لا ينكر جاحد دور الاعلام الرياضي في زعزعة الرأي العام بل أصبح بملك قوة السلطة التي تؤتر بشكل سلبي أكثر منه ايجابي على سلوك الفرد و المجتمع ولعلنا لن ننس ما افتعلته الازمة الكروية بين الجزائر و مصر قبل تخمد نيرانها مع مرور الوقت عندما كفت الاقلام المسمومة عن القاء سموم حبرها الذي كاد أن يفسد العلاقات بين البلدين ولا يختلف اثنان على ان مساهمة الإعلام الرياضي في ما تعيش الرياضة الوطنية من نكسات, و على أن أغلب ما تقدم هذه الوسائل من برامج ليس له علاقة بالمهنية و لا بالواقع لا من قريب و لا من بعيد, و الغريب أن العاملين في هذه البرامج يعتقدون أنفسهم أنهم الأفضل و لهم تأثير على الشارع الرياضي, رغم أنهم فقدوا لمصداقية منذ أول ظهور إعلامي لهم, و بقاءهم في مهامهم لم يكون يوما ثمرة جودة أعمالهم بقدر ما كان نتيجة سباحتهم مع التيار و عدم انتقادهم للفساد و الفاسدين...بحيث تحول الاعلام لمهنة كل بطال او عاطل عن العمل وهو ما فسح المجال ليكون وسيلة لتعتيم الخبر و الترويج على المقاس بل تحول إلى سلاح في أيدي الانتهازيين وبعض الدخلاء على المهنة الذي لا هم لهم سوى إخفاء الحقائق لدرجة نرى إن جميع الجماهير الوطنية على اختلاف انتماءاتها ترى فيه متجاهلا لقضايا بل هناك أيضا من يرى فيه مستهدفا للمصالح الشخصية غايتها التضليل و التهويل