الأجواء التي تسود الشقيقة تونس هذه الأيام، لا يمكن إلا أن تبعث على الارتياح، منافسة سياسية وجدل حول البرامج والأفكار، لكن بهدوء ورزانة،.. طبعا المناسبة هي الانتخابات البرلمانية والرئاسية.. شخصيات سياسية افرزتهم المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام بن علي وتنفس التونسيين لنسائم الحرية، مخزون بشري وسياسي كبير اثبت ان تونس تستحق أن تنعم بالحرية… شخصيا تابعت وأتابع التجربة التونسية الفتية في الممارسة الديمقراطية، أعجبت بها في البداية وكيفية تقسيم السلطة بين الأطراف السياسية الفاعلة رغم اختلاف التوجهات والتيارات والمرجعيات، ثم خفت لما بدأت ايادي العبث والغدر تغتال في النشطاء السياسيين والنقابيين، ثم سررت لما تجاوزوا الازمة وقدم كل طرف تنازلات، ثم خشيت عليهم لما اشتد الحشد والحشد المضاد، لكن في النهاية هاهي تونس تسير نحو انتخابات تعددية لأول مرة في حياتها، بخطى ثابثة.. تجربة تحتاج الى وقفة.