شباب باتنة نزار: “أنا مُنسحب في نهاية الموسم ولن أقبل بشتمي وشتم اللاعبين”

رغم فوز شباب باتنة في آخر جولة على حساب اتحاد بسكرة والذي سمح له بتسلق جدول الترتيب إلى المركز الثاني مناصفة مع نصر حسين داي، إلاّ أنّ تصرفات بعض الأنصار عكرت صفو هذه القفزة النوعية، وهو ما كشفه فريد نزار رئيس النادي، الذي فتح ل”الهدّاف” قلبه وتطرّق إلى الحديث عن تصرّفات الجماهير في الفترة الأخيرة، مُهددّا بإجراء المباريات القادمة بباتنة دون حضور الأنصار، في إشارة إلى ضرورة عودة “الشواية” إلى دورهم في مناصرة الفريق والوقوف إلى جانب اللاعبين لتحقيق الهدف المنشود في نهاية الموسم، ألاّ وهو الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
“لست جبانا لترك الفريق قبل 10 جولات من الختام“
وفي بداية حديثه معنا، أكد فريد نزار مواصلته المشوار مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم، متحملا بذلك كامل مسؤولياته في إعادة “الكاب“ إلى حظيرة الكبار، ومفندا الأقاويل التي تحدثت عن إنسحابه بسبب شتم الأنصار له. وقال الرجل الأول في شباب باتنة: “لست جبانا لترك الفريق قبل 10 جولات عن النهاية، مهمتي إعادة النادي إلى القسم الأول، وسأواصل مهمتي إلى غاية نهاية الموسم وأعمل كل ما في وسعي لصعود “الكاب”. وتابع: “استقالتي أعلنت عنها في الجمعية العامة الماضية حين قلت إنّ هذا الموسم هو الأخير لي على رأس النادي، وفي 30 جوان المقبل تنتهي مهامي، وهذا أمر مفصول فيه”.
“سأقدّم كلّ ما أملك لصعود الكاب.. وعلى من شتمني البحث عن رئيس في الموسم القادم”
وكشف نزار بأنّ مغادرته لا رجعة فيها مع نهاية الموسم للتفرّغ لأموره الشخصية، وذلك مهما كانت نتائج الفريق، وتحدّث قائلا: “سأتخلى عن منصبي في نهاية الموسم مهما كانت النتائج. أتحمّل كامل مسؤولياتي للعودة السريعة إلى القسم الأول، وعلى من يشتمني البحث عن رئيس في الموسم القادم”. وتابع رئيس شباب باتنة كلامه: “لن أترك الفريق في هذه الفترة الحاسمة، كما لن أدخر أي جهد وسأعطي كلّ ما أملك من تجربة ومال لتحقيق هدف الصعود، وبعدها سأترك النادي وأتفرّغ لأموري الشخصية”.
“أرفض إهانتي وشتمي لأنني قدّمت الكثير والعدالة الإلهية أنصفتني أمام بسكرة”
كما تحدّث رئيس “الكاب“ عن الجمهور الذي شتمه في المباراة الأخيرة التي فاز بها الفريق أمام اتحاد بسكرة، وقال: “أرفض أن يأتي أي أحد ليُهينني أو يشتمني لأنني قدّمت الكثير للنادي، وهؤلاء الناس لا يقدرون ما أعطيته ل “الكاب“، لكن سأواصل مهمتي إلى غاية نهاية الموسم متمنيا التوفيق من ربّ العالمين ليعود الفريق إلى مكانته الأصلية”. وعن شتمه من بعض الأنصار في اللقاء الأخير، أضاف: “العدالة الإلهية أنصفتني بعد نتيجة بسكرة وتسجيل هدفي الفوز. أكرر أنّ تصرّفات الأنصار لا تعجبني، وهي تؤثر كثيرا في الإدارة، الطاقم الفني واللاعبين”.
