غرداية : تنفيذ تمرين بحث وانقاذ لطائرة في حالة نجدة    الجيش الوطني الشعبي: زيارة موجهة لفائدة الصحفيين بمدرسة أشبال الأمة ببجاية    وفد من وكالة الفضاء الأمريكية يزور جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين    تثمين الموروث التاريخي أكبر ضمان لتحصين الأمة وتمتين صلتها بوطنها    الرئيس تبون يؤكد أن المسألة غير قابلة للتنازل أو المساومة: المصداقية والجدية مطلب أساسي لاستكمال معالجة ملف الذاكرة    رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل يؤكد: الاستعمار كان يهدف لتعويض الشعب الجزائري بشعب أوروبي    خلال اجتماع اللجنة المشتركة: تأكيد على ضرورة تكثيف التعاون الجمركي بين الجزائر وتونس    القمة الإفريقية حول الأسمدة بنيروبي: رئيس الجمهورية يبرز الدور الريادي للجزائر في مجال الأسمدة عالميا    تحذيرات من كارثة إنسانية جراء هذه الخطوة    أطلقتها مديرية الحماية المدنية: قافلة لتحسيس الفلاحين بطرق الوقاية من الحرائق    باتنة: الدرك يطيح بعصابة سرقة المنازل بمنعة    والي خنشلة يكشف: مشاريع البرنامج التكميلي وفرت 5852 منصب عمل    الرئيس تبون يؤكد على ضرورة التجنّد لترقية صورة البلاد    على هامش لقاء سوسطارة والكناري حسينة يصرح: ملفنا قوي و"التاس" ستنصفنا    بسبب نهائي كأس الرّابطة للرديف: رقيق وعويسي خارج حسابات مدرب وفاق سطيف    الجزائر تدين بشدة تنفيذ الاحتلال الصهيوني لعمليات عسكرية في رفح    دور ريادي للجزائر في تموين السوق الدولية بالأسمدة    استراتيجية جديدة للتعليم والتكوين عن بُعد السنة المقبلة    اتفاقية بين ألنفط و إيكينور    بدء التوغل العسكري الصهيوني في رفح    وفاة الأسيرة الصهيونية "جودي فانشتاين"    أفضل ما تدعو به في الثلث الأخير من الليل    تكريم الفائزين في مسابقة رمضان    16 موزعا الكترونيا جديدا لتحسين الخدمة قريبا    هذه مسؤولية الأندية في التصدى لظاهرة العنف    دخول 3 رياضيّين جزائريّين المنافسة اليوم    دريس مسعود وأمينة بلقاضي في دائرة التّأهّل المباشر للأولمبياد    تأكيد على دور حاضنات الأعمال في تطوير المؤسسات الناشئة    مشروع مبتكر لكاشف عن الغاز مربوط بنظام إنذار مبكر    دعوات دولية لإتمام اتفاق وقف القتال    دعمنا للقضية الفلسطينية لا يعني تخلينا عن الشعب الصحراوي    زعماء المقاومة الشّعبية..قوّة السّيف وحكمة القلم    قسنطينة تستعد لاستقبال مصانع التركيب    الحجز الإلكتروني للغرف بفنادق مكة ينطلق اليوم    حجام يتألق في سويسرا ويقترب من دوري الأبطال    الأهلي المصري يرفع عرضه لضم بلعيد    بن رحمة هداف مجددا مع ليون    ترحيل 141 عائلة من "حوش الصنابي" بسيدي الشحمي    تبسة : ملتقى وطني حول تطبيق الحوكمة في المؤسسات الصحية    صيد يبدع في "طقس هادئ"    طرح تجربة المقاهي ودورها في إثراء المشهد الثقافي    فيلم سن الغزال الفلسطيني في مهرجان كان السينمائي    دعوة إلى تسجيل مشروع ترميم متحف الفسيفساء بتيمقاد    تفكيك جماعة إجرامية مختصة في السرقة    دعوة لإعادة النظر في تخصص تأهيل الأطفال    مطالب ملحّة بترميم القصور والحمّامات والمباني القديمة    أولاد جلال : حجز 72 كلغ من