لا يزال هاجس شرفات المنازل القديمة بمدينة الغزوات بتلمسان يثير قلقا كبيرا لدى المواطنين، هذه الأخيرة باتت آيلة للسقوط خاصة ما تعلق بالبنايات الاستعمارية التي يزيد عمرها عن 60 سنة ، فقد أصبحت تشكل خطرا حقيقيا يحدق بساكنيها و أيضا بعامة المواطنين كالشرفة التي تقع فوق محل الصيدلية العمومية و كذلك البنايات المقابلة لمركز البريد و مركز الشرطة حيث تحتوي على شرفات و أدراج هشة جدا ، حيث تحس بالارتباك و الهلع و الخوف و أنت تسير فوقها، و هذه البنايات و الشرفات انتهت مدة صلاحيتها منذ زمن لكنها لا زالت تستعمل لحد الآن و تستوعب فوق طاقتها اللازمة و هو ما ينبئ بكارثة سيذهب ضحيتها عشرات الأشخاص إن بقيت الأوضاع على حالها، كما صارت تشوه المنظر الجمالي للمدينة لأنها غير مهيأة و لا مطلية بالرغم من أنها تحوي عديد الأرواح و تقع بقلب المدينة و رغم أن هذه البنايات يقطنها مضطرين من لا يملكون سكنات إلا أن هناك أثرياء و من أوضاعهم المالية مريحة جدا و يتشبتون بالبقاء فيها غير مبالين و لا أبهين بالخطر الكبير الذي ممكن جدا أن يداهمهم في أي لحظة، كما أن بعضها يقع فوق محلات تجارية و مقاهي و هو ما يتطلب الحيطة و الحذر بشكل كبير خاصة أن المار أمامها يلاحظ و بشكل مرموق جدا التشققات الكبيرة و الطويلة على مختلف الجدران و الأسقف، وهو ما يتوجب على المسؤولين المعنيين اتخاذ إجراءات حثيثة تفاديا لأي مشكل أو خطر في أي وقت ممكن و بالتالي حدوث ما لا يحمد عقباه مثلما حدث في العديد من المناطق علما أنها تتواجد في قلب المدينة التي تشهد حركة نشيطة للمواطنين من مختلف المناطق .