“تصرّفات الجمهور أمام بسكرة غير مقبولة واللاعبون قدّموا لهم درسا”
كما أبدى رئيس “الكاب“ استيائه الشديد من تصرّفات الجماهير في آخر مباراة أمام اتحاد بسكرة، وفي هذا الصدد قال نزار: “لم يُعجبنا ما فعلته جماهيرنا في لقاء بسكرة، فبدل مساندتهم ووقوفهم إلى جانب الفريق واللاعبين، قاموا بتصرّفات لا تساعد الفريق في بقية المشوار“، كما أضاف: “.. منهم من لا يدفع ثمن التذكرة ويأتي إلى الملعب من أجل شتم الآخرين.. اللاعبون قدّموا درسا للمناصرين، ففي دقيقة واحدة استطاعوا تغيير مجرى اللقاء بتسجيل هدفين والفوز بالنقاط. فعوض المناصرة والتشجيع أصبح المناصر يشتم اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين”.
“أنصارنا يتحمّلون جزءا كبيرا في خسارة المحمدية”
وفي حديثه عن دور الجمهور، يرى فريد نزار أنّ على الأنصار الحضور بأعداد غفيرة من أجل إعطاء الدفعة للفريق، محمّلا جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة أمام المحمدية إلى الجمهور الذي عزف عن الحضور بقوة خلال تلك المباراة. حيث قال: “كنا ننتظر جمهورا غفيرا بعد لقائنا الكبير في ليبيا، لكن العدد لم يتجاوز 500 مناصر. وأقول بأنّ الأنصار يتحمّلون مسؤولية كبيرة في خسارة المحمدية لعدم قيامهم بدورهم”، وأضاف: “لا حجّة لهم لأنّ 200 دج لحضور مبارتين في الشهر ليست أمرا صعبا، ومن المفترض تواجد 10 آلاف مناصر في كلّ لقاء”.
“قد نلعب بقية المباريات في باتنة دون جمهور بعد اتفاقي مع اللاعبين”
من جهته، هدّد نزار بإقامة المباريات القادمة للفريق في ملعب أول نوفمبر دون جمهور إثر تصرّفات الأنصار خلال الفترة الأخيرة، إذ صرّح في هذا الشأن: “إذا لم تقم لجنة الأنصار بواجبها ويقوم الأنصار بدورهم في التشجيع وليس الشتم، فهناك احتمال كبير لإجراء بقية المواجهات في باتنة دون جمهور”، متابعا في نفس السياق: “مداخيل الجماهير لا تغطي حتى تكلفة كراء الملعب التي يدفعها المكتب المسيّر، وبعد الاتفاق بيني وبين اللاعبين قد تُقام بقية المباريات في باتنة دون جمهور”.
“مستعد لتحمّل مسؤولياتي في هذا القرار وتحقيق الصعود في النهاية”
وفي سياق متصل أيضا، أضاف نزار متحدّثا عن دور الأنصار: “اللاعبون أحسوا أنّ الجمهور غير واقف معهم وطلبوا مني لعب المباريات القادمة في باتنة دون جمهور”، كما أضاف: “لقد تعبت من جمهورنا ونسوا ما قدّمت وما تحمّلت من أجل “الكاب“، هذا الموسم هو الأخير لي وأتمنى أن يكون ناجحا.. ما زالت خمس مباريات أو ست في باتنة، وأنا مستعد لإجرائها دون جمهور، وأتحمّل كل مسؤولياتي في نهاية الموسم بما أنّ اللاعبين في صفي، إذ سنتضامن كإدارة ولاعبين وطاقم فني لتحقيق الهدف المرجوّ وهو الصعود”.
“الأنصار غاضبون من المركز الثاني، فهل يُريدون المراكز الأخيرة!؟”
وباستغراب شديد، تكلم رئيس شباب باتنة عن سرّ غضب “الشواية” في هذه الفترة من الموسم، رغم أنّ “الكاب“ يحتل المركز الثاني حاليا في جدول الترتيب، وقال عن هذه النقطة: “هذا التصرّف لم يعوّدنا عليه أنصار “الكاب“، فهناك مؤامرة تُحاك ضدّنا من جهات ما لإفقادنا التركيز، وسنتوخى الحذر الشديد في المرحلة القادمة.. ف “الكاب“ في المرتبة الثانية وأندية كثيرة تحسدنا على هذا المركز، لكن أنصارنا غير راضين وأظن أنهم يريدون المراتب الأخيرة، وهذا هو تفسيري الوحيد إذن لشتمهم اللاعبين والمسيّرين في كل مباراة”.
