انتظروني في مشروع غنائي جددي مع توفيق بوملاح الفنان الجزائري لم يأخذ نصيبه من الاهتمام يعد محمد العاليا من أبرز الوجوه الفنية التي تألقت في أغنية الراي خلال سنوات مضت ، حيث أنه ولج عالم الفن سنة 1987 ، و أصدر أول ألبوم له عام 1997 بعنوان " مازال" ، اشتهر بلعاليا بكلماته النظيفة و موسيقاه الرايوية الأصيلة، عرفه الجمهور بأغنية" ما فيها والو " و هادي قولوهالها "، كان و لا يزال من أكبر المدافعين عن الراي النظيف و الأعمال الهادفة، هو حاليا يحضر لألبوم غنائي جديد مع توفيق بوملاح في انتظار تصوير مشاهد عمل فني جديد رفقة الممثل هواري جديد ، لاسيما بعد نجاح تجربته التمثيلية في مسلسل " واد العذاب " ، وللتعرف أكثر على الفنان محمد بلعاليا و اكتشاف رأيه حول واقع الفن الرايوي والوضعية التي بات يعيشها المبدع الجزائري ، اتصلنا به و أجرينا الحوار التالي : الجمهورية : مرت 22 سنة على اغتيال الشاب حسني ، ماذا تقول بالمناسبة ؟ محمد : الله يرحمه ويوسع عليه..هو فنان عظيم وهرم في أغنية الراي العاطفية، عرف بصدقه وإخلاصه لفنه ، اقترب من مشاكل الشباب الذين استحوذ على قلوبهم وعقولهم فأحبوه بكل صدق وتجاوبوا مع كل ما يقدمه، ورغم مرور 22 سنة إلا أن أغانيه لا تزال رائجة ومطلوبة بكثرة سواء داخل الجزائر أو خارجها، كان ولا زال إنسانا محبوبا لدى الجميع، ورغم أنني لم أعرفه شخصيا إلا أنني كنت أسمعه كثيرا، كلنا تربينا على أغانيه ، وعليه فإن مكانته ستبقى خالدة في وجداننا و ذاكرتنا إلى الأبد . الجمهورية : كيف تقيم الموجة الجديدة التي ظهرت مؤخرا في فن الراي و انتشرت بسرعة في الأسواق ؟ هو في الحقيقة ليس "راي " ، فكل من هب ودب أصبح يغني باسم هذا الفن العريق، خاصة عن طريقة تقنية " الروبوتيك " ، لذلك أطلب من الديوان الوطني لحقوق المؤلف تنظيف هذا المجال، و الأسوأ من ذلك أن هذا النوع من الأعمال الفنية أصبح مطلوبا بكثرة وسط الشباب وحتى دور التوزيع و الإنتاج ، في حين أن مطربي الأغنية الرايوية النظيفة هُمّشوا وتعرضوا للإهمال، وهذا في رأيي أمر خطير جدا، لأن أغاني الصخب هذه تحمل الكثير من الكلمات الخادشة للحياء و التعابير السوقية، وهي بعيدة جدا عن مفهوم الراي الذي تربينا عليه نحن الفنانين، بصراحة هؤلاء الذين يؤدون هذه الأغاني هم لا يعبرون إلا عن أنفسهم ولا علاقة لهم بتراثنا وطربنا. الجمهورية : وماذا عن حال الفنان الجزائري ؟ للأسف الفنان الجزائر لم يأخذ حقه ونصيبه من الاهتمام ، خصوصا إذا تحدثنا عن نقص الحفلات والمهرجانات وكذا التظاهرات الفنية التي تنظم مرة أو مرتين في السنة، والأسوأ من ذلك أن المطربين المدعوين يعدون على الأصابع ، فمثلا من بين 1000 فنان يحضر 49 فنانا مثلا، ناهيك عن ظاهرة التمييز بين الفنانين، الأمر الذي دفع بالكثير منهم للتوجه مُكرهين نحو الملاهي الليلية من أجل كسب قوتهم رغما عنهم، لا نزال بعيدين عن أمور كثيرة في عالم الفن. الجمهورية : ما هو الجديد الفني الذي تعكف على تحضيره ؟ أحضر حاليا لألبوم غنائي جديد مع الموسيقي توفيق بوملاح ، وهو مشروع فني كبير يضم أغنيتين انتهيت من تسجيلهما مؤخرا الأولى بعنوان " خالق الأكوان" وهي أغنية ذات طابع ديني للفنان الراحل الهاشمي قراوبي، و الثانية " قصة راشدة " التي سجلتها في 14 دقيقة . بعد الدور الذي قدمته في مسلسل " واد العذاب " الذي عرض خلال شهر رمضان ، هل تنوي الاستمرار في التمثيل أم أنك تفضل الاكتفاء بالغناء ؟ أحببت كثيرت التجربة التي قمت بها في عالم التمثيل التلفزيوني، فالدور الذي جسدته في مسلسل " واد العذاب " شجعني كثيرا على خوض التجربة مرة أخرى ولم لا ؟ ، خصوصا أن الممثل هواري جديد بطل سلسلة " بوضوّ" عرض عليّ المشاركة في عمل فني اجتماعي سيعرض خلال رمضان المقبل، أتمنى أن أكون عند حسن الجمهور، لأن التمثيل هو الآخر فن قائم بذاته ، وأنا شخصيا لا مانع لدي في اكتساب مهارات جديدة.