اللحوم غير صالحة للاستهلاك    أم البواقي : أسعار الأضاحي تلتهب والمواطن يترقب تدخل السلطات    حج 2024:بلمهدي يدعو أعضاء بعثة الحج إلى التنسيق لإنجاح الموسم    هول كرب الميزان    بن طالب يبرز جهود الدولة في مجال تخفيض مستويات البطالة لدى فئة الشباب    وزير الاتّصال يكرّم إعلاميين بارزين    دعوة إلى تعزيز التعاون في عدّة مجالات    الجزائر تصنع 70 بالمائة من احتياجاتها الصيدلانية    ضبط كل الإجراءات لضمان التكفل الأمثل بالحجاج    إذا بلغت الآجال منتهاها فإما إلى جنة وإما إلى نار    "الحق من ربك فلا تكن من الممترين"    «إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن…»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نساء يؤجلن الإنجاب لتحقيق طموحاتهن
نشر في الحياة العربية يوم 11 - 10 - 2011

السنة الورقية... هكذا هي السنة الأولى من الزواج كما أسمتها ليلى. هي هشة كالورق وقد تتلف بسرعة، وقد تنجح بالاعتماد على تعقّل الطرفين من دون ثالث بينهما. أما الزواج بالنسبة إلى مازن، فهو فنٌ وعمل؛ فنٌ لأن الزوجين يتمرّسان في طرق الحفاظ على هذا الرباط، وعملٌ لأنهما يعملان على هذا التفنن بالتحديد.
وكما أنّ لكل مرحلة تحوّل آثارها ونتائجها، كذلك الأمر بالنسبة إلى الزواج. فقد يؤول إما إلى الفشل أو النجاح خلال السنة الأولى من العيش تحت سقف واحد. وكزوجين جديدين، يصعب عليهما التأقلم وإيجاد نقاط يشعران فيها بالأمان الداخلي، يقرران تأجيل الحمل وبالتالي عدم الإنجاب منذ السنة الأولى.
لا تؤجل حمل اليوم إلى الغد!
هذا ما نصح به تقرير صادر عن إثنين من الأطباء المتخصّصين في الولايات المتحدة وهما مايكل شابمان ومانديش دانجال. وقد حذّرا فيه من التمثل بنجمات السينما والغناء اللواتي حملن بعد الخامسة والثلاثين، فهذه الحالات تعطي إنطباعاً خاطئاً عن الحمل والولادة في سن متأخرة. من هنا، يُنصح بعدم تأجيل الحمل الأول إذا لم تكن الحاجة ماسة لذلك. وقبل إتخاذ هذا القرار، على الزوجين الرجوع إلى الطبيب المختص لكل منهما للإطمئنان على مخزون إحتياطي المبيض، فلا بدّ من أن تكون المبايض نشيطة تحوي أعداداً وفيرة وكافية من البويضات كون المبايض التي تحوي عدداً قليلًا من البويضات تَضعُف وظيفتها مع الوقت والتقدم في السنّ.
وللرجال حصة من هذا، فسلامة الزوجة وحدها لا تكفي. وقد يكتشف الزوج أنه يعاني من بعض المشكلات التي قد تؤدي إلى عقم ثانوي وقلة فرص الإنجاب في حال تأجيل الحمل. لذلك ينصحه الأطباء بعدم تأخير الحمل في حال كشفت الفحوص أن عدد حيواناته المنوية قليل. كما أن الرجل الذي يعاني من دوالي الخصية، يُنصح بعدم تأجيل الإنجاب، خصوصاً أنّ هذه الدوالي تؤثر على القدرة الإنجابية مع مرور الوقت.
علم الإجتماع والنفس
إجتماعياً ونفسياً وعاطفياً، يؤكد دكتور علم النفس نبيل ظاهر على صحة تأجيل الحمل لحديثي الإرتباط في بعض الحالات إذا شعرا بإمكان عدم إستمرار الزواج، ناصحاً بإتخاذ قرار الإنجاب بعد شهرين من الإرتباط مثلاً. إلا أنّ الطرفين قد يتخذان هذا القرار لأسباب يتوهمان أنها إقتصادية وإجتماعية وترفيهية في المقام الأول، لكن سرعان ما تغزو الصاعقة تلك الأسباب التمويهية فيقع المحظور.