“اللاعبون “ولاد فاميليا“ .. وسبّ لاعب مثل بهلول غريب جدا”
وفي ظلّ غياب دور الأنصار كما قال نزار، أشاد رئيس “الكاب“ باللاعبين الحاليين للفريق، حيث قال عنهم: “لاعبو الكاب هذا الموسم أصحاب أخلاق عالية، يُريدون تقديم كلّ شيء للفريق ويحتاجون فقط إلى التشجيع من مناصريهم وليس شتمهم”، كما دافع بشدة عن القائد بلال بهلول الذي يتعرّض للشتائم خلال المباريات الأخيرة، وتطرّق إلى هذا الموضوع قائلا: “ما يؤكد أنّ دور المناصر غير موجود، أنكّ ترى مناصرين يشتمون قائد الفريق بهلول الذي يؤدّي مباريات كبيرة ويلعب بحرارة كبيرة أيضا، فعوض تشجيعه أصبح يُشتم“.
“الأنصار سبب رئيسي في رحيل بوفنارة”
وبالعودة لمغادرة المدرب السابق عبد الحكيم بوفنارة منصبه، كشف الرجل الأول في الشباب أنّ الأنصار تسبّبوا في رحيله، وقال حول الموضوع: “مع قدوم الجماهير للشتم فإنّ رغبة العمل تزول بالنسبة للمدرب، فربما بصفتنا محبّين ل “الكاب“ سنتقبل ذلك، ولكن أيّ لاعب أو مدرب الذي هو أجير لن يتقبّل مثل هذه التصرّفات، ولهذا فالأنصار سبب رئيسي في رحيل بوفنارة، والدليل أننا اتفقنا مع عامر شفيق ليكون مساعدا له ليحصل ما حصل في الحصة التدريبية وترك المدرب منصبه، لأنه لا يستطيع العمل في تلك الظروف، بينما بحثت الإدارة عن بديل في أقصى سرعة“.
“فكّرنا في عامر جميل، تبيب “رجل مطافئ“ واختياره ناجح”
أما تعيين محمد تبيب على رأس العارضة الفنية، فاعتبر نزار الأمر بالمدروس وبالخيار الناجح، رغم اتصالات الإدارة بالمدرب العراقي عامر جميل أيضا. وقال رئيس “الكاب“: “كنا مرغمين كإدارة على جلب مدرب في آجال قريبة بعد التغيير الطارئ برحيل بوفنارة، فكرنا في مدرّبين يعرفون البيت جيدا وهما تبيب وعامر جميل، ليقع الإختيار على تبيب لأنه متاح وكذا لمعرفته الجيّدة للاعبين ومعروف بأنه “رجل مطافئ“، وأظن أننا أحسنا الاختيار والدليل فوزنا الأخير. حيث أعطت تغييراته أثناء اللقاء الثمار سريعا واستطعنا تحويل الخسارة إلى فوز”.
“بوعلي كان قريبا وهدفنا الوصول إلى 55 نقطة”
وأكد لنا رئيس شباب باتنة حقيقة الاتصالات مع المدرب فؤاد بوعلي بقوله: “نعم، أؤكد أنّ فؤاد بوعلي كان في رواق جيّد للإشراف على العارضة الفنية ل “الكاب“ واتفقنا معه على جميع الجوانب، ولكن تفاجأنا لتراجعه في الأخير لأسباب نجهلها”. وبخصوص المشوار المتبقي، أضاف: “الرزنامة في صالح الكاب ويجب علينا استغلالها أحسن استغلال، لا بدّ من تحقيق الفوز في كل مباريات بباتنة ومحاولة العودة بأكبر عدد ممكن من النقاط. تكلّمت مع اللاعبين وقلت لهم إنّ 55 نقطة ستضعنا في القسم الأول مهما كانت نتائج الأندية الأخرى، وسنسعى لتحقيق هذا الرقم”.
