غياب دور الخلايا الجوارية في التقرب من ذوي الاحتياجات الخاصة أشرفت أمس وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم من وهران على اعطاء اشارة دخول مجانية النقل للأشخاص المعاقين و مرافقيهم بنسبة 100 بالمائة حيز الخدمة ابتداء من نهار أمس عبر شبكة ميترو الجزائر المكونة من الترام، و الميترو، و النقل بالكوابل، تيلي فيريك، و تيلي كابين، و جاءت هذه الصفقة التي ابرمت مع ميترو الجزائر في اطار توسيع و تسهيل امكانية وصول المعاقين لوسائل النقل المختلفة عبر مختلف الولايات المتوفرة على هذه الخدمة، هذا و اكدت الوزيرة خلال كلمتها التي ألقتها بالمناسبة بقصر الرياضة أن مؤسسة ميترو الجزائر ستبذل كل الجهود لتهيئة محطاتها وفق مقاييس تسهيل الوصول المعتمدة لضمان تنقل هذه الفئة بشكل مريح. جاء هذا ضمن برنامج الزيارة التفقدية التي قادت الوزيرة الى مختلف نقاط قطاعها بوهران تزامنا و الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة حيث قامت بزيارة المركز المتخصص في اعادة التربية بحي جمال الدين أين أشرفت على انطلاق الدورة التكوينية الجهوية للمؤطرين العاملين في مجال التكفل بالأطفال المصابين بمرض التوحد، ضمن برنامج التكوين المتواصل المسطر في اطار المخطط الوطني الاستعجالي الذي يسعى القطاع الى تنفيذه. و دعت في هذا الصدد الى رفع مستوى اليقظة و وضع استراتيجية للتكفل الكيفي و النوعي بتوفير كل الوسائل المادية و البشرية لتشجيع ادماج مرضى التوحد في الوسط المدرسي العادي من خلال فتح اقسام خاصة و ضمان التكوين المتواصل لرفع مستوى المؤطرين و العمل على ترقية المهمة الإنسانية، و أشرفت معالي الوزيرة أيضا على وضع حجر الأساس لبناء دار التضامن للجمعيات للجمعيات على مستوى المركز و التي تعد كفضاء للقاء الجمعيات و اجتماعها و من المفترض ان يسلم المشروع الذي خصص له غلاف مالي تجاوز 2 مليار سنتيم خلال 8 أشهر حسب القائمين على الانجاز. و تفقدت مونية مسلم في اطار زيارتها التفقدية لأبرز نقاط القطاع منها المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا التابع لجمعية اعانة المعاقين ذهنيا لايسطو ببئر الجير، و كذا الملحقة التابعة له بنفس المنطقة حيث أشادت بالمجهودات المبدولة من قبل كل المؤسسات التي قامت بزيارتها في اطار التكفل التام و الجدي بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين عرضوا بدورهم نشاطات و حرف من انتاجهم دعت الى العمل اكثر على تطوير مشاريع التأطير و التكوين. و عاتبت غياب دور الخلايا الجوارية في مجال التقرب من الأسر التي تعيش أوضاعا صعبة، و وعدت بمتابعة برامج الخلايا عبر مختلف البلديات، مؤكدة على ضرورة تحسيس العائلات بوجوب الدمج المبكر للطفل المعاق عبر مراكز التكوين، مضيفة ان الخلايا الجوارية تعد همزة وصل لتسوية الوضع الراهن. كما قامت وزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المرأة السيدة مونية مسلم في اطار جولتها التفقدية بالوقوف على نشاطات ذوي الاحتياجات الخاصة في اطار المشاريع الممولة من قبل وكالات التشغيل المختلفة بقصر الرياضة حمو بوتليليس حيث تم توزيع قرارات الاستفادة على مشاريع الجزائر البيضاء لأكثر من 12 معاق. هذا و أشرفت الوزيرة على توقيع اتفاقية تتعلق بتخصيص فضاءات التضامن و الترقية للأشخاص المسنين و المعاقين، و قامت أيضا بالإشراف على اطلاق أشغال مشروع الشباك الموحد الخاص بالأشخاص المعاقين على مستوى المقر السابق لمؤسسة الطفولة المسعفة، و كذا مقر المديرية الولائية للوكالة الوطنية للقرض المصغر التي تتكفل بالأشغال و أكدت ان هذا المشروع يسهل للفئة المعاقة الوصول بيسر و كرامة و في مكان واحد لمجمل الخدمات التي يوفرها مختلف المتدخلين في العملية التضامنية. هذا و قد أشارت الوزيرة الى مشروع استكمال الدليل السلمي للإعاقة بالتعاون مع المعهد الوطني للصحة العمومية و الذي سيمكن من ضبط البطاقية الوطنية للإعاقة وفق المقاييس الدولية و يسهل اصدار البطاقة الجديدة للمعاق على المستوى الوطني. هذا و قد حضرت معالي الوزيرة مراسيم الحفل التكريمي الذي نظمته الجمعية الرياضية راديوز بمقرها على شرف عائلات شهداء الواجب الوطني، كما تم التوجه في الأخير الى مقر غرفة التجارة و الصناعة لتنشيط لقاء مع ارباب العمل حول الادماج المهني للأشخاص المعاقين.
