أفاد رئيس الهيئة التنفيذية الموحدة في الأفالان عبد الرحمن بلعياط، أن التحضيرات عقد مؤتمرا لانتخاب أمين عام جديد، متواصلة ، وتحدى الأمين العام للأفلان عمار سعداني بالقول " سأعقد المؤتمر ولوبتقنية المحاضرة الرقمية". وشدد عبد الرحمن بلعياط في تصريح ل"الحياة العربية" أمس، أن "سعداني سيسقط آجلا أم آجلا وسنغلبه، والمؤتمر الذي أحضر لعقده لانتخاب أمين عام جديد لا يفصلنا عنه كثيرا، وإذا منعت بعوائق إدارية فسألجأ إلى عقده بطرق لن يتصوروها في الأفالان، حتى وإن اضطررت إلى استخدام تقنية المحاضرة الرقمية (فيديو كونفيرونس)، وليس كما يفعل سعداني الذي يعمل ضمن أفواج سرية ليعقد مؤتمر الضغط والمباغتة والتزييف". وموازاة مع تصريح بلعياط إحتج العشرات من مناضلي الأفالان بالبلدية ، أمام المقر المركزي للحزب بحيدرة في العاصمة، احتجاجا على نقل المحافظة من دائرة بوفاريك إلى بوقرة، وشدد بلعياط بهذا الخصوص إن "احتجاج محافظة بوفاريك لا علاقة لنا به، لكننا مستعدون لمساعدتهم ماداموا انتفضوا ضد الظلم الذي يمارسه سعداني منذ وصوله إلى الأمانة العامة التي اغتصبها، وسنواصل احتجاجا على شاكلة المحتجين على الغاز الصخري إلا أن يرجعوا للشرعية، خصوصا وأن محافظة البليدة منذ سنة 2010 خارج سيطرة أي سلطة مركزية في الأفالان، وتسير نفسها باستقلالية لأنّ مسؤوليها لا يقبلون الظلم". وحذر بلعياط من مآلات الوضع في الأفالان، ، وقال أنه "إذا بقيت المحافظات على وضعها الحالي بالتقسيم الجديد ولم تصحح، فتتعقد الأمور في انتخابات مجلس الأمة بحيث ستنادي كل محافظة بتعيين ممثل عنها، وبالتالي مع التقسيم الجديد الذي أقره سعداني، إذا لم يتفق أعضاء أي محافظة على مرشحهم فسيذهبون إلى مساندة آخر من جهة أخرى، وهذا يعتبر زلزالا في استراتيجية الحزب".
وقد إلتحق أمس، مناضلون بالعشرات من تسع قسمات منضوية تحت المحافظة الشرقية لولاية البليدة، وطالبوا سعداني بعدم المساس بمحافظتهم ببوفاريك وعدم نقلها إلى منطقة بوقرة بولاية البليدة، وشهد إحتجاج المناضلين بحيدرة فوضى وكادت الأمور تنحوإلى إنزلاقات بسبب حدة المواجهات، من حيث دفع المسؤول عن التنظيم في الأفالان، مصطفى معزوزي، للنزول نحو المحتجين إثر محاصرتهم المقر رافضين إبراح المكان، قبل لقاء يجمعهم بمسؤول من الحزب، وهو الأمر التي تم بالفعل عبر رضوخ معزوزي لهم واجتمع بهم لأزيد من ساعتين. وشدد رئيس قسمة بوفاريك، زواق أحمد، أن "المشاركين في الاحتجاج من قسمات بوفاريك، الشبلي، الصومعة، الجبابرة، الأربعاء، أولاد سلامة، صوحان ومفتاح، الذين طالبوا بإلغاء تحويل محافظتهم من بوفاريك إلى بوقرة، واعترضوا أيضا على تعيين البرلماني الحالي أغنيني مسعود أو النائب السابق وعضواللجنة المركزية عبد القادر شرار على رأس المحافظة، ليتم بعد ذلك استقبال ممثلين عنا من طرف مسؤول التنظيم في الحزب".