“على الأنصار الوقوف أمام المؤامرات التي تُحاك ضدّنا“
وفي كلمته الأخيرة، دعا فريد نزار الجماهير إلى مساندة الفريق والكفّ عن التصرّفات السلبية، واختتم قائلا: “لم أقصّر في أي شيء مع النادي بعد 7 سنوات معه، نجحت في أمور وأخفقت في أخرى، هذا آخر موسم لي وأتمنى أن يعود “الكاب“ إلى القسم الأول، كما آمل أن يتمكن من البقاء أطول فترة ممكنة مع الكبار.. أطلب من الأنصار أن يكونوا واعين بالمؤمرات التي تحاك ضدّنا ويساندوا الفريق في هذه الفترة القصيرة التي تبقت على نهاية البطولة، حيث أنّ هذه الفترة تحتاج لوقفة الجميع لتحقيق الهدف، فالصعود في نهاية الموسم هو صعود “الكاب“ وليس صعود نزار”.
اللاعبون يُريدون إنهاء الموسم دون جمهورهم..
“الشواية” أمام حتمية الاستفاقة بعد كلام نزار ودورهم مطلوب لتحقيق الهدف المنشود
كلام الرئيس فريد نزار عن إمكانية إقامة بقية المباريات المنتظرة بمركب أول نوفمبر دون حضور جمهور، هو رسالة واضحة لأنصار شباب باتنة، وذلك لأنّ الرجل الأول في “الكاب“ يرى أنّ دور “الشواية” في تشجيع ومناصرة الفريق غائب، ما يعني أنّ إجراء المباريات المتقبية دون حضورهم لن يضرّ التشكيلة بقدر ما سينفعها، وهو أمر يستدعي استفاقة سريعة للأنصار، خاصة أنّ كلام نزار واضح لمّا كشف بأنّ “الكاب“ ليس ملكا له وصعوده لن يُمثل نزار أو عائلته، بل هو إنجاز لنادي شباب أوراس باتنة.
العزوف عن الحضور وتصرّفات فئة من الجمهور تُثير الاستغراب
ما يُثير الاستغراب خلال الآونة الأخيرة هي تصرّفات فئة من الأنصار التي تقوم بشتم اللاعبين طوال المباراة، وهو تصرّف قد يكون غير مقبول تماما بالنظر إلى المرتبة التي يحتلها “الكاب“ الآن، كما أنّ عزوف الجمهور عن الحضور بقوة أمر يدعو إلى طرح العديد من علامات الاستفهام، في ظلّ حاجة النادي إلى جمهوره في هذا الوقت بالذات، وهو الذي يلعب ورقة الصعود كما يعلم الجميع.
الأنصار أصبحوا يُشكّلون ضغطا على اللاعبين
ويرجع سبب تهديد نزار بإجراء المواعيد القادمة دون جمهور إلى رغبة اللاعبين أنفسهم، فعناصر “الكاب“ أصبحت تخشى اللعب في مركب أول نوفمبر بسبب تصرّفات الأنصار خلال المباريات الأخيرة، حيث يتعرّض اللاعبون إلى الشتم بصورة كبيرة وكأنّ اللقاء يُجرى خارج الديار، وهو ما قد يُفسّر تراجع مستوى بعض اللاعبين الذين لا يتحمّلون مثل هذا الضغط المفروض عليهم.
صحيح أنّ “الكاب“ لا يُقنع ولكن في القسم الثاني النتيجة تسبق الأداء
وبالتأكيد، فإنّ غضب جماهير “الكاب“ على أداء التشكيلة أمر منطقي، لأنّ شباب باتنة لا يُقنع في اللقاءات الأخيرة، ولكن النتائج التي يُحققها والتي صعد بفضلها إلى المركز الثاني تؤكد أنه في الطريق الصحيح، كما أنّ اختلاف المستوى بالتواجد في القسم الثاني وليس القسم الأول يُبرّر الأداء غير المقنع. فمواجهة فرق تلعب بكل عناصرها في الدفاع، يجعل حضور الأداء صعبا، وتحقيق النقاط الثلاث بأيّ طريقة له وزن كبير في مشوار الصعود.
“الشواية” أكبر من مثل هذه التصرّفات والعقلية سوف تتغيّر
ودون أدنى شك، فإنّ تصرّفات بعض الأنصار لن تجلب المنفعة للفريق بقدر ما ستضرّه في النهاية، وهو ما أشار إليه الرئيس نزار بقوله إنّ الصعود يُمثل شباب باتنة وليس شخصه. هذا، وأثبت أنصار “الكاب“ وفاءهم للفريق في عدّة مناسبات، والظاهر أنّ “الشواية” سوف يُغيّرون العقلية ويفتحون صفحة جديدة مع اللاعبين ابتداء من اللقاءات القادمة، لأنّ مصلحة النادي فوق كلّ اعتبار وهم أكبر من مثل هذه التصرّفات.
