مستعدون لتعزيز التعاون في مجابهة التحديات المشتركة    رئيس الجمهورية: سنة 2027 ستكون حاسمة للجزائر    تعزيز التكفّل بجاليتنا وضمان مشاركتها في تجسيد الجزائر الجديدة    تعزيز المجهودات من أجل تطوير برامج البحث العلمي    الجزائر..خطى واثقة نحو تحقيق الأمن الغذائي    الجامعة الجزائرية الجديدة.. طريق العلم صناعة الثّروة    اتفاق بين سوناطراك وإيني    الجيش الصحراوي يستهدف جنود الاحتلال المغربي بقطاع السمارة    إيران : قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى منطقة حادث المروحية    الطّلبة الجزائريّون..الرّجال أسود النّزال    سكيكدة - عنابة..تنافس كبير منتظر في المرحلة التّاسعة    تتويجنا باللّقب مستحق.. ونَعِد الأنصار بألقاب أخرى    نقاط مباراة اتحاد العاصمة أكثر من مهمّة    الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بباتنة توقيف مسبوقا قضائيا وحجز 385 قرصا مهلوسا    جامعة الجزائر 1 "بن يوسف بن خدة" تنظّم احتفالية    رئيس الجمهورية: القطب العلمي والتكنولوجي بسيدي عبد الله مكسب هام للجزائر    سكيكدة.. نحو توزيع أكثر من 6 ألاف وحدة سكنية    الاتحاد العربي للحديد والصلب يبحث تعزيز التكامل الصناعي بين الدول العربية    توصيات بإنشاء مراكز لترميم وجمع وحفظ المخطوطات    تحسين التكفل بالمرضى الجزائريين داخل وخارج الوطن    الإحتلال يواصل سياسة التضييق و الحصار في حق الفلسطينيين بقطاع غزة    العدوان على غزة: هناك رغبة صهيونية في إستدامة عمليات التهجير القسري بحق الفلسطينيين    اعتقال 18 فلسطينياً من الضفة بينهم أطفال    قسنطينة: إنقاذ شخصين عالقين في صخور الريميس    الطارف : مديرية السياحة تدعو المواطن للتوجه للوكالات السياحية المعتمدة فقط    إبراهيم مازة موهبة جزائرية شابة على أعتاب الدوري الإنجليزي    نادي الأهلي السعودي : رياض محرز يقترب من رقم قياسي تاريخي    عبد الوهاب بن منصور : الكتابة علاج تقاسم للتجربة الشخصية مع الآخرين    اختتام الطبعة ال9 للمهرجان الوطني لإبداعات المرأة    عرفت بخصوصية الموروث الثقافي المحلي..أهم محطات شهر التراث الثقافي بعاصمة التيطري    الثلاثي "سان جيرمان" من فرنسا و"أوركسترا الغرفة سيمون بوليفار" الفنزويلية يبدعان في ثالث أيام المهرجان الثقافي الدولي ال13 للموسيقى السيمفونية    الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الأولى    بن قرينة يرافع من أجل تعزيز المرجعية الفكرية والدينية والموروث الثقافي    مشروع "فينيكس بيوتك" لتحويل التمر يكتسي أهمية بالغة للاقتصاد الوطني    نقل بحري : ضرورة إعادة تنظيم شاملة لمنظومة تسيير الموانئ بهدف تحسين مردودها    سيساهم في تنويع مصادر تمويل السكن والبناء: البنك الوطني للإسكان يدخل حيز الخدمة    الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الإشتراكية من تيزي وزو: يجب الوقوف ضد كل من يريد ضرب استقرار الوطن    بتاريخ 26 و27 مايو: الجزائر تحتضن أشغال المؤتمر 36 للاتحاد البرلماني العربي    بلقاسم ساحلي يؤكد: يجب تحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات    ميلة: استلام 5 مشاريع لمكافحة حرائق الغابات قريبا    بمشاركة مستشفى قسنطينة: إطلاق أكبر قافلة طبية لفائدة مرضى بين الويدان بسكيكدة    رئيس الجمهورية يهنّئ فريق مولودية الجزائر    ميدالية ذهبية للجزائرية نسيمة صايفي    الاتحاد الإفريقي يتبنى مقترحات الجزائر    رتب جديدة في قطاع الشؤون الدينية    الجزائر عازمة على أن تصبح مموّنا رئيسيا للهيدروجين    هذا موعد أول رحلة للبقاع المقدسة    تكفل بالملاكم موسى مع إمكانية نقله للعلاج بالخارج    المطالبة بتحيين القوانين لتنظيم مهنة الكاتب العمومي    مباراة متكافئة ومركز الوصافة لايزال في المزاد    610 تعدٍّ على شبكات الكهرباء والغاز    إعادة افتتاح قاعة ما قبل التاريخ بعد التهيئة    الحجاج مدعوون للإسرع بحجز تذاكرهم    نفحات سورة البقرة    الحكمة من مشروعية الحج    آثار الشفاعة في الآخرة    نظرة شمولية لمعنى الرزق    الدعاء.. الحبل الممدود بين السماء والأرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لحسن "أمام المغرب نحن مطالبون بتأدية مواجهة بطولية والفوز الشيء الوحيد الذي نفكر فيه"
نشر في الهداف يوم 13 - 03 - 2011

"هذا ما قاله أديبايور ل بن زيمة عندما واجهنا الريال "
"اخترت الرقم 5 تقديرا واحتراما ل زيدان"
"في 2005 طلبت من ڤوتي الذهاب إلى غرف تبديل الملابس وطلب القميص من زيدان"
"بعد هزيمتنا أمام سلوفينا عقدنا العزم فيما بيننا على أن نطيح بالإنجليز"
" تحدثت مع فغولي لبضع دقائق بعد انتهاء مواجهتنا أمام ألميريا "
"لما رأيت فغولي يلعب قلت في نفسي إنّ مكانته معنا في المنتخب"
" مواجهة البارصا أصعب بكثير من مواجهة الريال لأنك تبقي تجري وراء الكرة طيلة المباراة "
" تردد فغولي ، طافر و براهيمي في اللعب للجزائر مختلف تماما عن حالتي لكوني لم أنتظر يوما اللعب لفرنسا "
يواصل وسط ميدان المنتخب الوطني مهدي لحسن في الجزء الثاني من الحوار الحصري الذي خصنا به بمدينة سانتاندار ويتكلّم عن العديد من الأمور المتعلّقة بالمنتخب الوطني من بينها الأحاسيس القوية التي شعر بها في مونديال جنوب إفريقيا والوجه الذي ظهر به "محاربو الصحراء" في مختلف المواجهات التي خاضوها في جنوب إفريقيا خاصة أمام المنتخب الإنجليزي بنجومه مثل جيرارد، روني ولامبارد وغيرهم، وتمنى أن يظهر اللاعبون بالوجه نفسه في المواجهة المصيرية المرتقبة أمام المنتخب المغربي نهاية الشهر الجاري، كما تحدث عن فريقه وعن البطولة التي ينشط فيها التي تعتبر الأقوى في العالم وتكلّم كذلك عن المواجهة الكبيرة التي قدمها أمام النادي الملكي ريال مدريد في الجولة السابقة وأمام البارصا قبلها، وتكلم عن أمور أخرى شيقة نترككم تطالعونها في هذا الحوار ...
