والشرطة، التذكرة ب 2000 دينار لمناصرين من تمنراست وباقي الولايات و100 ألف منتظرون هذا الأربعاء نزل خبر نفاد التذاكر في اليوم الأول من العملية على مستوى شبابيك ملعب 5 جويلية كالصاعقة على أنصار “الخضر“ الذين لم يسعفهم الحظ في الحصول على التذاكر التي تسمح لهم بمتابعة أول مواجهة ودية ل “الخضر“ بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي أجريت في أنغولا.. وقد عرف اليوم الأول من العملية طوارئ في ملعب 5 جويلية من خلال اقتحام 6 آلاف مناصر للمركب الأولمبي منذ الساعات الأولى من نهار أول أمس من أجل اقتناء التذاكر التي بيعت بثمن معقول وهو 300 دج، وهو ما دفع بممتهني السوق السوداء إلى اشتراء أكبر عدد من التذاكر رغم أن إدارة الملعب قررت بيع خمس تذاكر لكل شخص من أجل قطع الطريق أمام “البزناسية” الذين عسكروا في الساعات الأولى ليوم الأربعاء أمام الملعب من أجل الحصول على تذاكر مواجهة الجزائر وصربيا المقرر إجراؤها الأربعاء القادم. أنصار من تيسمسيلت، تبسةوتيارت من أجل تذكرة وإذا اليوم الأول من العملية قد تميز بنوع من الفوضى في بيع التذاكر حيث لم تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الوضع فإن المفاجأة كانت أواخر أمسية البارحة وتحديدا بعد نهاية أوقات العمل حيث انتشر خبر نفاد التذاكر في الأكشاك بعد أن تم عرض 57 ألف تذكرة في أول يوم، وإذا كان أنصار العاصمة أول المستفيدين من التذاكر في أول يوم من عملية بيعها فقد كان الشباب القادم من الولايات الأخرى أكبر المتضررين من نفاد التذاكر بسعر 300 دج حيث احتشد البارحة مئات الأنصار قدموا من تمنراست، تيارتوتبسة وغيرها من الولايات لاقتناء التذاكر، وعبّر لنا أغلبهم عن استيائهم من نفاد التذاكر وعدم حصولهم على تذكرة بثمنها الحقيقي وقد بدت عليهم خيبة أمل شديدة لأنهم لم يصدقوا أن التذاكر نفدت بعد ست ساعات فقط عن انطلاق عملية بيعها على مستوى شبابيك 5 جويلية. تكاليف النقل،الفندق زائد تذكرة ب 2000 دج “بزّاف” وكان لنا حديث مع بعض الأنصار الذين تنقلوا من مختلف ولايات الوطن من أجل حضور مواجهة “الخضر“ أمام صربيا حيث أكدوا لنا أنهم لم يهضموا الطريقة التي بيعت بها التذاكر والفوضى التي أعقبتها، وقال لنا مناصر من تمنراست: “حضرت من تمنراست رفقة صديقين لكننا تفاجأنا بخبر نفاد التذاكر التي تباع في السوق السوداء ب 2000 دج، هذا المبلغ كبير لأننا تنقلنا أسبوعا قبل اللقاء من أجل التذاكر وسيكلّفنا هذا الكثير مادمنا خسرنا مصاريف النقل والإقامة في الفندق قبل أن نتفاجأ بتذاكر يفوق ثمنها تذكرة السفر”. رشق بالحجارة أمس للشرطة في 5 جويلية تصاعد موجة الاحتجاج على نفاد التذاكر وغلق الشبابيك في ملعب 5 جويلية تواصل في اليوم الثاني (أمس)، حيث تنقل آلاف الشبان إلى ملعب 5 جويلية وطالبوا بفتح الشبابيك لكن قوات الأمن قررت تفريقهم وأكدت نفاد التذاكر وتوقف عملية البيع، لتحدث مناوشات ورشق بالحجارة للشرطة، حيث أن الأنصار ثاروا على إدارة الملعب متهمين إياها بالتلاعب بالتذاكر، وقد تم تفريق الأنصار إلى غاية شوفالي بصعوبة بالغة من أجل تجنب اندلاع موجة احتجاج بسبب تذاكر مواجهة صربيا. ...