جنوب إفريقيا تستأنف النضال ضد الفصل العنصري.. ولكن هذه المرة من أجل فلسطين    جبل غزة الذي لا ينحني....    طواف الجزائر للدراجات: الجزائريون في مهمة استعادة القميص الأصفر بمناسبة المرحلة الثامنة بمسلك سكيكدة-قسنطينة    نقل بحري: ضرورة إعادة تنظيم شاملة لمنظومة تسيير الموانئ بهدف تحسين مردودها    الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى    الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية يجتمع بباريس مع رؤساء المراكز القنصلية    بن قرينة يرافع من أجل تعزيز المرجعية الفكرية والدينية و الموروث الثقافي    ربيقة يشرف بالبويرة على فعاليات إحياء الذكرى ال 67 لتدمير الجيش الاستعماري لقرية إيغزر إيوقورن    رئيس الجمهورية يصل الى القطب العلمي والتكنولوجي سيدي عبد الله للإشراف على مراسم الاحتفال بالذكرى ال68 لليوم الوطني للطالب    مشروع "فينيكس بيوتك" لتحويل التمر يكتسي أهمية بالغة للاقتصاد الوطني    مسيرة حاشدة بمدينة "بلباو" شمال إسبانيا تضامنا مع الشعب الصحراوي    ينطلق اليوم تحت شعار ''معلومة دقيقة.. تنمية مستدامة'': الإحصاء العام للفلاحة أساس رسم السياسة القطاعية    سيساهم في تنويع مصادر تمويل السكن والبناء: البنك الوطني للإسكان يدخل حيز الخدمة    إضافة إلى فضاء لموزعات النقود: 9 عمليات لإنجاز وتأهيل مراكز بريدية بتبسة    بتاريخ 26 و27 مايو: الجزائر تحتضن أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي    وزير الشؤون الدينية من بومرداس: المساجد والمدارس القرآنية خزان روحي لنبذ التطرف    الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية من تيزي وزو: يجب الوقوف ضد كل من يريد ضرب استقرار الوطن    رئيس الجمهورية يهنّئ فريق مولودية الجزائر    بمشاركة مستشفى قسنطينة: إطلاق أكبر قافلة طبية لفائدة مرضى بين الويدان بسكيكدة    تزامنا وبداية ارتفاع درجات الحرارة بالوادي: التأكيد على التخلص من النفايات للوقاية من التسمم العقربي    ميلة: استلام 5 مشاريع لمكافحة حرائق الغابات قريبا    بلقاسم ساحلي يؤكد: يجب تحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات    ميدالية ذهبية للجزائرية نسيمة صايفي    الجزائر تضيّع القميص الأصفر    جباليا في مواجهة الصّهاينة    إصدار طابعين عن إحصاء الفلاحة    الاتحاد الإفريقي يتبنى مقترحات الجزائر    رمز الأناقة والهوية ونضال المرأة الجزائرية    تسليم شهادات تكوين وتأهيل وتكريم باحثين    رتب جديدة في قطاع الشؤون الدينية    المولودية تُتوّج.. وصراع البقاء يتواصل    اتفاقية شراكة بين الجزائر وبلجيكا    ورشات حول مساهمة الجامعة في النشاط الاقتصادي    تأمين خاص يغطي مخاطر الكوارث الفلاحية قريبا    مراتب جديدة للأئمة أصحاب الشهادات العليا    الجزائر عازمة على أن تصبح مموّنا رئيسيا للهيدروجين    برج بوعريريج.. ألواح شمسية لتنويع النسيج الغابي    هذا موعد أول رحلة للبقاع المقدسة    صادي و"الفاف" يهنّئان المولودية بعد التتويج    المطالبة بتحيين القوانين لتنظيم مهنة الكاتب العمومي    ليلة بيضاء في العاصمة وزملاء بلايلي يحتفلون مع الأنصار    استعراض العلاقات التاريخية بين الجزائر وصربيا    نستحق التتويج بالبطولة وأعد الأنصار ب"الدوبلي"    "رباعي" ألمانيا و"سوتشو" الصين يوقعان السهرة الثانية    إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة    سنوسي يقطف الجائزة الأولى بتلمسان    تراث وإبداع.. سفر في رحاب الكلمة الشاعرة..    