أحسن سيناريو للفيلم السوري " بانتظار الخريف " و جائزة التنويه الخاصة ل " صمت الراعي " من العراق " مسافة ميل بحذائي " من المغرب يفوز بجائزة لجنة التحكيم المصرية منة شلبي أحسن ممثلة و اللبناني آلان سعادة يتوج بأحسن دور رجالي توجت السينما المصرية بجائزة الوهر الذهبي في مهرجان وهران السينمائي من خلال فيلم " نوّارة " لمخرجته هالة خليل التي أهدت التتويج للراحل محمد خان وهي تستلم جائزتها على منصة مسرح الهواء الطلق حسني شقرون خلال حفل الإختتام ، في حين فازت بطل العمل السينمائي منة شلبي بجائزة أحسن ممثلة عن دورها الرئيسي في الفيلم ، أما جائزة أحسن دور رجالي فعادت للممثل اللبناني آلان سعد عن فيلمه " كثير كبير " الذي نافس هو الآخر على جوائز الحدث السينمائي العربي، وقد عرفت هالة خليل في بداياتها كمنتجة ومؤلفة ومخرجة للعديد من البرامج التلفزيونية عبر قناة النيل الدرامية ، ناهيك عن مسلسلها الكوميدي " شباب أون لاين" ، وفي عام 2004 أخرجت أول فيلم سينمائي لها " أحلى الأوقات " ، ومن ثمّ عملها المتوج " قص ولصق " الذي فاز بجائزة أحسن إخراج بمهرجان القاهرة الدولي . ومن جهتها كان للجزائر نصيب في جوائز العروض الروائية الطويلة من خلال فيلم " البئر " للطفي بوشوشي الذي فاز بجائزة أحسن إخراج، ورغم أن لطفي غاب عن الحفل الختامي، إلا أن جمهوره صفق له بقوة هاتفين " وان تو ثري فيفا لالجيري "، ويعتبر لطفي بوشوشي من أبرز المخرجين الجزائريين الذين تألقوا في الفترة الأخيرة عبر عدد المهرجانات العربية والدولية، فهو من مواليد 1964 بالجزائر ، حائز على شهادة من المدرسة العليا للسينما و السمعي البصري بباريس، عمل في بداية تسعينيات القرن الماضي كمخرج مساعد أول في العديد من الأفلام الطويلة لمخرجين بارزين أمثال مرزاق علواش ومحمد شويخ، كما عمل أيضا كمدير إنتاج بمؤسسة التلفزيون الجزائري وبعض القنوات الأجنبية . وفيما يخص جائزة أحسن سيناريو دائما في نفس الفئة ، فقد كانت من نصيب الفيلم السوري بانتظار الخريف لمخرجه جود سعيد الذي دخل المنافسة بقصة درامية رائعة تجري حيثياتها وسط الأحداث الصعبة التي تعيشها سوريا ، وهو من بطولة سولاف فواخرجي، كامل نجمة ، ربي الحلبي و عبد اللطيف عبد الحميد ، مع العلم أن المخرج جود ولج عالم السينما عبر الأفلام القصيرة، الأول كان سنة 2007 بعنوان " مونولوج"، والثاني " وداعا " سنة 2008 ، وفيما يخص جائزة لجنة التحكيم الخاصة فعادت للفيلم المغربي " مسافة ميل بحذائي " لصاحبه سعيد خلاف ، ليكون التتويج ال 13 للعمل الروائي الطويل الأول من نوعه للمخرج الذي عالج في نصه ظاهرتي التشرد و الانحراف مسلطا الضوء على أطفال الشوارع وما يواجهونه من آفات ، يأتي هذا في الوقت الذي توج فيه الفيلم العراقي " صمت الراعي " للمخرج رعد مشتت بجائزة التنويه الخاصة ، وهو عمل سينمائي يتحدث عن التقاليد الريفية التي فرضت في زمن الاستبداد من خلال قصة مقتل فتاة يافعة يعتقد أهل قبيلتها أنها هربت مع شاب ، ليكون الراعي هو الشاهد الوحيد على براءتها بعد أن يخبر الجميع بمقتلها على يد الجيش العراقي ، وهو ما يبهج والدها الذي فضل مماتها على تدنيس شرفه .