ألا يوجد بعض اللاعبين الذين لا تتحدث معهم كثيرا في المنتخب؟
لا، أنا أتحدث مع الجميع وأتفاهم مع الجميع.
العيفاوي مثلا، هل تعرفه جيدا؟
كنت أتحدث كثيرا مع العيفاوي خاصة في التدريبات مع المنتخب ولطالما قضينا أوقات جيدة ضحكنا فيها كثيرا، لكن بعد التدريبات في السهرة مثلا لم أكن معه لكننا كنا نلتقي دائما والأمور كانت جيدة كذلك، لكنك داخل المجموعة لا يمكن أن تكون مع الجميع وهذه هي حالة اللاعبين في جميع الأندية والمنتخبات.
الأمر يعود لاختلاف الثقافة ربما ...
لا أعتقد ذلك، فالأمر لا يتعلّق بالاختلاف في الثقافة.
لا تقول لنا إنك أنت الذي ولدت وترعرعت في فرنسا ترى الأمور بطريقة مماثلة ل العيفاوي الذي وُلد وعاش في الجزائر؟
نعم، بخصوص هذه النقطة أتفق معكم، يمكن أن نختلف في بعض الأمور لكن بصراحة لم يحدث لي أي مشكل مع أي لاعب في المنتخب سواء اللاعبين المحليين أو غيرهم، بالعكس أحببت كثيرا الأجواء وكل الأشخاص داخل المجموعة وكذلك اللحظات الجميلة التي عشناها وسط عائلة المنتخب الوطني.
ما هي الذكرى التي تحتفظ بها من كأس العالم؟
أتذكر جيدا أنه عشية مواجهتنا للمنتخب السلوفيني قال لنا حسان يبدة "هل تدركون يا جماعة أننا غدا سنلعب أول مواجهة لنا في منافسة كأس العالم؟"، بصراحة لا أحد فينا كان يشعر بذلك، وحتى اليوم لا نعي ذلك جيدا وأظن أننا كنا محظوظين جدا بلعب هذه المنافسة العالمية القوية، ويمكن بعد ثلاث أو خمس سنوات حين أعتزل ممارسة كرة القدم سأقول في قراراة نفسي "لقد حققت حلم العمر ولعبت كأس العالم" لأن ذلك ليس متاحا للجميع وأنا فخور جدا بأنني شاركت في هذه التظاهرة العالمية الكبيرة، ربما ذلك ليس محفورا في ذاكرتي الآن وهذا ما كنا نقوله قبل مواجهتنا للمنتخب السلوفيني في أولى مواجهات المونديال
كيف تفسّر ذلك؟ هل معنى ذلك أن اللاعبين الحاليين مدلّلون كثيرا ولا يعطون للأمور قيمتها الحقيقية ويطالبون دائما بالإضافة؟
لا، أظن أنّ الأمر خاص وفردي لأن كل واحد لديه عقليته ويرى الأمور من وجهته الخاصة كذلك، فهناك بعض اللاعبين يشعرون بضغط شديد قبل خوض مباراة في كأس العالم، لكن بالنسبة لي لم أحس بأي ضغط في كل المباريات التي لعبناها لأنني كنت أشعر برغبة شديدة في اللعب وكنت كذلك سعيدا جدا بتواجدي هناك ولم أضع أبدا في ذهني أنّ الملاعب مكتظة بالجماهير أو أنّ الملايين يشاهدوننا عبر الشاشات الصغيرة لأنّ ذلك يشتّت تركيز اللاعبين.
لم تشعر بذلك حتى قبل مواجهة المنتخب الإنجليزي بنجومه؟
سأقول لك شيئا، بعد أن انهزمنا في المواجهة الأولى أمام المنتخب السلوفيني عقدنا العزم نحن اللاعبين فيما بيننا داخل غرف تغيير الملابس وحتى لما كنا على مائدة العشاء على الإطاحة بالمنتخب الإنجليزي لأننا كنا قادرين على تحقيق ذلك.