ويشير ظاهر إلى أنّ السنة الأولى هي سنة الأزمات، تتقرّر خلالها طقوس ثابتة ويتعرف فيها الشريك إلى طبيعة الشريك الآخر. لذلك تتفجّر الإختلافات وتبدأ التصادمات وتظهر بعض التناقضات فيدور صراع حول أحقية التحكّم بزمام الحكم في بيت الزوجية. لإختلاف العادات والمفاهيم وأسلوب الحياة والرغبة في التفرد والإستقلالية، معانٍ جديدة تختلف عما كانت عليه قبل الزواج... إنّها ببساطة مزيج من المشاعر التي تجعل العلاقة تواجه مآزق قد تهدّد إستمراريتها إذا لم تُعالج بالصبر والتحمل. لذلك وجب تأجيل الإنجاب لمدة معينة بعد الزواج.
معضلة كبيرة تواجه كثيراً من الشابّات المتزوجات حديثاً
هناك معضلة كبيرة تواجه كثيراً من الشابّات المتزوجات حديثاً اللواتي في طور إيجاد وظيفة مناسبة؛ من أجل تأمين حياة كريمة لعائلاتهن. فتراها تسأل نفسها: هلّ بالإمكان أن أؤخّر وضع طفلي حتى أؤسس وضعي المهني بشكل ثابت، أم أنجب طفلاً ثم أبحث عن العمل؟
سؤال سمعته من كثير من الشابات وكنت محتارة بين التأييد والتحذير حتى قرأت هذا المقال عن موقع العالِم الجديد الأميركي فأحببت أن أشارك الشابات في قراءته والاستفادة منه، جاء فيه:
سيتمكن اختبار وراثي جيني بحلول السنة القادمة أن يجعل قرار المرأة في الإنجاب أمراً أقل مغامرة، وأنه يستحق التحية حقاً، ذلك الذي يكتشف جينات المرأة التي تعطي توقعاً عن معدل قدرة مبيضها على إنتاج البويضات.
لم يتأكد أحد من مقدار فائدة هذا الاختبار إلى الآن. لكن الهدف منه هو إخبار المرأة وهي في أوائل العشرين عن احتمالية كبيرة من الإصابة بسن اليأس المبكّر. فإذا كانت كذلك، فإن مراقبة قدرة مبيضها على إنتاج البويضات سيؤكّد فيما لو كانت خصوبتها في انحدار مبكّر. فلو تزودت بهذه المعلومات سيكون بإمكانها بعد ذلك أن تقرّر فيما لو تريد أن تبدأ في تكوين عائلة عاجلا أم آجلا، أو تجميد بعض بويضاتها لزيادة فرصها من الحمل لاحقا.
في الوقت نفسه، العلامات الهرمونية والوراثية الأخرى التي يمكنها أن تساعد في التنبؤ عن تجهيز البويضات بشكل موثوق أكثر ستكون تحت الإعداد أيضا.
تولد المرأة وهي تحمل كلّ البويضات التي ستنتجها طيلة فترة حياتها والبالغة من 1 إلى 2 مليون بويضة غير ناضجة. وعبر حياتها المنتجة، ستصل تقريبا 400 بويضة من هذه البويضات إلى مرحلة النضوج ويمكنها أن تخصّب. وعند مرحلة سن البلوغ، تمتلك البنت نحو 400,000 بويضة، وتستمر هذه البويضات في الانخفاض حتى تصل سن اليأس، لتبقى فقط بضعة مائة بيضة. وسوف يعكس عدد البويضات التي تمتلكها المرأة في حياتها أو ما يسمى ب احتياطي البويضات تقريبا مقدار البويضات التي سوف تطلقها المرأة.
