* الإعلامي البلجيكي نيكولا بيكات : الصحافة المكتوبة مطالبة بالتكيف مع التطورات التكنولوجية شدّد، وزير الاتصال، حميد قرين، على أن هناك انسجام وتضامن وانضباط حكومي في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تحت قيادة الوزير الأوّل عبد المالك سلال. و أكد، وزير الاتصال، حميد قرين، أن "هناك انسجام وتضامن وانضباط حكومي" فيما يخص تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، موضحا، أمس، في ندوة متبوعة بنقاش حول موضوع " ازدهار شبكة الواب المحمول، فرصة حقيقية للصحفي"، نشطها، الإعلامي ومدير ملتيمديا صحيفة l'Echo البلجيكية نيكولا بيكات، بالمدرسة العليا للصحافة بالعاصمة، موضحا، "أود فقط أن أؤكد أن هناك انسجام وتضامن وانضباط حكومي تحت قيادة الوزير الأول عبد المالك سلال فيما يخص التنفيذ الصارم لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وأوضح، أن ردّه جاء، "حتى لا يقولوا أن وزير الاتصال رفض الإجابة ويبقى هناك غموض"، مسترسلا، "لو لم أقم بالرد لقالوا إن هناك أمر ما فالأمور واضحة وشفافة"، وبخصوص جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف 2016، أكّد، الوزير بأنه تمّ تحديد يوم أمس، كآخر أجل لإيداع ملفات المشاركة، على أن يتم انتقاء الأعمال من طرف المختصين لاختيار الأحسن بما يليق بمستوى الجائزة. من جانبه، دعا، الإعلامي ومدير ملتيمديا صحيفة l'Echo البلجيكية نيكولا بيكات، خلال ندوة نشطها، تحت عنوان، "ازدهار شبكة الواب المحمول، فرصة حقيقية للصحفي" والتي تدخل ضمن سلسلة المحاضرات التكوينية التي دأبت وزارة الاتصال على تنظيمها أسبوعيا، دعا، إلى ضرورة مواكبة التطور الحاصل في وسائل الإعلام المتعددة، خاصة، يضيف، أن الهاتف المحمول أصبح رقم واحد في نقل وتداول المعلومة والأحداث بصفة آنية ومباشرة، وهو ما أثّر وسيهدّد، حسبه، مصير الصحافة المكتوبة التي أصبحت أكثر من أي وقت آخر مطالبة بالتكيف مع الوضع. وتوقّف، المحاضر، عند توجّه بعض المؤسسات الإعلامية نحو استخدام الهواتف الذكية لإعداد وإنتاج مضامين ذات محتويات احترافية وبدقة عالية، مستدلا بلغة الأرقام، أن دراسة أظهرت أن 60% من البحث من طرف مستخدمي الإنترنت حول العالم يتم عن طريق الهواتف المحمولة، مشيرا إلى أن الفرد يقضي حوالي 3 بالمائة من وقته على هاتفه المحمول للإطلاع على الأخبار، في حين تصل نسبة قضاء وقته على الهاتف للعب 32 بالمائة، حسب نفس الدراسة. * ثورة في الاتصال الرقمي وحول مزايا الوسائط الرقمية، أكّد، الخبير، أنّه إلى جانب اختصار الوقت في إعداد المادة الإعلامية وبثها، يبقى عدم الحاجة إلى استخدام عتاد مكلف أو الاستعانة بقاعة التحرير لإنتاج المادة الإعلامية من بين مزايا الوسائط الرقمية، إذ يكفي فقط حيازة هاتف محمول وبعض اللواحق الخاصة به، لإنجاز روبورتاج أو فقرة إخبارية بجودة عالية. وأضاف، منشط الندوة، أن اتساع رقعة مواقع التواصل الاجتماعي كالفايسبوك والواتساب، ساهمت في تعزيز مكانة الهاتف المحمول، الذي أضحى وسيلة أساسية للاشتراك في هذه المواقع وتصفحها، مما أضحى يهدد المكانة التي كانت تحتلها وسائل الإعلام التقليدية، على غرار التلفزيون والراديو والصحف، بسبب تراجع الإقبال عليها، جراء الثورة الحاصلة في مجال الاتصال الرقمي. وفي ردّه على سؤال آخر حول كيفية حماية مضامين الصحافيين كالتحقيقات والتحريات من القرصنة وما مستقبل هذا النوع من الصحافة وسط انتشار الإعلام المحمول، أكد نيكولا بيكات، أنه يتعين على كل مؤسسة إعلامية حماية مادتها الإعلامية التي تشكل قيمتها المضافة.