أفاد تقييم استخباراتي صادر عن وزارة الدفاع البريطانية بشأن تطورات الحرب في أوكرانيا، الاثنين، بأن شراكة روسيا مع إيران تعززت خلال الأعوام الأخيرة، ويكاد يكون من المؤكد أنها تسارعت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وجاء في التقييم الاستخباراتي اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أن العزلة الدولية أجبرت روسيا على إعادة توجيه جهود سياستها الخارجية نحو شراكات لم تكن مرغوبة في السابق، من أجل الحصول على الدعم الدبلوماسي والاقتصادي والعسكري. ورأى التقييم أن المساعدات العسكرية الإيرانية للحملة الروسية في أوكرانيا، تضمنت مئات المركبات الجوية الهجومية من دون طيار أحادية الاتجاه، وذخائر المدفعية. وقد كانت الطائرات الإيرانية من دون طيار عنصراً أساسياً في حملة الضربات الروسية بعيدة المدى على أوكرانيا. وتم الآن توسيع هذا الترتيب ليشمل تجميع وإنتاج تلك الطائرات، بموجب ترخيص، في منشأة في روسيا، بحسب ما ورد في التقييم. كما تم تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الروسية الإيرانية. ويكاد يكون من المؤكد أن تعاون روسيا مع إيران من خلال المنتديات متعددة الجنسيات، سيزداد بعد انضمام إيران مؤخراً إلى «منظمة شنغهاي للتعاون»، ودعوتها للانضمام إلى منتدى بريكس الاقتصادي. وكانت طهران ذكرت مؤخراً أن روسيا استثمرت 2. 76 مليار دولار في إيران خلال عامي 2022 و2023. ومن المرجح للغاية أن تتعمق العلاقات الاقتصادية في ظل سعي روسيا لتخفيف العقوبات. وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً بشأن الحرب، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) 2022. وتتهم موسكولندن بشن حملة مضللة.