واعتقال بعض “البزناسية“ كما عرفت هذه المواجهات اعتقال بعض الأنصار الذين أحدثوا فوضى في المركب الأولمبي، كما تم اعتقال البعض بتهمة المتاجرة بالتذاكر وبيعها في السوق السوداء وقد عاد المئات من أنصار “الخضر“ خائبين بسبب عدم حصولهم على تذاكر وتأكدوا استحالة الحصول على تذكرة من الشبابيك بسبب بيعها في أول لفائدة ممتهني السوق السوداء أو من يعرفن ب “البزناسية”. وجّهوهم إلى حرشة لتفرقتهم واستعملت قوات الأمن كل الطرق لتفريق الأنصار الذين زاد احتجاجهم عقب عدم حصولهم على التذاكر بما في ذلك محاولة مغالطتهم وتوجيهم إلى قاعة حرشة مؤكدين لهم تواجد نقطة بيع التذاكر من أجل تفريق الأنصار رغم أن التذاكر نفدت في أول يوم. حتى رجال الأمن “خلّطوها” من أجل التذاكر الصراع للحصول على تذاكر مباراة الجزائر أمام صربيا لم يقتصر على الأنصار بل حتى رجال الأمن استعملوا النفوذ والقوة للحصول على التذاكر، حيث شاهدنا حضور رجال الدرك والشرطة الذين اقتحموا الشبابيك وتحصلوا على التذاكر دون القيام بطابور وهو ما أغضب المكلّف بالأمن الذي دخل في مناوشات مع بعض زملائه بسبب عدم احترام هذه الإجراءات. العائلات عادت خائبة ولم تتحصل على التذكرة الوردية توجهت صبيحة البارحة مجموعة من العائلات إلى ملعب 5 جويلية بهدف الحصول على التذكرة ذات اللون الوردي التي خصصت للعائلات التي ستتابع اللقاء في المنصة الشرفية، لكن هذه العائلات عادت خائبة بسبب نفاد التذاكر وأبدت بعض السيدات استياءهن من عدم توفر تذاكر خاصة بالعائلات وإجبارهن على اقتنائها ب 2000 دج رغم أن سعرها الحقيقي في الشبابيك هو 300 دج فقط. شبابيك السوق السوداء من شوفالي إلى دالي إبراهيم غلق شبابيك ملعب 5 جويلية بسبب بيع كل تذاكر مباراة صربيا قابله فتح شبابيك من نوع خاص في ضواحي ملعب 5 جويلية، حيث شاهدنا أشخاصا يملكون مئات التذاكر في اليد ويعرضونها بسعر 1800 إلى 2000 دج من شوفالي إلى غاية دالي إبراهيم، كما تم بيع تذاكر في قلب العاصمة بالسعر ذاته وهو ما يؤكد أن شبكة منظمة هي التي استحوذت على آلاف التذاكر لبيعها بأضعاف سعرها الأصلي. حديث عن بيع العمال تذاكر ب 500 دج ل “البزناسية“ وكشف بعض الذين اقتنوا تذاكر بالجملة من شبابيك 5 جويلية أن بعض الأطراف سهّلت لهم عملية الحصول على التذاكر في الشبابيك في أول يوم بسعر 500 دج، وهو ما يعني استفادة بعض العمال الذين قاموا بمنح مئات التذاكر مقابل مبالغ كبيرة تصل إلى مليوني سنتيم عن كل “باكي” يضم 100 تذكرة إذا حسبنا أن السعر الرسمي للتذكرة هو 300 دينار. نحو فتح تحقيق في الموضوع الفوضى التي عرفتها عملية بيع التذاكر الخاصة بمواجهة “الخضر“ أمام صربيا أعادت سيناريو مواجهة “الخضر“ أمام مصر حين شهد ملعب تشاكر بالبليدة مواجهات وأعمال تخريب راح ضحيتها مدير الملعب، وهناك حديث عن فتح تحقيق بشأن المتسبب في التلاعب في عملية بيع التذاكر من خلال توسيع عملية بيعها في السوق السوداء ونفاد التذاكر في ظرف قياسي يكشف أنه كان هناك تسريب لآلاف التذاكر إلى ممتهني السوق السوداء خاصة في ظل اعتقال بعض “البزناسية” الذين قد يكشفون خيوط المؤامرة. تخوّفات من تزوير التذاكر توفر التذاكر أسبوعا قبل المباراة قد يؤدي بالبعض إلى نسخ عدد من التذاكر وهو ما قد يتسبب في حرمان عدد من الأنصار من دخول الملعب رغم امتلاكهم التذاكر بعدما يفتح