دور الأنصار ضروري الآن و”المحاسبة” في نهاية الموسم
وفي الأخير، ينتظر الأنصار دورا كبيرا جدا خلال الفترة الحالية، فحضورهم وتنقلهم مع الفريق أمر ضروري من أجل تحقيق الهدف المنشود، وسيكون على الأنصار الحضور بقوة إلى الملعب وتشجيع اللاعبين قبل السؤال عن النتائج، لأنّ المباريات المتبقية حاسمة في مشوار “الكاب“، ويملك “الشواية” مجالا كبيرا لمحاسبة اللاعبين، الطاقم الفني والإدارة عند نهاية الموسم.
رئيس لجنة الأنصار يُقدّم استقالته تضامنا مع نزار
قدّم فتحي حصرومي، رئيس لجنة أنصار شباب باتنة، استقالته من منصبه بعد نهاية مباراة “الكاب“ أمام اتحاد بسكرة مساء الجمعة الماضية، وفضّل الاستقالة على خلفية قيام مجموعة من الأنصار بشتم الرئيس فريد نزار خلال هذه المباراة. حيث عبّر رئيس لجنة الأنصار عن تضامنه مع الرئيس بتقديمه استقالته من هذا المنصب الذي يتواجد فيه منذ بداية الموسم.
حصرومي:
“لا أتشرّف أن أكون مسؤولا عن جماهير يشتمون الرئيس”
وفي حديثه معنا، أكد فتحي حصرومي أنّ سبب استقالته من منصبه يرجع إلى شتم فئة من الجماهير للرئيس فريد نزار خلال آخر مباراة أمام بسكرة، وهو ما لم يرق إلى رئيس لجنة الأنصار، الذي صرّح في هذا الصدد قائلا: “لا أتشرّف أن أكون مسؤولا عن جماهير يقومون بشتم رئيس النادي”.
فديرالية الصحفيين تستنكر خرجة فرحي مع مراسل “الهدّاف”
استنكرت “فديرالية“ الصحفيين بباتنة ما قام به المسيّر فرحي في حقّ مراسل “الهّداف” المكلف بتغطية نشاطات شباب باتنة خلال مباراة “الكاب“ الأخيرة أمام اتحاد بسكرة، وبذلك بعدما أقدم نائب رئيس الشباب على شتم مراسل “الهدّاف” أمام الملأ بمركب أول نوفمبر، بسبب عدم تقبله بعض الحقائق، وهو ما استدعى نقابة الصحفيين للتعبير عن استنكارها لتصرّفات هذا الرجل، والتي تُعبر عن حقده الدفين لرجال الإعلام.
أصدرت بيانا لإدانة تصرّفاته وأشارت أنها ليست المرّة الأولى
وقامت “فدرالية“ الصحفيين بإصدار بيان استنكاري في هذا الشأن، لتُدين فيه تصرّفات المسيّر فرحي وشتمه لمراسل “الهدّاف” دون أي وجه حقّ، كما ذكرت هذه النقابة التي تحمي حقوق الصحفيين، بأنّ تصرف نائب رئيس شباب باتنة ليس الأول من نوعه، في إشارة إلى تصرّفاته غير المسؤولة سابقا، والتي تُعكر عمل رجال الإعلام ودورهم في إيصال المعلومة إلى الجمهور الكروي على وجه الخصوص.
.. وتطالب بردّ الاعتبار لمراسل “الهدّاف”
من جهتها، طالبت نقابة الصحفيين بباتنة من خلال بيانها الصادر، بردّ الاعتبار إلى مراسل “الهدّاف”، على إثر الشتائم التي تعرّض لها من طرف المسيّر فرحي. فالعمل الذي قام به نائب رئيس “الكاب“ لا يجب السكوت عنه لأنه يُعرقل عمل وسائل الإعلام، كما أنه غير مقبول من طرف مسيّر بقيمته، وهو ما دفع مراسل “الهدّاف” في وقت سابق إلى رفع دعوة قضائية ضدّه وعدم السكوت عن تصرّفاته المشينة.