ماذا حدث في غرف تبديل الملابس عقب المواجهة التي انهزمتم فيها أمام سلوفينيا؟
الجميع كان متأثرا ومتحسّرا على تلك الخسارة أمام منتخب كان في متناولنا وكنا نقول إنه الأضعف في المجموعة، وكنا نعلم جيدا أننا ضيّعنا ثلاث نقاط غالية كانت ستكون حاسمة لنا لتحقيق التأهل، والأمر الذي أتذكره جيدا أنه ولا أحد منا قال إننا ضيّعنا التأهل وأن حظوظنا لتحقيق ذلك انعدمت وإنما عقدنا العزم على التدارك أمام المنتخب الإنجليزي ولم نستسلم بل وضعنا اليد في اليد وقلنا كلمة رجل واحد، وقد فاجأني ذلك كثيرا لأنني كنت أقول قبلها إذا لم نفز على سلوفينيا لن تكون أمامنا أي فرصة لتحقيق التأهل، فكل اللاعبين أظهروا أنهم يتمتعون بعقلية صلبة ومتينة.
هل سبق لك أن عشت مثل هذا التضامن في فريق آخر؟
لا، لم أشعر بذلك على الإطلاق في أي ناد تقمصت ألوانه سابقا وربما ذلك راجع لأننا كنا مع بعضنا لفترة طويلة وكل ذلك كان له دور كبير في تحقيق الانسجام والتضامن فيما بيننا وشكّلنا مجموعة متضامنة وقوية وكل حديث وكلام كنا نقوله قبل الدخول للملعب ننهيه بعبارة واحدة وهي "سنحقق الفوز"، لم نفكر أنّ تلك المواجهة كانت بمثابة فرصتنا الأخيرة في المونديال ولا أعلم السبب الذي جعلنا متأكدين بأننا سنقدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الإنجليزي، فقد كنا على أتم الاستعداد من الناحية الذهنية.
هل تأسفتم على عدم تحقيقكم نتيجة أفضل من التعادل أمام الإنجليز؟
لا، الندم الوحيد الذي شعرنا به هو عدم تمكننا من الفوز في أي مواجهة لعبناها في المونديال، حيث كان بمقدورنا الفوز على منافسينا الثلاثة الذين خلقنا لهم العديد من الصعوبات، لكن يجب الاعتراف كذلك بأنّ المنتخب الإنجليزي كان صعب المنال.
لقد أعطيتموهم أهمية بالغة، أليس كذلك؟
لا، في ذلك اليوم كان بإمكاننا مواجهة سيريلانكا مكان المنتخب الإنجليزي والأمر نفسه كان في أذهاننا وعقولنا، فكانت لنا عقلية خاصة اتجاه ذلك المنتخب.
تتكلّم عن عقلية وروح "محاربي الصحراء" في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
لا أعلم لأنني لم أعش مع اللاعبين خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم لذلك لا يمكن القول إنني أحسست بالشعور نفسه، لكن لم يكن هناك أي منتخب أخافنا وكنا واثقين في قدراتنا وإمكاناتنا وقدرتنا على الفوز على أي منتخب نواجهه، فلم نكن مندهشين إطلاقا.
الجماهير الجزائرية متشوقة لرؤية المنتخب الوطني يستعيد تلك الروح وهيبته وحتى مجيد بوڤرة أكد في تصريحاته أنّ مباراتنا أمام المغرب ستلعب قبل كل شيء في غرف تغيير الملابس، هل توافقه في هذه النقطة؟
نعم بالتأكيد، يجب علينا جميعا أن نكون واثقين من أنفسنا ومتأكدين من قدرتنا على الإطاحة بالمنتخب المغربي ولدينا كل الإمكانات اللازمة للظفر بنقاط هذا اللقاء ونحن محفزون تلقائيا، ومهما كان الترتيب الذي نتواجد عليه في مجموعتنا والمباراتان السابقتان اللتان تعثرنا فيهما أمام تانزانيا وإفريقيا الوسطى فإنّ الواقع اليوم يؤكد أننا سنضيّع تأشيرة التأهل بنسبة كبيرة في حال التعثر أمام المغرب على الرغم من أن ثلاث مباريات أخرى ستكون في انتظارنا وسيكون إنجازا كبيرا لو تمكنا من التأهل بعد ذلك، وبذلك ففي حال تضييعنا للقائنا في الجزائر أمام المغرب فهذا يعني الموت وهي الحقيقة التي يجب أن لا نهرب منها، لهذا أؤكد لك أننا محفّزون على غير العادة وسنرمي بكل ثقلنا من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة والعمل على التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2012، وأنا متأكد من أنّ كل اللاعبين يفكرون بالطريقة نفسها والبحث عن تحقيق الفوز يوم 27 مارس أمر لا نقاش فيه.
ستركزون من دون شك على الجانب النفسي في التحضير لمباراة 27 مارس، أليس كذلك؟
بالفعل، فأنا أضع في ذهني أننا سنواجه إنجلترا وسنحضّر كما ينبغي من كل النواحي وبالخصوص من الجانب النفسي وكلنا لدينا الإرادة والعزيمة نفسها من أجل تحسين وضعيتنا في المجموعة التي نتواجد فيها من أجل التأهل إلى كأس إفريقيا القادمة، والأمور واضحة فأمام المغرب علينا أن نكون محاربين وهذا ما سنقوم به ومتأكد بأنّ حمى "الداربي" ترتفع من يوم إلى آخر ومستحيل أن نسمح في النقاط الثلاث الخاصة بهذا اللقاء وبذلك فإننا سنواجههم بعقلية المحاربين.
لما تردّد فغولي، طافر وبراهيمي في الالتحاق بالمنتخب الوطني مؤخرا ألم يذكرك ذلك بوضعيتك في السابق؟
لا، هذه الوضعيات لا تشبه وضعيتي وهم ليسوا في نفس وضعيتي فهم ربما يبحثون عن اللعب في المنتخب الفرنسي ويقولون إنّ أعمارهم والإمكانات التي يتمتعون بها تسمح لهم بالتواجد في صفوف منتخب فرنسا، وبالنسبة لي لم يكن الأمر كذلك ولم أفكر يوما في تقمّص ألوان المنتخب الفرنسي ولم أكن حتى أنتظر توجيه الدعوة لي للتواجد في صفوف منتخب "الديكة"، ولمّا التحقت بالمنتخب الوطني الجزائري كان في عمري 25 سنة ولست مثلهم كليا.
