خصصت الميزانية الإضافية لولاية معسكر للسنة الجارية، حوالي 3 ملايير سنتيم لإعادة الإعتبار لبعض المعالم التاريخية والسياحية الخاصة بالأمير عبد القادر، وأهم هذه الإعتمادات ستشغل في ترميم موقع تمثال الأمير عبد القادر الواقع على الطريق الوطني رقم 6 على بعد 9 كلم عن مدينة معسكر في إتجاه حسين ووهران بإحدى قمم جبال بن شڤران، إذ رصدت ميزاانية الولاية 2.5 مليون دج من أجل إعادة الإعتبار لهذا المعلم التاريخي والسياحي الذي تم تدشينه بمناسبة الذكرى المائوية لوفاة الأمير عبد القادر في ماي 1983، ولكن نظرا لإهماله ولاسيما خلال فترة الإرهاب الدامية، تعرض المعلم إلى التخريب والنهب المتعمد لمحتوياته وتجهيزاته وخاصة من خلال الإستحواذ على العديد من اللوحات الرخامية الفاخرة التي كانت تغطي القاعدة الضخمة التي كانت تحمل تمثال الأمير عبد القادر وهو شاهر سيفه، إذ لم ينج حتى هذا التمثال من التشويه بكسر السيف رمز المقاومة التي قادها الأمير طيلة 17 عاما. علما أنه للوصول الى التمثال المذكور، كان على الزوار صعود سلم من 132 درجة، ترمز إلى سنوات الحقبة الإستعمارية، وهو السلم الذي كان يحرم الكثير من الزوار بلوغ قمة الموقع الأثري، وخاصة منهم كبار السن ومرضى الربو والجهاز التنفسي .. مما يفرض أخذ هذا الجانب بعين الإعتبار عند إعادة تهيئة المكان، لتسهيل وصول مثل هذه الفئات من الزوار إلى تمثال الأمير عبد القادر والمرافق الملحقة به. لأنه ستكون هناك مرافق ملحقة، حسب التصور المستقبلي لما سيكون عليه الموقع بعد إعادة التهيئة، وإستنادا إلى الشروح التي قدمها بهذا الخصوص والي ولاية معسكر، خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي الأسبوع الماضي، إذ ينتظر زيادة على تصليح تمثال الأمير عب القادر المصنوع من البرونز، وترميم الأماكن المخربة، بناء متحف صغير يجمع آثار الأمير فضلا عن جدراية فسيفسائية تجسد معركة المقطع التاريخية، فضلا عن محلات مرفقة، إلى جانب تنصيب مناظر (مقربة) توضع في خدمة الزوار وتشتغل بواسطة »القطع النقدية« لرؤية الجبال والغابات والمدن المحيطة بالموقع. الميزانية الولائىة خصت أيضا هذا العام، زمالة الأمير عبد القادر بسيدي قادة، لتمويل أشغال تهيئة ممرات بهذا المعلم التاريخي الذي يحظى من حيل لآخر بزيارة عدة وفود رسمية وسياحية من داخل وخارج الوطن. ومقابل هذه الزيادات التي أقرتها الميزانية الإضافية لفائدة معالم الأمير عبد القادر وتاريخه، ألغت ذات الميزانية اعتمادا مبلغه نصف مليارسنتيم، تمت المصادقة عليه في ميزانية 2009، من أجل إقتناء خيمة الأمير عبد القادر، بكامل مستلزماتها، بحجة أن الأمير ليس في حاجة إلى خيمة تنصب فقط في المناسبات وتطوى في بقية أيام العام إلى أن تتمزق وترمى..