المجال لدخول مزوري التذاكر وينتظر حضور قرابة 100 ألف متفرج. نحو حضور 100 ألف مناصر.. ينتظر أن يشهد يوم الأربعاء القادم حضورا قويا للأنصار الذين لا يريدون تضييع فرصة مشاهدة رفقاء زياني في أول ظهور لهم بعد مشاركتهم المشرفة في “الكان“، وفي هذا الصدد ينتظر حضور عدد قياسي للأنصار ومن كل الولايات خاصة أن المنافس هو فريق سيشارك في المونديال ويملك لاعبين معروفين، وقد يعرف 5 جويلية الأجواء نفسها التي عاشها هذا الملعب سنوات الثمانينيات عندما كان “الخضر“ يحضرون مع أكبر منتخبات لمونديالي إسبانيا ومكسيكو، خاصة أن اللقاء سيتزامن مع احتفالات المولد النبوي والألعاب النارية ستكون حاضرة في المدرجات يوم 3 مارس. الأنصار يكشفون من خلال “الهدّاف“:“أشخاص يملكون “باكي” تاع 100 تذكرة ويبيعونها في السوق السوداء؟” كان لنا حديث مع أنصار كانوا في قمة الغضب بعد نفاد التذاكر على مستوى الشبابيك، ولكنها كانت متوفرة في ضواحي ملعب 5 جويلية منذ أول يوم، وهو ما دفعهم لطرح تساؤل مشروع: “من وزع لأشخاص يبيعون التذاكر في السوق السوداء “باكيات تاع 100 تذكرة” ونحن لم نتمكن من الحصول على تذكرة واحدة؟ ...كيف بيعت 60 ألف تذكرة في ست ساعات؟ هي في الحقيقة اتهامات موجهة لإدارة الملعب التي كانت مسؤولةعن بيع التذاكر. “من المفترض أن تباع في كل يوم 10 آلاف تذكرة” ولم يفهم الأنصار الذين تنقلوا بقوة صبيحة البارحة كيف نفدت قرابة 60 ألف تذكرة في ستة ساعات، وقد وجه الأنصار أصابع الاتهام إلى الإدارة التي سهلت -حسبهم- المهمة لتجار سوق السوداء من خلال بيع كل التذاكر في يوم واحد، وقد كشف لنا فريد القادم من عنابة في هذا الصدد: “لماذا تم فتح الأكشاك أسبوعا قبل اللقاء وتم عرض كل التذاكر للبيع في أول يوم؟، لو تم بيع 10 ألاف في كل يوم لكانت الأمور تسير بشكل أحسن وتكون الفرصة لمن يقطن خارج العاصمة للحصول على هذه التذاكر بسهولة وفي نقاط بيع مختلفة.” العيب ليس في البزناسية بل في من سرب لهم التذاكر” وقد كشف الأنصار أن المشكل ليس في الشبان الذين يتاجرون بالتذاكر في السوق السوداء، ولكن وجهوا انتقاداتهم لمن زود أولئك الشبان بالتذاكر من أجل بيعها بأضعاف سعرها الحقيقي، حيث قال حميد من العاصمة: “وعدوا بتسليم كل مناصر خمس تذاكر ولكن كما تشاهد هناك أشخاص يملكون “باكيات” من التذاكر في كل واحد 100 تذكرة، وهو ما يكشف تواطؤ عمال من الملعب معهم، حيث كشف لنا أحد الباعة أنه تحصل على التذكرة ب500 دينار ..” -------- منصوري: “أمام صربيا سنشارك أنصار العاصمة فرحة المونديال“ في اتصال هاتفي بقائد المنتخب الجزائري يزيد منصوري، قال بشأن الحضور الغفير المنتظر للأنصار بمناسبة مواجهة صربيا: “أنا حاليا في القنصلية لاستخراج جواز سفري وأحضر للمجيء إلى الجزائر للمشاركة في تربص العاصمة ومواجهة صربيا، وأنا سعيد أننا سنلعب مرة أخرى في ملعب 5 جويلية وأمام الجمهور العاصمي لأول مرة بعد تأهلنا إلى المونديال، وستكون فرصة لنا للاحتفال معه بهذا الإنجاز وأمام منافس قوي وسيشارك في المونديال القادم، وهو ما يحفزنا لأداء مباراة كبيرة وسيكون هناك عرس كروي في المدرجات وفوق الميدان...” رحو: “تعلّق شعبنا بنا يزيدنا إصرارا على إسعاده” “لم أشك يوما في حبّ الشعب الجزائري لمنتخبه