التقيت ب سفيان فغولي عند مواجهتكم لنادي ألميريا، هل تحدثت معه؟
نعم، لقد تحدثنا بعد انتهاء اللقاء لكننا لم نتحدث إطلاقا عن المنتخب الجزائري مثلما تريدون أنتم في وسائل الإعلام (يضحك)، وفقط استفسرت منه عن وضعيته في ألميريا وسألته إن كان قد تأقلم مع هذا النادي الذي التحق به في الفترة الأخيرة فقط، وهو بالمناسبة لم يكمل اللقاء وكان قد دخل إلى غرف تغيير الملابس قبلي والحديث الذي جمعنا لم يدم إلا دقيقتين وتمنّى بعده كل طرف التوفيق للآخر.
هل شعرت بأنه حسّاس ويتفادى الحديث عن المنتخب الجزائري؟
لا أدري (يتفادى الحديث في هذه النقطة)، لا أدري حتى كم يبلغ من العمر.
إنه يبلغ عشرين سنة...
آه، في هذا السن لا أعتقد أنه تافه، ويدرك أن حظوظه وافرة وأمامه مستقبل زاهر ولا أدري ما الذي سيقرره بشأن مستقبله الدولي مع المنتخب، لكني متأكد من أنه إذا اختار اللعب معنا في المنتخب الجزائري فهذا سيكون أمرا رائعا وسيكون بمثابة إضافة كبيرة للمنتخب من دون شك.
هل أحسست بأنه لاعب جيد عند مواجهتك له مؤخرا؟
نعم لقد شعرت بذلك رغم أن فغولي لم يقدّم أحسن لقاء له في مشواره، لكن من أول لمسة أو تمريرة وحتى انطلاقة بالكرة تقف على مستوى وإمكانات اللاعب وتأكدت من أنّ فغولي لاعب جيد ولديه إمكانات كبيرة وقادر على الذهاب بعيدا في مشواره الكروي، وتمكّن حتى من تسجيل هدف الأسبوع المنصرم.
ماذا قلت في قرارة نفسك عندما شاهدت فغولي يلعب ضدك؟
(يضحك) لقد قلت: "يجب على هذا اللاعب أن يتواجد معنا في المنتخب الوطني".
هل ستحدّثه عن المنتخب الجزائري في المرة القادمة التي ستلتقي به؟
نعم بالتأكيد وهذا أمر مفروغ منه وسيكون ذلك الموسم القادم لأننا لن نواجههم إلا في حال قدومه قبل ذلك للمنتخب ويعرف بنفسه .. (يصمت).
إنك تخفي عنا بعض الأمور التي تعرفها في هذا الموضوع، أليس كذلك؟
(يضحك مرة أخرى)، لا إطلاقا، صراحة إنه لاعب قادر على تقديم إضافة كبيرة للمنتخب الوطني دون مبالغة ناهيك عن أنه يبلغ من العمر 20 سنة فقط وهو ليس باللاعب الذي ينشط في الأقسام السفلى بفرنسا بل في سنه تمكّن من الظفر بعقد احترافي في ناد كبير هنا بإسبانيا، صحيح أنّ الأمور لم تسر معه جيدا في فالنسيا لكنه أُعير إلى ألميريا وفي هذا النادي متأكد من أنه سيستفيد كثيرا من هذه الخبرة وستكون بوابته للعودة بقوة بعد الكشف عن كامل إمكاناته وموهبته.
إذا كانت لديك كلمات تريد توجيهها ل فغولي فيما يتعلق بالمنتخب الجزائري ماذا ستقول له وأنت الذي مررت بفترات من التردد قبل الالتحاق ب "الخضر"؟
ما أقوله له إن كل شيء إيجابي وجيد في المنتخب الجزائري وهو ما حدث معي وكل شيء يسير في الطريق الصحيح، فمن اليوم الأول الذي وضعت فيه قدماي في المنتخب وجدت كل الأمور مهيأة أمامي وترحابا شديدا رغم كل ما قيل عني قبل مجيئي، وأقول له أيضا إنني ندمت كثيرا على عدم التحاقي ب "الخضر" قبل ذلك والمشاركة في كأس إفريقيا الفارطة وخوض مغامرة مثيرة مع منتخب بلادي.
هل تعتقد أنّ فغولي أيضا سيندم على الأيام التي يضيّعها؟
هذا محتمل جدا، وأتمنى فقط أن يتخذ القرار المناسب لا غير.
ما الذي قدمته لك "الليڤا" الإسبانية على الصعيد الشخصي؟
اللعب في بطولة مثل "الليڤا" الإسبانية مغاير تماما للعب في كل البطولات الأخرى فهي البطولة التي يحلم كل اللاعبين عبر العالم بالتواجد فيها وهي في الوقت الراهن أحسن بطولة في العالم حسب آخر الإحصاءات، وبالنسبة لي فإنّ "الليڤا" قدّمت لي الكثير من السعادة ولا يخفى عليك أنّ اللعب أمام نجوم عالميين وأندية عملاقة يجعلك تطوّر مستواك دون أن تشعر.
سبق لك أن لعبت أمام زين الدين زيدان، أليس كذلك؟
لا، لأنني لما واجهت ريال مدريد أتذكر أنّ زيدان كان في كرسي الاحتياط وحينها كنت في صفوف "ديبورتيفو ألافيس" وكان زيدان يحضّر نفسه للمشاركة في لقاء رابطة الأبطال على ما أعتقد أمام أرسنال الإنجليزي، ولمحت حينها زيدان في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس قبل بداية اللقاء وكان يحفز رفاقه قبل دخولهم إلى أرضية الميدان وكان يلبس حذاء عاديا وليس رياضيا وتعجبت كيف كان ينتعل ذلك الحذاء ويجلس في كرسي الاحتياط حتى سمعت أنه لن يشارك في ذلك اللقاء من أجل تركه لمواجهة أرسنال، وبعد انتهاء اللقاء اتجهت ناحية كرسي إحتياط الريال لأطلب من زيدان قميصه لكنه كان قد غادر للأسف باتجاه غرف حفظ الملابس.