الدرك يطيح ببارون مهلوسات    النيران تلتهم مسكنا بتمالوس    610 تعدٍّ على شبكات الكهرباء والغاز    أوبرا الجزائر: افتتاح الطبعة ال13 للمهرجان الدولي للموسيقى السمفونية    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    مهنة الصيدلي محور مشروع مرسوم تنفيذي    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الباهية إسترجعت نهضتها ومهرجان الفيلم العربي سيعود"
السيدة ربيعة موساوي المديرة الولائية للثقافة ل "الجمهورية":
نشر في الجمهورية يوم 02 - 12 - 2010

مبدعة ومسؤولة شاعرة ومديرة حينما تجالسها تكتشف فيها الإحساس المرهف والحديث بدون تكلف سيدة تحظى بإحترام الجميع إنها المديرة (الشاعرة) ربيعة موساوي مديرة الثقافة لولاية وهران التي فتحت لنا باب مكتبها لمحاورتها حول قضايا عديدة تهم قطاعها وتسربنا في حديثنا إلى حياتها الشخصية فكان لنا معها هذا اللقاء الشيق
مرحبا بك ضيفتنا الفاضلة عبر صفحات جريدتنا«؟
مرحبا أهلا وسهلا بكم وبكل الطاقم العامل بالجمهوية، التي أدمنت على مطالعتها منذ صغري، وتحية لكل قرائها الأوفياء
الحديث عن واقع الثقافة بولاية وهران، سيدفعنا إلى طرح العديد من الأسئلة نأمل في أن يكون لنا متسع من الوقت لإتمامها؟
لك كل الوقت أخي الكريم (ثم غلقت باب مكتبها)
كيف ترين هذا الواقع (الثقافي)؟
بكل إفتخار أقول بأنه بخير، والدليل على ذلك هذه النشاطات المختلفة والتظاهرات المتعاقبة ولا يمر أسبوع إلا وهناك أعمال متنوعة تعرض في مختلف الهياكل الثقافية هناك حركية ثقافية ولا أحد يمكنه إنكار هذه المجهودات المبذولة من طرف كل الفاعلين في الميدان الثقافي من مسؤولين وموظفين مبدعين وفنانين وحتى وسائل الإعلام المختلفة التي تنقل هذه النشاطات وتساهم معنا في إعادة الإعتبار للفن والثقافة بالباهية.
لنعود إلى الوراء قليلا كيف وجدت السيدة ربيعة موساوي القطاع الثقافي ؟ وما هي أولى إهتماماتك؟
لما جئت على رأس هذا القطاع في سنة 2006 تفاجأت كثيرا من الوضعية المزرية التي كان عليها خاصة وأنني زرت ولايات عديدة وتعاملت مع العديد من المهتمين وبالشأن الثقافي وتعجبت من أن ولاية بحجم وهران تفتقد لمهرجانات وتظاهرات كبيرة وأيضا ملا حظته من إنعدام التواصل مابين إدارة القطاع والولاية والبلدية والمؤسسات العمومية الأخرى وكانت الثقافة معزولة بسبب المشاكل العديدة من بينها هذا المقر للمديرية الذي وجدته عبارة عن خرابة لا تليق بمقام المثقف والمسؤول
ماذا فعلت حينها؟
قمت بإعداد تقرير شامل ومفصل عن القطاع ووجهته إلى معالي وزير الثقافة، والي السيد الوالي (السابق) وأشكر هنا السيدة خليدة تومي التي إستقبلتني في مكتبها وإستمعت إلى إنشغالاتي وجمعت كل إطارات الوزارة وقبلت طلبي المتعلق بترميم مقر المديرية ووافقت على البرنامج الذي قدمته ودعت الجميع إلى مساعدتي والحمد لله اليوم أنتم تشاهدون بأنفسكم كيف تحول المقر إلى قبلة للمثقفين
