* في رأيكم، لماذا هذا العزوف على تخصص علم الآثار في الجامعة؟ ** أظن أن السبب الرئيسي لهذا العزوف هو انعدام مناصب شغل لخريجي هذا الاختصاص، لأن هاته المناصب لحد الآن في الجزائر تعد مفقودة، عدا تلك المتعلقة بالبحوث، وهي غير متاحة لكل دارسي علم الآثار، وبالتالي لا يجد الطالب المقبل على هذه التخصصات تحفيزا لدراستها. * كيف تقيمون البرامج المعتمدة في الجامعات الجزائرية لتدريس هذا العلم؟ ** البرامج الدراسية المتواجدة حاليا في الجامعة، هي برامج قديمة لا تواكب الفترة الحالية، وهي تعتمد على مراجع لا تمكن الطالب من الوصول الفعلي للمعرفة المطلوبة من حيث التقنيات، بعبارة أخرى مراجع لا يمكن الاستغناء عنها، لكن من الضروري إدخال نظريات جديدة لتغيير النظرة السائدة عن هذا العلم في السنوات السابقة. * ماذا يمكنكم القول عن باحث علم الآثار في الجزائر؟ ** الجزائر مثلها مثل البلدان الأخرى تزخر بباحثين لا بأس بهم في هذا المجال، لكن الإمكانيات المتوفرة لهذا الباحث لا يمكن مقارنتها بدول أخرى في نفس مستوى الجزائر، إذ فكل البحوث المقدمة في هذا المجال هي مبادرات فردية من طرف الباحثين، وبإمكانياتهم الخاصة، لأن باحث علم الآثار يتطلب الكثير من الإمكانيات، خاصة في مجال التنقل. * كلمة أخيرة؟ ** الآن ونحن نعيش مرحلة جديدة من البشرية، أصبح علم الآثار المفتاح الرئيسي لكل الحقبات التاريخية، ليس بالنسبة للجزائر وحسب، بل لكل شعوب العالم، لأن المعلم التاريخي يبقى الشاهد الوحيد عن التاريخ، فيما تزول الأجناس والأقوام.