أصبح تعاطي الشيشة مظهرا من مظاهر التباهي بين فئات الشباب بمقاهي فتحت أبوابها بوهران للترويج لهذه الظاهرة الدخيلة التي عرفت انتشارا واسعا في السنتين الأخيرتين فبعد أن كان تواجدها يقتصر على بعض المقاهي التي تعد على الأصابع توسعت لتشمل المقاهي، و قاعات الشاي، و المطاعم الفاخرة، و تضاعف العرض بعد أن أصبحت الشيشة مطلب الشباب و المراهقين من الذكور و الإناث، و أكثر من ذلك باتت رمزا لنكهة السهرات الشبانية خاصة في ليالي رمضان و لم تتوقف على المحلات المذكورة بل دخلت البيوت و جلست وسط العائلات، و إن كان المشهد في بدايته تقليدا لما هو عليه الحال بدول المشرق إلا أنه تحول إلى إدمان استدعى دق ناقوس الخطر. و يحمل النفس الواحد للشيشة سموما لا تعد، باعتبارها مكونة من مواد مخدرة تشكل خطرا كبيرا على صحة مستهلكها -حسب بعض المصادر المطلعة، و بعد أن كانت كل المخاوف من السيجارة التقليدية جاءت الشيشة لتدخل سجل الإدمان لدى المدخن ليصبح جسده محطة لمختلف السموم القاتلة و تصعب بالتالي عملية مكافحتها، و التخلص منها. و رغم ما أثارته حادثة وفاة شاب بسبب تعاطيه للشيشة خلال السنة الفارطة من هلع و قلق في أوساط مدخنيها إلا أن الإقبال لم يتراجع، بل أن هناك محلات تفتح في شهر رمضان خصيصا للسهر برفقتها، و يلعب التجار في هذا الشأن دورا كبيرا في الترويج للرنجيلة قصد الربح و جلب الزبائن الباحثين عن المتعة و السمر متجاهلين الخطورة التي تحملها المواد المركبة لها و التي يستنشقها المدخن لمدة ساعة أو أكثر و هي لا تقل خطورة عن التدخين بالسجائر.