وضيّعت فرصة الحصول على قميصه ...
لا، ذهبت للقاء ڤوتي وطلبت منه أن يتحدث مع زيدان ويطلب منه منحي قميصه، أذكر جيدا أنّ هذا حدث أربع أشهر بعد وصولي إلى إسبانيا، كنت لا أتكلّم جيدا الإسبانية لكن مع هذا تغلّبت على خجلي من أجل الحصول على تذكار من زيدان، وعلى عكس ما يمكن أن تتصوّرونه كان ڤوتي لبقا جدا معي وقبل خدمتي بصدر رحب حتى أنه دخل إلى غرف تبديل ملابس الريال ليبلغ زيدان رغبتي هذه، ليعود بعدها بدقيقتين حاملا معه قميص زيدان ليمنحني إياه ويعتذر لي بدلا عن زيدان عن عدم خروجه ليمنحني إياه بنفسه لأنه كان قد شرع في أخذ حمامه، الحصول على قميص زيدان كان أمرا مُفرحا جدا بالنسبة لي.
وهل منحته بالمقابل قميصك بألوان ألافاس.
(يرد بلهجة ساخرة) لا لم أفعل ذلك، ماذا كان سيفعل به؟ أكيد كان سيلقي به أرضا (يضحك) والأكيد أنه كان سيقول من هذا لحسن ويتركه في غرف تبديل الملابس.
ولأجل زيدان غيّرت رقمك من الرقم 4 إلى الرقم 5 هذا الموسم.
صحيح، لقد اخترت الرقم 5 هذا الموسم لأجل زيدان، لقد جعلنا نحب هذا الرقم لأجله لدرجة أنه جعلني أشعر بالفخر وأنا أحمل رقمه هذا.
شاهدناك خلال المباراة الأخيرة أمام الريال تستمع لحديث دار بين بن زيمة وأديبايور، ماذا دار بينهما؟
لم يكن الأمر يخصني تماما وإنما كان الحديث حول زميلي بينيلوس والطريقة التي ضيّع بها ركلة الجزاء التي تحصلنا عليها خلال تلك المباراة، أديبايور قام بالتغطية على فمه بواسطة اليد حتى لا يكتشف الصحفيون ما الذي كان يقوله ل بن زيمة لما تحدث عن ركلة الجزاء وقال له "هل رأيت الطريقة التي نفذ بها لاعبهم ركلة الجزاء؟ لقد قام بتمريرة عرضية لحارسنا" هذا ما قاله أديبايور ل بن زيمة وبقي يمازحه.
في أي لحظة من المباراة حدث هذا؟
خلال هجوم معاكس قاده أوزيل الذي كان يبدع بمراوغاته المجنونة وفنياته العالية، كان هناك خطأ لمصلحته وفي تلك اللحظة أخفى أديبايور فمه بواسطة يده وبدأ يمازح بن زيمة بخصوص ركلة الجزاء الضائعة.
كيف تعاملت مع مواجهتك لنجوم الريال والبارصا عند وصولك إلى إسبانيا أول مرة؟
في تلك الفترة كنت أصغر من الآن، كنت أشعر أنني في حلم تقريبا، الأمر بدا غريبا بعض الشيء، لقد كان الشعور نفسه لمّا كنت أستعد للمشاركة في المونديال، كثيرون قالوا لي كم أنت محظوظ باللعب في كامب نو والبيرنابيو أمام العملاقين البارصا والريال، لكن من جهتي لم أكن أفكر هكذا، كنت أقول أنا محظوظ باللعب أمام فرق كبيرة مثل هذه لا غير.
هل تجد ذلك عاديا؟
لا، أعرف جيدا أنّ ملايين اللاعبين عبر العالم يحلمون بمواجهة البارصا في كامب نو أو الريال في البيرنابيو، حتى وإن كنت ستقضي 90 % من الوقت وأنت تجري وراء الكرة لاشك أنك ستكون محظوظا بالتواجد في الليڤا ومواجهة البارصا بالقدر نفسه الذي جعلني ألعب وأشارك في المونديال.
بماذا تشعر فوق الميدان وأنت تواجه هاذين الناديين العملاقيين؟
الكثير من المعاناة عندما تواجه الريال، إنها من نوع المواجهات التي لا تجد فيها الكثير من المتعة في اللعب، أمام برشلونة الأمر أسوأ بكثير، يساورك شعور بأنك ذاهب إلى الحرب، وتعرف أنه لما تخسر أمامهم بثلاثية فهو يعتبر أمرا جيدا ولمّا تخسر بخماسية فهذا أمر عادي، ستقضي كل وقت المباراة وأنت تجري وراء الكرة، مع هذا أقول عن نفسي أكون سعيدا في كل مرة أخوض مباريات من هذا الحجم.
من الأصعب مواجهة الريال أم البارصا؟
البارصا بطبيعة الحال، لأنه عند مواجهتهم من النادر أن تلمس الكرة، إنهم يستحوذون عليها بنسب تصل في العادة إلى 80 % خلال كل مباراة، عند مواجهة فريق مثل البارصا تشعر فعلا بالعجز التام أمامهم.
