أكدت المخرجة السينمائية ريم الأعرج على هامش عرض فيلمها الروائي الطويل " الظل و القنديل " الذي نافس على إحدى جوائز الوهر الذهبي في مهرجان وهران للفيلم العربي أن الموضوع الذي عالجته حول اتحاد الطلبة الجزائريين خلال فترة الاحتلال الفرنسي موضوع جديد، لم يتطرق إليه صناع السينما من قبل، ورغم أن فكرة الفيلم مهمة جدا وقيمة كونها تكشف بطولات و نضالات الطلبة في تلك الفترة من تاريخ الجزائر، إلا أنها اعتبرتها تجربة صعبة جدا ومؤرقة، خصوصا أن البطولة كانت جماعية وهو ما جعلها تحاول ضبط لعبتها الإخراجية من خلال توجيه عدسات الكاميرا نحو جميع الممثلين الشباب الذين تألقوا في تجسيد شخوص العمل السينمائي . كما كشفت ريم أن " الظل و القنديل " برمج في البداية كعمل وثائقي ، لكن وبعد حصولها على وثائق وتفاصيل تاريخية هامة، ومع توفر التقنيات السينمائية اللازمة رأت رفقة طاقمها أنه يمكن تحويل العرض إلى فيلم روائي طويل وهو الأول من نوعه في تجربتها السينمائية على حد تعبيرها، موضحة أنها لم تكتفي في فيلمها بإبراز جهاد هؤلاء الطلبة وتضحياتهم من أجل الاستقلال وتقرير المصير، بل أي أيضا قامت بإبراز تضامن بعض الفرنسيين مع القضية الجزائرية وكيف أنهم دعموا المجاهدين معنويا وماديا . وتدور حيثيات فيلم " الظل و القنديل " الذي اشترك في كتابته السيناريست رابح ظريف و بركاتي السحمادي حول دور المنظمات الطلابية في دعم الحركة الوطنية خلال الثورة المجيدة ، حيث تسرد ريم الأعرج في 82 دقيقة قصة الشهيد طالب عبد الرحمن وبطولاته الراسخة ، وكذا مسار الإتحاد العام للطلبة الجزائريين و نشاطهم قبل إضراب 19 ماي 1956 وبعده بشكل علني.