حديثنا عن الهياكل الثقافية بوهران؟
هناك عدة هياكل هناك ثقافية متميزة بنشاطاتها على مدار السنة منها المسرح الجهوي عبد القادر علولة، المتحف الوطني أحمد زبانة دار الثقافة زدور إبراهيم بلقاسم، المعهد الجهوي للموسيقى والمعهد الجهوي للفنون الجميلة
رغم كل هذه الهياكل من يتكلم عن ركو د ثقافي ومؤسسات مغلقة في وجه المبدعين؟
بالعكس هناك إنتعاش ثقافي مهرجانات وحفلات مسابقات ونشاطات مستمرة وتبادل ثقافي مابين الولايات في كل يوم هنااك برامج خاصة تقدم في المؤسسات الثقافية وهناك جمهور مهتم بالإبداع والفن ولا توجد مؤسسات مغلقة في وجه المبدعين ما عدا »دار لثقافة« التي كانت تستقطب الأدباء والشعراء والفنانين فهي في حالة ترميم وإعادة تهيئة ورغم هذه الوضعية فهناك نشاطات قامت بها في بهو الدار خاصة في »شهر رمضان المعظم« .
لكن المدة طالت ودار الثقافة لا زالت مغلقة؟
حقيقة منذ سنة تقريبا والأشغال متواصلة لكن يجب أن تعرف بأن هذا المبنى والذي كان يسمى في الماضي بدار »الكولون« قد شيد في 1930 وهو قديم جدا ويعد تحفة تاريخية وعملية ترميمية تخضع لعدة معطيات تقنية فنية وجمالية ولخبرات خاصة وبعد الترميم سوف تكون هذه الدار معلما ثقافيا وطنيا.
هل من هياكل أخرى مسجلة؟
في ما يخص الترميمات قمنا بترميم وعلى مرتين »للسينماتيك« لأنها لم تكن تتوفر على أبواب للنجدة وقمنا بفتح 8 أبواب وإعادة تهيئة القاعة وأصبحت اليوم مكانا رائعا يلتقي فيه هواة الفن السابع وقد إحتضنت فعاليات مهرجان الفيلم العربي، وكذلك الشأن بالنسبة لمقر المديرية ودار الثقافة وتم ترميم المعهد الجهوي للموسيقى أحمد وهبي الذي تخرج منه فنانون كبار من خلال الشراكة والتوأمة مع بوردو (من فرنسا) ومدرسة الفنون الجميلة من حيث التجهيزات والمقر ورممنا المتحف الوطني أحمد زبانة على 3 مرات وحتى واجهته تغيرت الآن (بموزاييك) جميلة وهو يستقطب الزوار من كل مكان شخصيات أجنبية سفراء وقناصلة بالإضافة إلى الباحثين من كل الجامعات والمعاهد الجزائرية أما عن المشاريع المسجلة لفخامة رئيس الجمهورية هناك مكتبة كبيرة تابعة للمكتبة الوطنية وهناك متحف للفنون العصرية في مؤسسة أروقة الجزائر بوسط المدينة وهناك إنجاز لثلاث مكتبات في كل من البرية والكرمة بالإضافة إلى 17 مكتبة عبر مختلف البلديات الأخرى
من الهياكل نتحول إلى النشاطات إلى »مهرجان الأغنية الوهرانية« كيف تحول من فكرة إلى ملتقى فني كبير؟
المهرجان المحلي للأغنية والموسيقى الوهرانية مرسم من طرف الوزارة وجاء كمبادرة لإعادة إحياء الطابع الغنائي الوهراني الأصيل والإشادة بعمالقة الفن كالمرحوم أحمد وهبي، والفنان القدير بلاوي الهواري الذي ما زال يبدع إلى حد الآن رغم ظروفه الصحية وأنتج لنا كورالا هائلا وأغاني متميزة وكان لحضوره الأثر الكبير لدى الفنانين من مختلف الأجيال ونحن نحضر من الآن الطبعة الرابعة وهناك تحسن كبير من طبعة إلى أخرى وشهد مسرح الهواء الطلق المرحوم حسني شقرون توافد جماهير غفير من العائلات خاصة قدرت بعشرة آلاف متفرج في كل ليلة، وهذا الرقم يدل على تعطش أهل الباهية للخروج صيفا للسمر والإستمتاع بالنغمة الأصيلة والكلمة الموزونة.
