رافقت الجمهورية ليلة أول أمس لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام إلى مطار أحمد بن بلة وهران لاستقبال قيصر الغناء العربي كاظم الساهر الذي جاء خصيصا للإلتقاء بعشاقه في وهران ضمن سهرات الديوان الذي قرر أن يبرمج سهرة القيصر ضمن حفل افتتاح المهرجان الدولي للفيلم العربي في طبعته التاسعة . وبعد ساعتين من الانتظار وفي أجواء حماسية بهيجة خيمت عليها مشاعر الحب والحنين للقاء الفنان العراقي الذي عُرف بعشقه للجزائر وهيامه بها ، طل علينا كاظم الساهر فرحا لنزوله ضيفا على الباهية، فحيا الجميع والابتسامة لا تفارق محياه، معربا عن سعادته و أمله في تنظيم حفل جميل يليق بأبناء المدينة الذين انتظروه بعد الحفل الذي أحياه بكل من قسنطينة وباتنة ، فالقيصر صاحب رائعة " زيديني عشقا " ، أكرهها ، يا مستبدة ، " أشهد" وغيرها من روائع الأغنية العربية الراقية لم يمانع في التقاط الصور مع محبيه بالقاعة الشرفية رغم التعب و الإرهاق بسبب السفر ، حيث أنه ضحك مطولا وقال " : ما في مشكل حبايبي ، أنا مبسوط فيكم ..". ورغم أن القيصر لم يمكث طويلا بالقاعة الشرفية للمطار إلا أنه استطاع أن يترك أثرا كبيرا في قلوبنا بطيبته وشخصيته المتواضعة ، ما جعلنا نتأكد أن حضور الفنان لا يتجلى فقط على المسرح ،بل أيضا وسط جمهوره ، على غرار القيصر الذي أبى إلا أن يشارك الوهرانيين أفراحهم في أجمل ليالي الفن على ركح " حسني شقرون " بمسرح الهواء الطلق ، لتكون الفرحة فرحتين ، الأولى خاصة بالسينما العربية والثانية بنجم الأغنية العراقية الذي استطاع أن يحجز لنفسه مكانة هامة في قلوب الجماهير الجزائرية الوفية لمسيرته العبقة وأعماله الفنية الراقية .
