رافع مشاركون في أشغال المؤتمر ال23 للأكاديمية العربية للموسيقى من أجل ضم هذه الأكاديمية إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إيليسكو). وأشار رئيس الأكاديمية لمين بشيشي على هامش حفل اختتام هذه الجلسات التي افتتحت الثلاثاء الأخير بقاعة العروض "أحمد باي" بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إلى أهمية هذه الأكاديمية التابعة منذ تأسيسها في يناير 1971 بطرابلس (ليبيا) للأمين العام للمنظمة العربية وضمها إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (إيليسكو) التي تعتبر "وسطها الطبيعي". وحث بشيشي الذي استند إلى توصيات المؤتمرين الجزائريين والعرب الذين يمثلون كل من تونس وليبيا والسودان ومصر ولبنان والعراق والأردن والكويت وعمان جميع الفاعلين إلى بذل مزيد الجهود لتعزيز الفنون وبخاصة الموسيقى الأصيلة للموطن من أجل إيجاد المكانة التي تستحقها في المجتمع. وأوصى المشاركون في هذا المؤتمر أيضا بضرورة إعطاء المزيد من الاهتمام للتعليم الموسيقي على مستوى المدارس ومعاهد التكوين وتحفيز البحوث في مجال التراث الموسيقي وتعميق البحث حول تاريخ الموسيقى المحلية في البلدان العربية. وفي هذا السياق، أفاد بشيشي بأنه سيتم في غضون ديسمبر المقبل بمسقط (عمان) تنظيم ملتقى حول تاريخ الموسيقى. وتميز حفل اختتام هذا المؤتمر الذي جاء بعنوان "موقف الشباب في الدول العربية بين الموسيقى التقليدية والأنواع الموسيقية الحديثة" كذلك بالإعلان عن الفائزين الثلاثة الأوائل بجائزة 2015 للأكاديمية العربية للموسيقى وذلك بقيمة 5000 دولار أمريكي لكل فائز. وقد عادت جائزة أحسن تأليف موسيقى عربي إلى الإيطالي فرانسيسكو لانيزات وجائزة أحسن إنتاج موسيقى للتونسي حمادة بن عثمان فيما حاز المعهد الموسيقى "ادوارد سعيد" لجامعة بئر زيت (فلسطين) على جائزة الأجهزة الموسيقية. وقد دعا رئيس ذات الأكاديمية إلى ضرورة إعادة النظر في رفع قيمة الجائزة من أجل تحفيز وتشجيع أكثر من خلال منح قيمة لا تقل عن 50 ألف دولار.