شاهدنا تكريم عدد كبير من الفنانين خلال الطبعات الثلاث الماضية
التكريم معناه الإعتراف بما قدمه الآخر ومهما كانت رمزيته فهو (وسام إستحقاق معنوي) لقد عملنا منذ الطبعة الأولى على تكريم العديد من الأسماء الفنية التي خلدت الأغنية الوهرانية ممن رحلو عنا أو من هم على قيد الحياة، وهذه سابقة في وهران ولكم أن تسألوا الفنانين هل كرمهم أحد من قبل؟ دعونا العديد من الوجوه الفنية المعروفة ببلادنا لمد جسر للتواصل مابين الفنانين وما بين الطبوع الغنائية التي تزخر بها الجزائر وحضر كل من الفنان محمد الطاهر الفرڤاني، حمدي بناني، الهادي رجب ، يوسفي توفيق، محمد بوليفة وغيرهم .
أعاب عليكم البعض من المتتبعين إشراك فناني (الراي) في الطبعة الثالثة الماضية، وهناك من تحدث عن إنحراف المهرجان عن مساره الأصيل؟
هؤلاء أبناء وهران ومن تحدثهم عليهم من أثار وهذه النقطة هم أنفسهم من عاتبونا في الطبعتين الأولى والثانية عن عدم إقحامهم وهناك من تساءل عن سبب تغييبهم آنذاك لقد درسنا مع أعضاء لجنة المحافظة إمكانية قبولهم كونهم يؤدون طابعا له إمتداد في المنطقة وإتفقنا على أن نرحب بكل فنان من مطربي (الراي) بشرط أن يقوم بتأدية أغاني وهرانية أصيلة من تأليفه أو معادة، وكذلك أغاني لا تخدش الحياء العام ذات كلمات نظيفة يمكن الإستماع لها مع أفراد العائلة.
وماذا عن »مهرجان الراي«؟
لقد رأى بعض المسؤولين بأن تحتضنه جهة أخرى وإستقبلته ولاية أخرى، وهذا لا ينقص منه في شيء الفن لاحدود جغرفية له ويمكن أن نغير من حين إلى آخر الأماكن لكن أن نحتفظ بالمهرجانات ولم لا؟ شخصيا لست ضد (الرأي) هناك من يعشق الأندلسي ومن يحب المالوف وآخر يهوى البدوي وهكذا أنا أحترام كل الأذواق وهناك علاقة وطيدة ما بين الأغنية الوهرانية والراي ولكن دائما نردد بأن (الراي) النظيف مقبلو لدى العائلات ونعمل على تشجيعه
نفهم من كلامك بأنك لست ضد »أغاني الراي«؟
لا أبدا في الطبعة الماضية لمهرجان الأغنية الوهرانية إستقبلت مجموعة من الشبان ممن يؤدون الأغنية (الرايوية) وأخيروني برغبتهم في المشاركة في المهرجان وطلبت منهم أن يؤدونا أغاني ذات كلمات نظيفة ولم أقدر على منعهم من المشاركة لأنهم شبان ويطمحون في ولوج عالم الفن والمحافظة على التراث الغنائي بالمنطقة.