أين يحدثون الفارق في الجانب الفني أم في الجانب البدني؟
قوتهم في الكرات القصيرة السريعة التي يتبادلونها فيما بينهم، عندما تتقدم من أي لاعب تجده يمرّر بسرعة للاعب آخر، تذهب لهذا فتجد الكرة وصلت للاعب ثالث ثم إلى رابع وهكذا دواليك حتى تمر عبر الخطوط الثلاثة للفريق، وتجد نفسك بالتالي متأخرا دائما عندما تحاول الضغط عليهم لافتكاك الكرة، المشكل ليس فيك بل المشكل تصنعه طريقتهم النادرة والمبهرة في اللعب، كل مرة يشعر فيها لاعب منهم بأنك تتقدم نحوه تجده يمرر بسرعة لزميل له لا يكون بعيدا عنه، لاعب مثل تشافي مثلا يقوم بمائة تمريرة خلال مباراة واحدة بمعدل يصل لتمريرة في كل دقيقة، فيما أنا عندما ألعب أمام برشلونة لا تتاح لي فرصة لمس الكرة إلا سبع مرات على الأكثر، وعندما ألمسها أجد نفسي محاطا بأربعة لاعبين من برشلونة حتى أشعر بالاختناق أمام ما يفعلونه، لهذا أقول دون تردّد إنّ اللعب أمام برشلونة أصعب بكثير من مواجهة الريال.
ومن هو لاعب برشلونة الذي يبهرك أكثر؟
إنه إنييستا، صحيح أنّ كثيرين يرون تشافي الأحسن لكن من جهتي أرى أنّ إنييستا الأبرع، فإضافة لقدرته الكبيرة على تقديم التمريرة الحاسمة الأخيرة مثل تشافي فإنّ لديه القدرة على المراوغة، فنيات المهاجمين والقدرة على تغيير وجهته، إنه بالفعل وبكل بساطة لاعب استثنائي في نظري.
ومن هو اللاعب الذي عانيت أمامه من لاعبي برشلونة؟
إنه إنييستا دائما، لقد عانيت الأمرّين أمامه بسبب مراوغاته وانطلاقاته وعندما يقوم بالتمويه، ربما قام بأمور كثيرة من هذا النوع للاعبين آخرين غيري لكنه قادر على أن يفعل بي الأمر نفسه، لهذا أقول إنّه المفضل عندي، إنه لاعب استثنائي بالفعل.
ألستم منزعجين كلاعبين من أندية أخرى من التغطية الإعلامية المكثفة والكبيرة التي يحظى بها عناصر البارصا والريال؟
هذا يزعجنا بالفعل لكنه منطقي في الوقت نفسه، فهنا مثلا قناة تلفزيونية اسمها "كواترو" تقدم يوميا حصة رياضية مدتها ساعة وعشر دقائق وتخصص ما يقارب 40 دقيقة من أخبارها للريال و20 دقيقة لبرشلونة بينما الدقائق العشر الأخيرة تقدّم فيها أخبارا عن فالنسيا وأتليتيكو مدريد، في حين أنّ باقي الأندية يبدو أنها لا تحظى بأي تغطية أو اهتمام إعلامي بل في نظرهم لا توجد أندية أخرى بخلاف ما سبق وأن أشرت إليه، فهم يتحدثون في أغلب الأوقات عما قاله مورينيو وعما قام به كريستيانو رونالدو هنا وهناك.
نفهم من هذا أن ناديك سانتاندار وباقي الأندية مهمّشون لهذه الدرجة؟
تماما، فنحن غير موجودين في مفكرة الإعلاميين سوى في الجولات التي نواجه فيها البارصا أو الريال وبخلاف هذا فنحن كما قلت غير مذكورين تماما، وهذا أمر مزعج، وللأسف كل الأندية تعوّدت على مثل هذا الأمر وصارت لا تبالي، إنه أمر محزن وأعتقد أنّ الأحوال ستستمر هكذا إلى وقت طويل على اعتبار أنّ برشلونة وريال مدريد هما الناديين اللذين يجلبان أكبر اهتمام وتغطية إعلامية ويستحوذان على أكبر قدر من حقوق البث التلفزي.
ألا تشتكون أبدا من هذا الأمر للتلفزيون؟
حتى وإن اشتكيت أو تكلمت عنه فإنهم يشطبون ذلك ولا يذيعون ما تقول.
نفهممن هذا أنكم لا تحظون بتغطية إعلامية ما عدا المحلية منها، أهذا ما تقصده؟
بالفعل، بل حتى حينما تطالع الصحف المحلية ترى مثلا جريدة "آس" التي تهتم بالشؤون المحلية أعني هنا الجهوية فإنها لا تتحدث عن النادي سوى في صفحتين أو صفحتين ونصف على الأكثر، لكن إذا اشتريت الطبعة الوطنية فإنك لن تجد أي حرف يكتب حول "راسينغ سانتاندار" وكل ما يكتبونه هو عن لاعب معاقب ويكتبون عليه في ثلاثة أسطر وكفى.
ألا إذا كانت لديك كلمات تريد توجيهها ل فغولي فيما يتعلق بالمنتخب الجزائري ماذا ستقول له وأنت الذي مررت بفترات من التردد قبل الالتحاق ب “الخضر“؟
ما أقوله له إن كل شيء إيجابي وجيد في المنتخب الجزائري وهو ما حدث معي وكل شيء يسير في الطريق الصحيح، فمن اليوم الأول الذي وضعت فيه قدماي في المنتخب وجدت كل الأمور مهيأة أمامي وترحابا شديدا رغم كل ما قيل عني قبل مجيئي، وأقول له أيضا إنني ندمت كثيرا على عدم التحاقي ب “الخضر“ قبل ذلك والمشاركة في كأس إفريقيا الفارطة وخوض مغامرة مثيرة مع منتخب بلادي.
هل تعتقد أنّ فغولي أيضا سيندم على الأيام التي يضيّعها؟
هذا محتمل جدا، وأتمنى فقط أن يتخذ القرار المناسب لا غير.
