نفى أمس مدير عام بريد الجزائر محند العيد محلول نقص السيولة المالية، وانعدام الصكوك البريد، والصكوك البريدية الاستعجالية، التي يلجأ لها المواطنون في حالة افتقادهم للصكوك البريدية العادية لاسيما أياما قلائل قبل عيد الفطر المبارك، أين شهدت مختلف مكاتب البريد نوعا من الاكتظاظ، متهما ما أسماهم طويلي اللسان بمحاولة نزع ثقة المواطنين من مؤسسة بريد البريد التي تعمل على كسبها. وفي اتصال هاتفي مع "الحياة العربية"، كشف المتحدث أنّ عدد عمليات السحب خلال الثلاث أيام الأخيرة من شهر رمضان بلغت 4800 مليار سنتيم، موضحا في ذات السياق أنّ مؤسسة بريد الجزائر لا تفتقد إلى الصكوك البريدية لا العادية التي يمكن استلامها في ظرف أسبوع، ولا حتى الاستعجالية التي يمكن الحصول عليها وسحبها عن طريق الانترنت كما يروج لذلك البعض، مرجعا السبب إلى غياب ثقافة استعمال هذه الصكوك لدى المواطنين الذين يلجؤون إليها في كل مرة كبديل للصكوك البريدية العادية، مشيرا في رده إلى أنّ هذه الصكوك الاستعجالية لا تعتبر الأصل ولا القاعدة المعمول بها في مكاتب المؤسسة إنما هي حالة استثنائية لا غير. كما أكد مدير عام بريد الجزائر أنّ السهر على تلبية حاجيات الزبائن على مستوى المراكز البريدية هو واجب من واجبات أعوان الشبابيك وكل العاملين بمكاتب البريد ووعيهم الحقيقي وشعورهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وكذا من خلال الوسائل والتقنيات الحديثة والمتطورة التي وفرتها مؤسسة بريد الجزائر لراحة عامليها وتسريع وتيرة العمليات البريدية من جهة، وخدمة المواطنين من جهة أخرى، قائلا "عمال وعاملات البريد واعون بالمسؤولية ويسهرون دائما على التكفل بكل طلبات زبائننا الكرام، لأنها ثقافة راسخة لدينا منذ سنوات، ونحن وفرنا الوسائل والتقنيات اللازمة خدمة للزبائن وراحة للعاملين في المؤسسة".