وهران حطت الرحال في العديد من الولايات والباهية لا زالت تستقطب التراث المتنوع للجزائر العميقة. كلمة عن الأسابيع الثقافية؟
- الأسابيع الثقافية تدخل تحت إطار مهرجان الفنون والثقافات الشعبية أسس من قبل معالي وزيرة الثقافة وهناك 120 مهرجان تقريبا ليكون هذا المهرجان جسر للتواصل ما بين مختلف الولايات واكتشاف مخزونها الفني التاريخي والثقافي خاصة بعد عشرية سوداء جعلت الواحد منا ينغلق على نفسه. هذا شيء جميل للتعارف وللعمل أيضا، القافلة فيها حوالي مائة فنان وهذه النشاطات تمكنهم من الحصول على مستحقات مالية هم في أمس الحاجة إليها.
أقمنا لحد الآن 17 تبادلا منذ 2008 وأهمها قافلة وهران نحو تمنراست وكانت رحلة ممتعة وتمكنا من اكتشاف جمال بلادنا وقدمنا لسكانها صورا ولوحات عن الباهية وهذه الأيام تتواجد بيننا قافلة ولاية تيبازة.
مهرجان الفيلم العربي غاب هذه السنة لأسباب يعرفها الجميع هل من مبادرة للإحتفاظ بهذا المكسب الكبير للباهية وإعادة بعثه؟
- لقد تكلمت مع معالي وزيرة الثقافة حول هذا المهرجان، وقد أكدت لي السيدة الوزيرة بأن مهرجان الفيلم العربي سيعود إلى وهران عن قريب وسيظل سنة حميدة بالباهية.
هناك نشاطات مسرحية، فنية وسينمائية ظاهرة للعيان لكن بالمقابل النشاط الإبداعي والأدبي يعرف نقصا ملحوظا ولم تعط له فرص للتألق مثل النشاط الفني والفلكلوري؟
- حقيقة هناك زخم فني كبير آخر أسبوع الفيلم الهندي وأسبوع ولاية تيبازة والمسرحيات المعروضة يوميا وهناك نشاطات أخرى بالتنسيق مع بعض الجمعيات كجمعية شقراني المشكورة والتي أبدعت في تجربة الثلاثاء السينمائي وقامت بجمع الأطفال وتمكينهم من مشاهدة الأفلام الخاصة بهم.
أما عن الجانب الأدبي والإبداعي فأشاطرك الرأي هناك نقص في النشاط في هذا الجانب بسبب غلق دار الثقافة ورغم ذلك إدارة هذه الأخيرة سطرت خرجات للبلديات ونشاطات في شهر رمضان وهناك من المبدعين من يشاركون معنا في الأسابيع الثقافية وحينما تتم إعادة فتح هذه الدار سوف تتضاعف الأنشطة الإبداعية بشتى ألوانها.
هناك فضاءات للإبداع عمومية وأخرى خاصة، كيف ترينها؟
- شيء جميل جدا وينم عن اهتمام بالغ بالثقافة، منذ الإستقلال لم يجد العديد من الفنانين التشكيليين بوهران مكانا خاصا بهم لعرض لوحاتهم وكانوا ينتقلون من الفنادق إلى الشركات وعند ترميمي لمقر المديرية فكرت في تخصيص جناح لعرض الرسومات واللوحات الزيتية تحت إسم فضاء الباهية وتم تدشينه منذ أسابيع وهو مفتوح على مدار السنة، ولكل الفنانين وهناك ورشة للكتابة فضاء للشعراء والكتاب للإلتقاء وتبادل الآراء وعن الفضاءات الخاصة فأنا أشجّع كل هؤلاء واحترمهم وأشكرهم على حبهم للفن وللثقافة وأنا معهم.
مدينة بحجم وهران لماذا لا تتوفر السيدة المديرة على نادي ثقافي يجمع شمل المثقفين؟
- لقد فكرت في ذلك وسيفتح بحول الله تعالى في دار الثقافة بعد ترميمها وسيكون بمثابة المقهى الأدبي وعلى المبدعين والمثقفين تنشيطه.