ما الذي قدمته لك “الليڤا“ الإسبانية على الصعيد الشخصي؟
اللعب في بطولة مثل “الليڤا“ الإسبانية مغاير تماما للعب في كل البطولات الأخرى فهي البطولة التي يحلم كل اللاعبين عبر العالم بالتواجد فيها وهي في الوقت الراهن أحسن بطولة في العالم حسب آخر الإحصاءات، وبالنسبة لي فإنّ “الليڤا“ قدّمت لي الكثير من السعادة ولا يخفى عليك أنّ اللعب أمام نجوم عالميين وأندية عملاقة يجعلك تطوّر مستواك دون أن تشعر.
سبق لك أن لعبت أمام زين الدين زيدان، أليس كذلك؟
لا، لأنني لما واجهت ريال مدريد أتذكر أنّ زيدان كان في كرسي الاحتياط وحينها كنت في صفوف “ديبورتيفو ألافيس“ وكان زيدان يحضّر نفسه للمشاركة في لقاء رابطة الأبطال على ما أعتقد أمام أرسنال الإنجليزي، ولمحت حينها زيدان في النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس قبل بداية اللقاء وكان يحفز رفاقه قبل دخولهم إلى أرضية الميدان وكان يلبس حذاء عاديا وليس رياضيا وتعجبت كيف كان ينتعل ذلك الحذاء ويجلس في كرسي الاحتياط حتى سمعت أنه لن يشارك في ذلك اللقاء من أجل تركه لمواجهة أرسنال، وبعد انتهاء اللقاء اتجهت ناحية كرسي إحتياط الريال لأطلب من زيدان قميصه لكنه كان قد غادر للأسف باتجاه غرف حفظ الملابس.
وضيّعت فرصة الحصول على قميصه ...
لا، ذهبت للقاء ڤوتي وطلبت منه أن يتحدث مع زيدان ويطلب منه منحي قميصه، أذكر جيدا أنّ هذا حدث أربع أشهر بعد وصولي إلى إسبانيا، كنت لا أتكلّم جيدا الإسبانية لكن مع هذا تغلّبت على خجلي من أجل الحصول على تذكار من زيدان، وعلى عكس ما يمكن أن تتصوّرونه كان ڤوتي لبقا جدا معي وقبل خدمتي بصدر رحب حتى أنه دخل إلى غرف تبديل ملابس الريال ليبلغ زيدان رغبتي هذه، ليعود بعدها بدقيقتين حاملا معه قميص زيدان ليمنحني إياه ويعتذر لي بدلا عن زيدان عن عدم خروجه ليمنحني إياه بنفسه لأنه كان قد شرع في أخذ حمامه، الحصول على قميص زيدان كان أمرا مُفرحا جدا بالنسبة لي.
وهل منحته بالمقابل قميصك بألوان ألافاس.
(يرد بلهجة ساخرة) لا لم أفعل ذلك، ماذا كان سيفعل به؟ أكيد كان سيلقي به أرضا (يضحك) والأكيد أنه كان سيقول من هذا لحسن ويتركه في غرف تبديل الملابس.
ولأجل زيدان غيّرت رقمك من الرقم 4 إلى الرقم 5 هذا الموسم.
صحيح، لقد اخترت الرقم 5 هذا الموسم لأجل زيدان، لقد جعلنا نحب هذا الرقم لأجله لدرجة أنه جعلني أشعر بالفخر وأنا أحمل رقمه هذا.
شاهدناك خلال المباراة الأخيرة أمام الريال تستمع لحديث دار بين بن زيمة وأديبايور، ماذا دار بينهما؟
لم يكن الأمر يخصني تماما وإنما كان الحديث حول زميلي بينيلوس والطريقة التي ضيّع بها ركلة الجزاء التي تحصلنا عليها خلال تلك المباراة، أديبايور قام بالتغطية على فمه بواسطة اليد حتى لا يكتشف الصحفيون ما الذي كان يقوله ل بن زيمة لما تحدث عن ركلة الجزاء وقال له “هل رأيت الطريقة التي نفذ بها لاعبهم ركلة الجزاء؟ لقد قام بتمريرة عرضية لحارسنا” هذا ما قاله أديبايور ل بن زيمة وبقي يمازحه.
في أي لحظة من المباراة حدث هذا؟
خلال هجوم معاكس قاده أوزيل الذي كان يبدع بمراوغاته المجنونة وفنياته العالية، كان هناك خطأ لمصلحته وفي تلك اللحظة أخفى أديبايور فمه بواسطة يده وبدأ يمازح بن زيمة بخصوص ركلة الجزاء الضائعة.
كيف تعاملت مع مواجهتك لنجوم الريال والبارصا عند وصولك إلى إسبانيا أول مرة؟
في تلك الفترة كنت أصغر من الآن، كنت أشعر أنني في حلم تقريبا، الأمر بدا غريبا بعض الشيء، لقد كان الشعور نفسه لمّا كنت أستعد للمشاركة في المونديال، كثيرون قالوا لي كم أنت محظوظ باللعب في كامب نو والبيرنابيو أمام العملاقين البارصا والريال، لكن من جهتي لم أكن أفكر هكذا، كنت أقول أنا محظوظ باللعب أمام فرق كبيرة مثل هذه لا غير.
هل تجد ذلك عاديا؟
لا، أعرف جيدا أنّ ملايين اللاعبين عبر العالم يحلمون بمواجهة البارصا في كامب نو أو الريال في البيرنابيو، حتى وإن كنت ستقضي 90 % من الوقت وأنت تجري وراء الكرة لاشك أنك ستكون محظوظا بالتواجد في الليڤا ومواجهة البارصا بالقدر نفسه الذي جعلني ألعب وأشارك في المونديال.
