نظمت أمس جمعية القارئ الصغير بوهران ورشة البيئة والرسم التي شارك فيها عدد كبير من الأطفال العاشقين لهذا الفن بأشكاله وألوانه الجميلة والمختلفة ، الورشة تضم محورين أساسيين الأول يتعلق بالبيئة الملوثة والثاني بالنظيفة، وقد حملت الرسومات أفكارا رائعة تعكس ذكاء و تصور الطفل الصغير، و تترجم ما يحدث في بيئته و المحيط الذي يعيش به ، وهذا في إطار البيداغوجية التربوية المعتمدة من قبل الجمعية ، وكذا بعث روح المسؤولية لدى الطفل اتجاه البيئة ، وتحسيسه بالآثار السلبية للتلوث على صحة الإنسان و الحيوان ، وكذا فوائد النظافة الايجابية على محيطه .. ومن أهم أهداف جمعية القارئ الصغير حسب المشرفين عنها ، فهي تصب جلها في ترقية القراءة لدى الصغار و تقريبهم من الكتاب، وهذا يدخل ضمن نشاطات ورشة القراءة التي تجمع البراعم للاطلاع على المؤلفات وتنمية ذاكرتهم وخيالهم ، و قد كانت قصة " الذئب الذهبي " قصة مسلية استمتع بها الصغار كثيرا لما تحمله من فوائد هامة ، تجدر الإشارة إلى أن جمعية القارئ الصغير بوهران تأسست عام 1993 ، وتعد من أبرز الجمعيات الثقافية التي تهتم بعالم الطفل ، كما أنها تعمل على تشجيع الكتابات الواعدة للشباب وكذا الأطفال ، الجمعية تنظم كل موسم عددا من التظاهرات الفكرية والأدبية بمقرها الكائن وسط المدينة ، ويهدف هذا الفضاء أيضا إلى تثمين وترقية الحكاية الشعبية التي تعتبر فنا قائما بذاته للحفاظ على هذا الموروث الثقافي ، كما أنها تخصص يوميا فضاءات للمطالعة بهدف ترقية القراءة لدى الصغار ، وغرس فيهم ثقافة الكتاب في ظل انتشار وسائل الاتصال الحديثة لاسيما " الأنترنت " التي سيطرت على عقول الجيل الجديد و جعلتهم يعزفون عن القراءة وتصفح الكتب بمختلف أنواعها .