الوطني، فهذا الشعب أثبت لنا تعلقه بوطنه ومنتخبه من خلال الاستقبال الأسطوري الذي خصنا به لدى عودتنا من السودان، وذلك الاستقبال الذي خصنا به لدى عودتنا من أنغولا، فضلا عن مساندته القوية لنا في كل المباريات التصفوية التي خضناها قبل الوصول إلى “المونديال“. وها هو يؤكد لنا مرة أخرى على أنه شعب فريد من نوعه من خلال تهافته على اقتناء تذاكر مباراة صربيا الودية بأعداد كبيرة، بدليل أنك تعلمني الآن أنها نفذت في ظرف وجيز لم يتعدّ ساعات قليلة، وثق أن تعلق الشعب بنا يشرّفنا، يسعدنا، بل ويزيدنا إصرارا على إسعاده في كل مرّة، سواء تعلق الأمر بلقاء صربيا الودي، أو بمختلف اللقاءات الودية التي تليه، أو بلقاءات نهائيات كأس العالم التي تنتظرنا الصائفة المقبلة”. زاوي: “أمر يشرّفنا ويزيدنا مسؤولية تجاه الجزائر” “في اعتقادي أن الأسباب التي جعلت الشعب يتهافت بأعداد غفيرة على اقتناء تذاكر لقاء صربيا المنتظر الأسبوع المقبل، متعدّدة، أبرزها تحسّن نتائج المنتخب وعودته إلى الساحة الدولية، بالإضافة إلى تعلق شعبنا بهذا المنتخب حتى لو تعلق الأمر بمجرّد لقاء ودي فقط. وعلى كل حال فإن الأمر يشرّفنا كلاعبين نمثل هذا المنتخب وندافع عن ألوانه، ويزيدنا في آن واحد مسؤولية تجاه هذا الشعب الغالي علينا. وأتمنى فقط أن نكون عند حسن ظنه أمام صربيا أو أمام أي منتخب نواجهه مستقبلا، لاسيما في جنوب إفريقيا، ولا تفوتني المناسبة لأعرب عن سعادتي لأن مباراة صربيا ستحضرها العائلات، وهو أمر لم يكن يحدث كثيرا من قبل في الملاعب الجزائرية، وهي فرصة لها هي الأخرى حتى تشاهد منتخبها عن قرب، بعدما كانت تقتصر مشاهدتها لنا سوى على الشاشة الصغيرة، وفرصة أيضا كي يعمّ “القدر والحياء” في ملاعبنا أيضا“. بابوش: “نطلب من الجمهور الجزائري أن يتفهّم الأمر وملعب 5 جويلية ليس ماراكانا” “إنها مقابلة ودية ولا يعقل أن تدخل الملعب كل الجماهير الغفيرة التي تريد أن تتابعها من المدرجات، ملعب 5 جويلية لا يتسع لأكثر من مئة ألف متفرج، وهو ليس ماراكانا الموجود في البرازيل الذي يسع مائة وخمسين ألف مقعد. فالذي أسعفه الحظ وسيدخل الملعب هنيئا له، والذي لم يتمكن من الظفر بالتذكرة فسيشاهد اللقاء على شاشة التلفزيون أو على الشاشات العملاقة التي ستكون في الأحياء. ونطلب من الجمهور أن يتفهّم الوضع. ولو أنه عندما ترى المناصرين يأتون من كل مكان لاقتناء التذاكر لمناصرتنا فهذا يحفّزنا ويرفع معنوياتنا“. بوڤرة : “أنتظر بفارغ الصبر موعد 3 مارس للقاء أنصارنا” عبر مجيد بوڤرة عن سعادته الكبيرة للقاء الأنصار في موعد 3 مارس القادم أمام صربيا في المباراة الودية التي ينتظرها الجميع في ملعب 5 جويلية. حيث أكد اللاعب قائلا: “ أنا مسرور جدا بملاقاة الجمهور الجزائري في موعد صربيا بعد أن اشتقنا كثيرا لجمهورنا العريض الذي لم نلقه منذ مباريات البليدة. وبصراحة أنا أنتظر بفارغ الصبر هذا الموعد، خاصة أنني أعلم أن الجمهور سيكون حاضرا بقوة في هذا اللقاء. وأتمنى أن نكون في مستوى جمهورنا الجزائري الذي يبقى هو رأسمالنا”. وأضاف بوڤرة بخصوص تهافت الأنصار على التذاكر: “هذا الأمر كان منتظرا لأن الجمهور الجزائري مشتاق إلينا مثلما نحن مشتاقون إليه، ونتمنى أن نحتفل معا في هذا الموعد”.
