الانطلاق قريبا في أشغال مشروع إعادة بعث السد الأخضر في شطره العابر لولاية الأغواط

أكد مسؤولو محافظة الغابات بولاية الأغواط اليوم الثلاثاء، أنه سيتم إطلاق أشغال مشروع إعادة بعث السد الأخضر في شطره العابر لتراب ولاية الأغواط خلال شهر مايو المقبل وذلك في إطار تنفيذ لمخرجات اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه أول أمس الأحد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
و يشمل هذا المشروع عدة عمليات تتمثل في تشجير غابي على مساحة 800 هكتار، وغرس أشجار مثمرة على مساحة 330 هكتار و غرس أحزمة من الأشجار مضادة للرياح على مسافة 200 كيلومتر، كما تتضمن العملية حفر سبعة (7) آبار عميقة، و إنجاز سبعة (7) خزانات مائية مزودة كلها بالطاقة الشمسية، مثلما صرح لوأج رئيس مصلحة توسيع الثروات و حماية الأراضي لدى محافظة الغابات محمد بن مسعود .
و أشار السيد بن مسعود الى أن مدة إنجاز المشروع عبر كامل عملياته ستكون خلال ثلاث سنوات، حيث رصد لهذه العمليات غلافا ماليا بأزيد من 711 مليون دج على أن يتم تدعيمها بعمليات أخرى مع صدور دفتر الشروط الجديد .
و أكد ذات المسؤول أنه ودائما في إطار تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بخصوص استحداث شركات شبانية تشتغل في مجال التشجير والري سيتم التنسيق مع مؤسسات مصغرة متخصصة في التشجير و الري و المتابعة لتجسيد تلك العمليات .
و في سياق متصل أبرز الأستاذ حمزة محجوبي من كلية العلوم الإقتصادية بجامعة عمار ثليجي بالأغواط بأنه سيتم التنسيق مع قسم علوم الطبيعة و العلوم الزراعية من أجل تكوين طلبة في إطار دار المقاولاتية لاستحداث مؤسسات ناشئة متخصصة في التشجير و الري و المتابعة وفق أطر تقنية أكاديمية علمية .
و بالمناسبة أشار ذات الجامعي الى أن إعادة الاعتبار للسد الأخضر لن يقتصر هذه المرة على الجانب البيئي فقط بل سيكون له بعد اقتصادي في غاية الأهمية نظرا لكون المشروع يتضمن أيضا غرس أشجار مثمرة، مما يعني إنتاج نباتي وفير، إضافة إلى إنتاج مادة الخشب مستقبلا.
و من جهته، أوضح المهندس في البيئة مختار سماحي بمديرية البيئة لولاية الأغواط أن قرار مجلس الوزراء المتعلق بإعادة بعث مشروع السد الأخضر سيكون له بعد بيئي ومناخي في غاية الأهمية الإيكولوجية، باعتبار أنه سيكون وسيلة فعالة لمكافحة ظاهرة التصحر و زحف الرمال، وسيكون كذلك بمثابة معدل للنظام البيئي .
و كان رئيس الجمهورية قد أمر خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه أول أمس الأحد، بإعداد دفتر شروط خاص بعملية إعادة تأهيل السد الأخضر, كما أمر باستحداث شركات شبانية تشتغل في مجال التشجير والري والعناية ومتابعة الاستغلال، مشددا على أن يشمل تعميم أشجار السد الأخضر مناطق الكثبان أيضا باعتبارها من المواقع التي مستها ظاهرة زحف الرمال.