كيف ترى مديرة القطاع الثقافي الحركة المسرحية المحلية؟
- هناك نشاط كبير يقوم به أهل المسرح، هناك فرقة المسرح الجهوي عبد القادر علولة وهناك أيضا أعمال متميزة لتعاونيات وجمعيات مختلفة، مسرحية يمينه وشاركت في الأسابيع الثقافية لوهران بولايات عديدة شاركت حتى في المملكة العربية السعودية وهناك فرق أخرى تمثل وهران والجزائر في خارج الوطن هناك أيضا الشعر، الغناء والفن بكل أنواعه. هناك أمر آخر.
ما هو؟
هناك نشاطات يومية، أسبوعية ومناسباتية، ولا يخلو هيكل من هياكل القطاع الثقافي من نشاط يومي لكن هناك مشكل إيصال المعلومات والأخبار للمواطنين. حيث نرى القاعات شبه فارغة. هناك أسئلة تطرح لماذا هذا العزوف الجماهيري؟ هل هي الحياة الإجتماعية وصعوباتها؟ هل هي العولمة والتكنولوجيا، الأنترنت والإنغلاق على الذات كثيرا ما سألت نفسي ولم أجد إجابة مقنعة. نحن ننشط وهناك عمل كبير يقدم مثلا الأوركسترا السنفونية جاءت إلى وهرن ولم يحضر لها جمهور غفير رغم أنها معروفة ولها محبيها في عواصم العالم.
هناك من يتحدث عن الإقصاء والتهميش؟
- لا يوجد إقصاء ولا تهميش وهذه مغالطات دعني أوضح الأمر، هناك فئة من المثقفين والفنانين والمبدعين تريد أن تستحوذ على كل شيء وأن تظهر بمفردها وهي تمارس الإقصاء على الأخرى وهذا شيء مرفوض، وهناك فئة تريد العمل لوحدها وبعيدة عن الهياكل الرسمية وهي حرّة في ذلك لكن ليس من حقها إنتقادنا ما دامت أبوابنا مفتوحة ولم تطرقها وهناك فئة ثالثة من الإنتهازيين رفضنا تواجدها بيننا وفضحنا أمر ها فقامت بالتشويش ولكنها لن تنال من عزيمتنا وإصرارنا على تقديم المزيد من الأعمال الناجحة.
لنعرج الحديث عن الجمعيات الثقافية، كيف علاقة المديرية بالحركة الجمعوية؟
- هناك علاقة إدارية في أول الأمر لأن القانون يفرض على الجمعيات تقديم برامجها للمصادقة عليها لدى مصالحنا ومن هنا تقدم للولاية لدراسة ملفاتها وتقديم المساعدات المادية لها، عندنا حوالي مائة جمعية، هناك القليل منها من تعمل وتنشط وهي مشكورة وأخرى تفتقر للإمكانيات والتكوين اللازم وحديثة العهد وتستحق التشجيع وهناك فئة لا تمتلك إلا الخاتم وقرار الإعتماد ولا نشاط لها في الميدان.
السيد عبد المالك بوضياف الوالي الجديد لوهران حثّ في أولى لقاءاته عن ضرورة إعطاء وهران وجهها الثقافي المتميز. هل تعطيك هذه العبارات دفعا إضافيا لمواصلة العمل والنشاط؟
- منذ مجيئه إلى وهران والسيد الوالي عبد المالك بوضياف يتكلم عن إعطاء وهران حجمها الحقيقي في شتى المجالات وإبراز معالمها الثقافية والتاريخية وستحفزنا مثل هذه التوجيهات على بذل جهد أكبر وعطاء أوفر.
علاقاتك بالوسط الثقافي بالفنانين والمبدعين؟
- جيدة مع مدراء المؤسسات الثقافية وكونت جوا عائليا يسوده الإحترام المتبادل وتقديم الآراء ومناقشتها ولا أتخذ قرارا إنفراديا أبدا وبالفنانين والمبدعين علاقتي بهم متميزة وباب مكتبي مفتوح كل صباح أربعاء لإستقبالهم، لمساعدتهم في حدود ما يسمح به القانون والإمكانيات المتوفرة.