بعد سن الخامسة والثلاثين، تواجه معظم النساء انخفاضا حادّاً في احتياطي مبايضهن، وبالنتيجة خصوبتهن أيضا، غير أن حوالي 10% من النساء يواجهن سن اليأس المبكر في العشرينات. ويمكن للاختبارات الهرمونية أن تزوّدنا بنظرة تقريبية عن احتياطي مبايض المرأة - وتضع مؤشراً على انخفاض الخصوبة.
والتحدي هنا يكون عند التوقع بزمن شيخوخة المبيض أو سن اليأس المبكّر قبل أن يحدث.
ويعتقد الدكتور نوربيرت كليتشر من مركز التكاثر البشري في نيويورك، أنّ بإمكانه أن يعمل ذلك، باستعمال جينات ساهمت في إنتاج الشيخوخة.
ومن المحتمل أن تكون النساء ذوات الجينات الهشّة نوع X أو جينات FMR1 التي تحتوي على أكثر من 200 من الجينات ذات التردد الثلاثي العالي CGG في سلسلة DN، مصابات بمتلازمة الجينات X الهشة، التي تسبّب الضعف العقلي. وتملك بعض النساء ما بين 55 إلى 200 من هذه الجينات ممن لم يصبن بضعف عقلي، غير أنهن في احتمالية متزايدة للاقتراب من سن اليأس المبكّر.
بإيجاد هذه العلاقة، تساءل الدكتور كاتشر ما إذا كان عدد الجينات المعادة من FMR1 قد يحتوي أيضا على أدلة بخصوص شيخوخة المبيض المبكرة الذي يعتبر أكثر شيوعا وأقل مثيراً من سن اليأس المبكّر.
وأجرى الدكتور كلتشر تحليلاً لجينات أو جينات التأخر العقلي X الهشة لثلاثمائة وست عشرة امرأة ممن يراجعن عيادته، وأخذ لقطة لاحتياطي مبايضهن عن طريق قياس مستويات هرمون يدعى هرمون المضاد المولري AMH، وهو مؤشر لعدد البويضات البالغة حاليا في المبايض. وقد وجد أن مستويات هرمون AMH عند النساء اللواتي تتكرر جينات FMR1 لديهن بين 28-33 كانت طبيعية.
أما في النساء اللواتي يتكرر لديهن هذا الجين أعلى وأدنى من هذا المدى، فإن مستويات AMH تشير إلى شيخوخة المبيض المبكرة.
واستنتج كلتشر بأنّ عدد CGG المكرر ينبئ عن احتمالية شيخوخة المبيض المبكرة، حيث قال بإمكاننا أن نأخذ فتاة بعمر 18-20 سنة ونفحص جينات FMR1 لديها ونقدّم توقّعاً جيّد جدا عن كونها تواجه هذا الخطر من عدمه. وحيث إن FMR1 معروف في مساعدته في تنظيم انتقال البيض غير الناضج إلى الحالة البالغة، فهذا يجعل الأمر منطقي.
ويأمل د.كلتشر في البدء بعرض مثل هذا الاختبار السنة القادمة كوسيلة لتعريف النساء عن الاحتمالية العالية لشيخوخة المبيض المبكرة. ليس كلّ النساء اللواتي أشير لهن بالاختبار سيكابدن من أجل الحمل في عمر الثلاثينيات - وإنما فقط اختبارات هرمون سيؤكّد ما إذا كان احتياطي بويضاتهن تُستنفذ أسرع من الوضع الطبيعي. ويضيف الدكتور قائلاً: بعد الاختبار بإمكانك أن تجلس وتجري نقاشاً عن خطة حياتها المنتجة. وبكلام آخر: هل تريدين أن تلدي أطفالك قبل حصولك على الدكتوراه، أم بعد ذلك؟ إذا كان الجواب بعد ذلك، فنجيبها حسنا، لكن ربّما تحتاجين تجمّيد بعض البويضات.
ويقول د.كلتشر إنّه ما زال يحتاج إلى تثبيت مستويات الخطّ الأساسي للهرمونات التي تستخدم حاليا لقياس احتياطي المبايض، للنساء بمختلف الأعمار ممن لا يعانين مشاكل الخصوبة.