بماذا تشعر فوق الميدان وأنت تواجه هاذين الناديين العملاقيين؟
الكثير من المعاناة عندما تواجه الريال، إنها من نوع المواجهات التي لا تجد فيها الكثير من المتعة في اللعب، أمام برشلونة الأمر أسوأ بكثير، يساورك شعور بأنك ذاهب إلى الحرب، وتعرف أنه لما تخسر أمامهم بثلاثية فهو يعتبر أمرا جيدا ولمّا تخسر بخماسية فهذا أمر عادي، ستقضي كل وقت المباراة وأنت تجري وراء الكرة، مع هذا أقول عن نفسي أكون سعيدا في كل مرة أخوض مباريات من هذا الحجم.
من الأصعب مواجهة الريال أم البارصا؟
البارصا بطبيعة الحال، لأنه عند مواجهتهم من النادر أن تلمس الكرة، إنهم يستحوذون عليها بنسب تصل في العادة إلى 80 % خلال كل مباراة، عند مواجهة فريق مثل البارصا تشعر فعلا بالعجز التام أمامهم.
أين يحدثون الفارق في الجانب الفني أم في الجانب البدني؟
قوتهم في الكرات القصيرة السريعة التي يتبادلونها فيما بينهم، عندما تتقدم من أي لاعب تجده يمرّر بسرعة للاعب آخر، تذهب لهذا فتجد الكرة وصلت للاعب ثالث ثم إلى رابع وهكذا دواليك حتى تمر عبر الخطوط الثلاثة للفريق، وتجد نفسك بالتالي متأخرا دائما عندما تحاول الضغط عليهم لافتكاك الكرة، المشكل ليس فيك بل المشكل تصنعه طريقتهم النادرة والمبهرة في اللعب، كل مرة يشعر فيها لاعب منهم بأنك تتقدم نحوه تجده يمرر بسرعة لزميل له لا يكون بعيدا عنه، لاعب مثل تشافي مثلا يقوم بمائة تمريرة خلال مباراة واحدة بمعدل يصل لتمريرة في كل دقيقة، فيما أنا عندما ألعب أمام برشلونة لا تتاح لي فرصة لمس الكرة إلا سبع مرات على الأكثر، وعندما ألمسها أجد نفسي محاطا بأربعة لاعبين من برشلونة حتى أشعر بالاختناق أمام ما يفعلونه، لهذا أقول دون تردّد إنّ اللعب أمام برشلونة أصعب بكثير من مواجهة الريال.
ومن هو لاعب برشلونة الذي يبهرك أكثر؟
إنه إنييستا، صحيح أنّ كثيرين يرون تشافي الأحسن لكن من جهتي أرى أنّ إنييستا الأبرع، فإضافة لقدرته الكبيرة على تقديم التمريرة الحاسمة الأخيرة مثل تشافي فإنّ لديه القدرة على المراوغة، فنيات المهاجمين والقدرة على تغيير وجهته، إنه بالفعل وبكل بساطة لاعب استثنائي في نظري.
ومن هو اللاعب الذي عانيت أمامه من لاعبي برشلونة؟
إنه إنييستا دائما، لقد عانيت الأمرّين أمامه بسبب مراوغاته وانطلاقاته وعندما يقوم بالتمويه، ربما قام بأمور كثيرة من هذا النوع للاعبين آخرين غيري لكنه قادر على أن يفعل بي الأمر نفسه، لهذا أقول إنّه المفضل عندي، إنه لاعب استثنائي بالفعل.
ألستم منزعجين كلاعبين من أندية أخرى من التغطية الإعلامية المكثفة والكبيرة التي يحظى بها عناصر البارصا والريال؟
هذا يزعجنا بالفعل لكنه منطقي في الوقت نفسه، فهنا مثلا قناة تلفزيونية اسمها “كواترو” تقدم يوميا حصة رياضية مدتها ساعة وعشر دقائق وتخصص ما يقارب 40 دقيقة من أخبارها للريال و20 دقيقة لبرشلونة بينما الدقائق العشر الأخيرة تقدّم فيها أخبارا عن فالنسيا وأتليتيكو مدريد، في حين أنّ باقي الأندية يبدو أنها لا تحظى بأي تغطية أو اهتمام إعلامي بل في نظرهم لا توجد أندية أخرى بخلاف ما سبق وأن أشرت إليه، فهم يتحدثون في أغلب الأوقات عما قاله مورينيو وعما قام به كريستيانو رونالدو هنا وهناك.
نفهم من هذا أن ناديك سانتاندار وباقي الأندية مهمّشون لهذه الدرجة؟
تماما، فنحن غير موجودين في مفكرة الإعلاميين سوى في الجولات التي نواجه فيها البارصا أو الريال وبخلاف هذا فنحن كما قلت غير مذكورين تماما، وهذا أمر مزعج، وللأسف كل الأندية تعوّدت على مثل هذا الأمر وصارت لا تبالي، إنه أمر محزن وأعتقد أنّ الأحوال ستستمر هكذا إلى وقت طويل على اعتبار أنّ برشلونة وريال مدريد هما الناديين اللذين يجلبان أكبر اهتمام وتغطية إعلامية ويستحوذان على أكبر قدر من حقوق البث التلفزي.
ألا تشتكون أبدا من هذا الأمر للتلفزيون؟
حتى وإن اشتكيت أو تكلمت عنه فإنهم يشطبون ذلك ولا يذيعون ما تقول.
نفهم من هذا أنكم لا تحظون بتغطية إعلامية ما عدا المحلية منها، أهذا ما تقصده؟
بالفعل، بل حتى حينما تطالع الصحف المحلية ترى مثلا جريدة “آس” التي تهتم بالشؤون المحلية أعني هنا الجهوية فإنها لا تتحدث عن النادي سوى في صفحتين أو صفحتين ونصف على الأكثر، لكن إذا اشتريت الطبعة الوطنية فإنك لن تجد أي حرف يكتب حول “راسينغ سانتاندار” وكل ما يكتبونه هو عن لاعب معاقب ويكتبون عليه في ثلاثة أسطر وكفى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.