نعود للحركة الجمعوية ما الذي حصل في اللقاء الأول للسيد الوالي الجديد معها؟
- في الجلسة التي ترأسها السيد الوالي عبد المالك بوضياف مع حركة المجتمع المدني في ثالث أيام العيد الفضيل جرى حوار ونقاش مثمر وقدمت مديرة الكراسك مداخلة حول مشاركة الجمعيات ودورها في تفعيل الأنشطة المختلفة وتحدث السيد الوالي عن إنشاء مجلس إستشاري وتنظيمي في كل بلدية من أجل متابعة الجمعيات وتنظيم نشاطاتها ومعرفة احتياجاتها.
استسمحك للغوص في خصوصيات السيدة ربيعة المبدعة وربة البيت؟
- تفضل.
يقال بأنك ديكتاتورية في العمل ومتسلطة؟
- (تضحك)... لا ليس إلى هذا الحد، أنا لست ديكتاتورية قل إن شئت صارمة. أنا أريد أن أعمل في إطار منظم وفق مسؤوليات محددة.
هل أثرت إنشغالاتك الإدارية كمسؤولة للقطاع الثقافي عن إبداعك الأدبي؟
- نعم ويا للأسف لأن المبدع والكاتب والشاعر يحتاج إلى فضاء حر، كان علي أن اختار ومنذ 2006 وأنا أشرف على القطاع الثقافي وأجتهد في تقديم الأفضل ولست راضية عن تكاسلي. لقد أهملت قليلا إبداعي سأعود للكتابة في يوم ما هذا شي أكيد لأنها مزروعة بداخلي.
بكل صدق حينما ترين شاعرة تقدم أشعارها، هل يعود إليك الحنين؟
- نعم، وأحيانا تكاد الدمعة تسقط ولكن كما ذكرت هذه قضية وقت وإرتباطات فقط وأمامي رهان أكبر والمتعلق بإعطاء وهران مكانتها الثقافية المرموقة.
ما هي آخر إصداراتك؟
- كتاب حول معارك الأمير عبد القادر بالفرنسية وهو عبارة عن ملحمة شعرية حينما يكون النص نثريا ربما شيء عادي أما أن يكون وصف هذه المعارك شعرا فذلك يعد تحديا.
أن يكون المبدع على رأس قطاع ثقافي إداري هل هو إضافة إيجابية أم سلبية؟
- شيء إيجابي لأن المبدع المسؤول يشعر بالمبدعين الآخرين ويسهل عليه التواصل معهم وتراه دائم الركض وراءهم من أجل مزيد من النشاطات.
ما بين السيدة ربيعة المسؤولة والمبدعة وربة البيت أين تجدين نفسك؟
- والله سؤال صعب وأنا أم أولا وليس من السهل أن توفق بين هذه المسؤوليات وأنا لي أولاد وعائلة ولا يمكن لي أن أسمح فيهم ولكن أنا إخترت أن أكون كاتبة وأن أكون مسؤولة عن القطاع الثقافي وأن أتر ك ورائي بعد مغادرتي لإدارة القطاع أشياء جميلة ومكاسب للمثقفين وأنا أعمل ولا أبحث عن الشكر والثناء من أحد.
حوارنا شيق وبماذا تريدين أن ننهيه؟
- كلام قاله فيلسوف حينما سأله أحد الناس عن تعريفه للثقافة فجاء رده بأن الثقافة هي الشيء الذي يبقى لما الإنسان ينسى كل شيء.
كلمة أخيرة
- أشكر الوزارة الوصية و معالي الوزيرة عن ثقتها في شخصي ومساعدتها للقطاع وكذلك السيد و الي وهر ان عن دعمه للثقافة.
ومدراء المؤسسات الثقافية وعمالها وكل الفنانين و المبدعين والحركة الجمعوية وكذلك رجال الإعلام وجريدة الجمهورية بالخصوص.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.