غير أن الكثيرين يعتقدون بأنّ كلتشر يستبق الأحداث، فإحدى الانتقادات جاء فيها أنّه بالرغم من أن AMH هو أحد أفضل علامات اختفاء احتياطي المبايض، غير أنه لا يزوّدنا بمقياس المتبقي من عدد البويضات غير الناضجة. يقول الدكتور شارون لاي من مركز إراسموس الطبي في روتردام، هولندا إذا كنت تريد حقا مؤشر طويل المدى عن فترة دخولك سن اليأس، فإن الدلالة على التجمع الأساسي للبويضات ستكون أكثر أهميّة . كما يجب عليه أيضا أن يثبت كمية الخصوبة لدى هؤلاء النسوة.
ويقول الدكتور فرانك بروكمانز من مركز الجامعة الطبي في اوترجت، هولندا إنه -وبالرغم من أن شيخوخة المبيض المبكرة تحيط بانحدار كل من نوعية وكمية البويضات- إلا أنه من غير الضروري أن تكابد النساء ذوات الاحتياطي المنخفض؛ من أجل الحمل. وأضاف قائلاً: إن نتائج كاتشر تحتاج إلى الإثبات أكثر من خلال استخدام مجموعة أكبر من النساء ممن تمت مراقبة حالاتهن لبضع سنوات؛ لإقرار ما إذا كان تكرار CGG يؤثّر على إمكانية الحمل.
أما الدكتورة ستيفاني شيرمان من جامعة ايموري في أطلنطا، جورجيا والتي تدرس عن FMR1 فقالت: نحتاج نوعا من دراسة متابعة عما لو هذا الاختبار ينبئ عن نتائج طويلة المدى حقا مشيرة إلى أن نتائج كلتشر مثيرة، لكنّها ترغب أيضا في مضاعفة النتائج قبل استخدام اختباره في العيادة.
وأضافت قائلة إن ما يمكن عمله الآن، هو فحص التاريخ العائلي للنساء من حيث الجينات الهشة X، لرؤية ما إذا كان لديهن التكرار الواضح ل 55 إلى 200 من جينات ال CGG، والذي يضعهن في الاحتمالية العالية من بلوغ سن اليأس المبكر. ومن الواضح أنّ هذا مؤشر احتياطي للمبيض. وقد يساعد اختبار FMR1 أيضا، النساء اللواتي لن يحملن طبيعيا، يقول د.بيل لاجر من جامعة شافيلد، المملكة المتحدة: العديد من النساء ذوات الفشل المبيضي المبكر يرغبن في الاطلاع على سبب حدوثه، وهذا قد يساعد في توضيح الظاهرة في بعض الحالات.
لا يعتبر FMR1 العامل الوحيد الذي يتنبأ بشيخوخة المبيض المبكر. فقد اكتشف بروكمانز مؤخراً أنّ النساء الصحّيات ذوات المستويات المنخفضة من AMH من نفس الأعمار، أظهرن وصولهن لسن اليأس في وقت أشد بكورا ممن هن في عمر 51 مجلّة طبّ الغدد الصمّاء والأيض السريرية. مع ذلك، هؤلاء النسوة تراوحت أعمارهن من 25 إلى 45 سنة عندما أُجري عليهن اختبار AMH، ولا زالت مثل هذه التنبؤات في طور إثباتها للنساء الأصغر عمراً، ممن يحتمل أن يُظهرن تغيّراً أكثر في مستوياتهن من AMH.
