دعت جبهة القوى الإشتراكية، السلطة إلى مصارحة الشعب بخصوص ملف الغاز الصخري، معتبرا أن القضايا التي تهم البلاد ولها طابع مصيري يجب أن تحظى بإجماع وطني". وأكد أعضاء المجلس الوطني للأفافاس، المجتمع منذ يومين، أنه "درس الوضع السياسي للبلاد الذي تسوده الاحتجاجات والتصريحات حول الغاز الصخري والإجراءات المتوخاة لمواجهة تقهقر أسعار النفط"، واعتبر أن "القضايا ذات صلة بالمصالح الإستراتيجية والمتعلقة بالحفاظ على مواردنا، يجب أن تكون موضوع إجماع وطني مع واجب قول الحقيقة للشعب الجزائري"، كما دعا المجلس إلى "سماع واحترام التطلعات المشروعة لسكان الجنوب للحفاظ على محيطنا ومواردنا". وحسب بيان للمجلس الوطني للأفافاس، بعد إجتماعه يومي 23 و24 من الشهر الجاري، فقد ناقش مدى تقدم عملية تحضير ندوة الإجماع الوطني إذ "ثمن العمل الذي أنجز إلى حد اليوم"، كما "يثمن الاهتمام الذي أولاه النشطاء السياسيون والاجتماعيون والمواطنون لهذه المبادرة "، وأكد المجلس الوطني أنه "واع بصعوبة المهمة، ينادي إلى الاستمرار في المسعى الذي بوشر فيه لتحديد مع الشركاء"، ويتعلق الأمر بتاريخ انعقاد الندوة و تنظيم أشغال الدورات المتتالية (مجتمع مدني، شخصيات وأحزاب سياسي) والشكل الذي تقدم فيه الاقتراحات وتشكيل مكتب هذه الدورات وتشكيلة لجان تحرير تقارير الأشغال وقائمة المشاركين والتحضير الجماعي للمرحلة الثانية. وعلى صعيد آخر، ندد المجلس الوطني "بكل إجراء من شأنه المساس بالقدرة الشرائية للمواطن، وبالخصوص لدى الشرائح الاجتماعية المعوزة"، وبدا واضحا أن حزب الدا حسين الذي يعاني المرض إثر إصابته بجلطة دماغية، كان يقصد إجراءات التقشف التي دعت إليها الحكومة بعد تهاوي أسعار البترول، والتعليمة التي أقرها الوزير الأول عبد المالك سلال، بخصوص القطاعات المعنية بالتقشف، كما استنكر " الوضعية الإقليمية والدولية غير مستقرة" داعيا إلى الحفاظ على الانسجام الاجتماعي على الصعيد الوطني"، كما ندد المجلس بما أسماه " عملية التشويه التي تمارس في حق جاليتنا والمسلمين المقيمين في الخارج، بصفة عامة"، وبدا الحزب يتحدث عن تداعيات الهجوم الذي طال أسبوعية شارلي إيبدوفي السابع من الشهر الجاري، حيث يعاني المسلمين في فرنسا وبعض الدول الأوروبية الأخرى من المضايقات والتحرشات . وافرد المجلس الوطني للأفافاس، جزءا من بيانه إلى الوضعية الصحية لزعيمه حسين ايت احمد، حيث أفاد "لقد تلقى المجلس الوطني ببالغ من التأثر، رسالة التمنيات، المرفقة بالتقرير الطبي حول صحة رئيسنا الشرفي السيد حسين ايت أحمد، والذي أرسلته عائلته لقيادة الحزب لغرض نشره على مستوى الحزب وخارجه". والواقع أن مرض زعيم الأفافاس حسين ايت احمد والتضارب في المعلومات المتعلقة بحالته الصحية الحقيقية لم ينل حظا وافرا في بيان الأفافاس أمس، خاصة بعد تداول اشاعات عن وفاته، والتي كذبتها عائلته من سويسرا وتناقلتها بقوة مواقع التواصل الإجتماعي بداية من ليلة أول أمس. وتعرض حسين ايت احمد الزعيم التاريخي والرئيس الشرفي لجبهة القوى الاشتراكية لعدة جلطات دماغية افقدته القدرة على الكلام حسبما علم الاحد لدى الحزب الذي تسلم نشرة صحية من قبل عائلة ايت احمد. وجاء في النشرة الصحية التي قراها الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبوفي ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب عقب اجتماع مجلسه الوطني ان "الحالة الصحية للسيد حسين ايت احمد البالغ من العمر 88 سنة تاثرت بفعل تعرضه السنة الماضية لعدة جلطات دماغية مترتبة عن أزمة قلبية سنة 1999 مما افقده القدرة عن الكلام". ويخضع زعيم جبهة القوى الاشتراكية الذي يعد رجلا سياسيا وثوريا حاليا للعلاج من قبل اطبائه بلوزان (سويسرا) حيث يقيم.