس جميلا عندما يخرج من الجامعات ، وتجدر الإشارة إلى أن المهرجان عرف أيضا تقديم مجموعة من المحاضرات منها محاضرة حول الشعر الملحون الذي غالبا ما يثري الأغنية الملتزمة في قالب عصري ، كما تم تنظيم رحلة استطلاعية للوفود المشاركة بهدف الإطلاع على المآثر التاريخية والمعالم السياحية بمدينة " موريسطاقا " ، إلى جانب سهرات فنية من تنشيط طلبة الجامعة .