الخيار الآخر هو أن ينظر إلى جينات أخرى غير FMR1. ففي أكتوبر 2009، كشف الدكتور كوتلُك أوكتاي من كليّة نيويورك الطبية للجمعية الأميركية للطبّ التناسلي بأن النساء ذوات الطفرة الوراثية للBRCA1- وهي فئة من الجينات المعروفة باسم مكثفات الورم، والتي تحافظ على سلامة المادة الوراثية للحيلولة دون خطورة التغيرات الجينية-، وهذه الطفرة تقلّل من قدرة الحمض النووي DNA من تجديد نفسه وتزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الصدر والمبيض، لربّما أيضا تكون مسببا ذا احتمالية كبيرة في الإصابة بشيخوخة المبيض المبكر. ويخطط أوكتاي الآن لدراسات سريرية أوسع لتأكيد الاستنتاج بالإضافة إلى دراسات جزيئية لاستكشاف الآليات الأساسية. حيث قال إن تجديد ال DNA قد يكون عنصراً مهما لشيخوخة المبيض المبكرة.
في الوقت نفسه، وجدت دراسات وراثية أخرى في الآونة الأخيرة، حفنة من الطفرات الوراثية المشتركة تؤثّر على عمر سن اليأس ويوافق أكثر الباحثين على أن تقييم عمر الإنجاب للمرأة في أوائل العشرين يمكن أن يكون مفيدا وأن اختبار كلتشر هو الخطوة الأولى في هذا التقييم. غير أنّ اختبارا موثوقا به بما فيه الكفاية لتغيير حياة عدد كبير من النساء من المرجح أن ينطوي على سلسلة من العلامات الوراثية والهرمونية. كما سيحتاج إلى اختبار دقيق أيضا؛ لضمان عدم إثقال النساء بالقلق - أو إعطائهن أملا كاذباً.
19 % نساء بريطانيا بلا أطفال و يؤجلن المولود الأول إلى سن ال 30
نساء بريطانيا من بين أكثر نساء العالم حرمانًا من الأطفاللندن كارين إليانكشفت دراسة علمية على مستوى العالم أن نساء بريطانيا من بين أكثر نساء العالم حرمانًا من الأطفال وأكدت الدراسة على أن نسبة 19 % تقريبًا من نساء بريطانيا وصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث دون أن ينجبن أطفالاً. كما كشفت الدراسة أن المملكة المتحدة بهذه النسبة تأتي في المركز الرابع أوروبيًّا بعد كل من إيطاليا وألمانيا وفنلندا. ويرى الخبراء أن ظاهرة عقم النساء البريطانيات يمكن أن تتفاقم والسبب في ذلك أنهن أكثر تركيزًا على مستقبلهن في مجال العمل على حساب إنجاب الأطفال وذلك مقارنة بنظيراتهن في بقية الدول الأوروبية، وهذا في حد ذاته يعني أنهن يؤجلن إنجاب الأطفال حتى مرحلة عمرية متأخرة. ويرى خبراء آخرون أن اللوم في تلك الظاهرة يقع على ازدياد مد الحركة النسوية خلال فترتي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مما أدى إلى إيجاد جيل من النساء يؤمن بالتضحية بالعائلة في مقابل المساواة بالرجل. إلا أن ما يلفت النظر في هذه الدراسة أن النساء في بريطانيا عندما يقررن الإنجاب فإن معدلات إنجابهن للأطفال تفوق معدلات إنجاب النساء في بقية الدول الأوروبية. وتأتي إيطاليا على رأس الدول التي خضعت للدراسة، من حيث نسبة النساء اللاتي يصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث دون إنجاب أطفال، حيث وصلت النسبة إلى 24 %. وذلك على الرغم من إنها معروفة عالميًّا بأنها أمة العشاق الرومانيين التي ترفض وسائل منع الحمل.
وقد قام الباحثون في هذه الدراسة، التي أجرتها منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي التي تمثل الدول الصناعية، بدراسة نساء من مواليد عام 1965 في 24 دولة من دول العالم، أي أن الدراسة قامت بالتركيز على النساء اللاتي عشن مرحلة التحولات الانتقالية خلال فترة السبعينيات التي شهدت ذروة الحركة النسوية وبداية السعي لتحقيق مستقبلهن العملي خلال فترة الثمانينيات وهي الفترة التي اختارت فيها النساء تحقيق طموحاتهن في مجال العمل والمساواة مع الرجل على حساب القيم العائلية التقليدية. وتقول الدراسة إن هؤلاء النساء قد بلغن الآن سن 46 سنة بمعنى أنهن وصلن إلى مرحلة عدم الإنجاب وانقطاع الطمث.
وتقول نتائج الدراسة أيضًا إن ثلاث دول فقط هي التي تتفوق على بريطانيا في معدلات عدم إنجاب الأطفال لدى النساء من مواليد عام 1965، فقد وصلت النسبة في إيطاليا إلى 24 % وفي ألمانيا وفنلندا إلى 20%. بينما وصلت النسبة في فرنسا إلى 10 % فقط. وفي البرتغال وصلت النسبة إلى 5% فقط مقارنة بإسبانيا التي بلغت النسبة فيها 12 % والولايات المتحدة وأستراليا التي بلغت النسبة فيهما 16%. وكانت منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي قد توصلت في تقرير لها العام الماضي إلى أن النساء في بريطانيا هن أكثر نساء العالم تأخرًا في إنجاب الطفل الأول حيث أنهن يؤجلن ذلك إلى سن الثلاثين في المتوسط. كما تكشف أحدث الإحصائيات أن 23 % منهن ينجبن طفلاً واحدًا ونسبة 39 % ينجبن طفلين بينما تصل نسبة من ينجبن ثلاثة أطفال فأكثر إلى 30 % وهي نسبة لا تتعداها سوى أميركا والسويد وأستراليا والنرويج وفرنسا. وإن دل على شيء فإنما يدل على أن دولاً مثل فرنسا استطاعت فيها النساء أن تصل إلى معادلة توازن ما بين القيم العائلية والمستقبل المهني. ويذكر أن إنجاب طفل واحد يجعل من النساء في بريطانيا أكثر ميلاً إلى التوقف عن العمل أو العمل بعض الوقت وذلك مقارنة بغيرها من الدول الصناعية.
المرأة تخرج من الحلبة سريعا .. والرجل يواصل المشوار
في كل يوم تؤكد الحقائق العلمية صواب الدعوة التي يتبناها الإسلام ويحث فيها المسلمين على الزواج والإنجاب المبكر ، وقد جاءت آخر الدراسات التي اجريت في بريطانيا وامريكا وإسبانيا والشرق الأوسط لتدعم هذه الدعوة وتنبه الناس إلى ضرورة الإستماع الى ساعة الجسم البايولوجية التي تنبئنا عن مستويات الخصوبة في اجسامنا ومخاطر تأخير الإنجاب إلى ما بعد سنوات الشباب الاولى ، و الجديد في هذه الدراسات انها تخاطب الرجال والنساء على السواء بعد ان ثبت بطلان النظريات التي تقول ان الرجل خارج هذه الحسابات، ففي ضوء الدراسات العلمية الحديثة ثبت بما لا يقبل الشك ان لكل من الرجل والمرأة ساعته التي تحسب له وعليه ، وان قطار الأبوة يمكن ان يفوت الرجل كما يفوت قطار الأمومة المرأة ، مع الفارق بالتأكيد لان عقارب ساعتيهما تدوران باتجاهات مختلفة :
لا تؤخروا الإنجاب
تؤكد الحقائق العلمية ان خصوبة المرأة تبدأ بالإنحدار بعد سن السابعة والعشرين ، ثم يتسارع هذا الإنحدار بعد اواخر الثلاثينات من العمر ثم تتوقف الخصوبة تماما بعد سن اليأس “Meno pause الذي يبدأ عند المرأة ما بين أواخر الأربعين وحتى أواسط الخمسين ، وعلى العكس من هذا فان خصوبة الرجل تبدا بالتناقص التدريجي البطيء لكنها لا تتوقف أبدا ، ولكن هذا لا يعني ان الوقت في صالح الرجل دائما ، لان الدراسات الحديثة قد اثبتت ان الرجل الذي ينجب اطفالا في سن متأخرة يمكن ان يكون مسؤولا عن كثير من المشاكل التي قد ترافق حمل زوجته ، إضافة إلى المشاكل الخلقية التي قد تصيب الوليد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.