بعيدا عن الأسباب التي تقف وراء إقصاء الوفاق من منافسة تعتبر الأقرب إلى قلوب السطايفية، إلا أن الخلاصة واحدة هي تضييع الوفاق هدفا موسميا... وسابقة تاريخية كانت لتجسد بإحراز "دوبلي" ثان على التوالي، لا يوجد في غير خزانة شباب بلوزداد، الذي يتربع بدوره على عرش "الدوبلي" الذي حاز عليه في ثلاث مناسبات... "سيناريو" سير النتيجة النقطة السلبية وبالعودة إلى مجريات مباراة نصف النهائي التي خرج منها الوفاق خاسرا أمام المولودية أول أمس، فقد كان "السيناريو" الأكثر سلبية بالنسبة للسطايفية، تقلبات النتيجة التي استهلها هجوم المولودية مبكرا بكثير من التوفيق وبهدف أول في (د7) بعد كرة أدهشت الجميع، ورغم هدف التعادل الذي أمضاه ناجي إلا أن ركلة الجزاء التي جاءت بعد خطأ هذا الأخير، والهدف الثالث الذي وقّعه بصغير حطّم تشكيلة الفرنسي "فيلود" على الأقل في الشوط الأول قبل العودة في الثاني. الدخول السيئ في الأشواط الأولى كارثي ومحيّر ومن النقاط السلبية التي وقف عليها، ليس فقط في لقاء أول أمس بل في أغلب المقابلات التي لعبها الوفاق في الفترة الأخيرة، هو الدخول السيئ للعناصر السطايفية في أجواء المباريات، إذ كانت معظم الأشواط الأولى أو على الأقل نصف الساعة الأول سيئا، وإن كان نصف الساعة الأول من لقاء المولودية الأسوأ على الإطلاق، خاصة من جانب النتيجة والطريقة التي سجّلت بها، وهي النقطة التي تعتبر محيرة وبات على الطاقم الفني مراجعتها. الوفاق لم ينجح في امتصاص الضغط المتوقع في البداية وكما كان متوقعا، فقد تميزت الأجواء بضغط شديد في ملعب 5 جويلية الذي غص بأنصار المولودية، الذين فرضوا ضغطا إضافيا على لاعبي الوفاق، وبالرغم من أن الأمر كان منتظرا في أكبر ملاعب الجمهورية، إلا أن التشكيلة السطايفية لم تتمكن من امتصاصه، وتجاوز بداية اللقاء بالطريقة الأنسب من خلال تجاوز أول ثلث من عمر المباراة دون أهداف. الكرة اللولبية مهّدت للثلاثية في "المزرعة السعيدة" وفي سياق متصل، فقد لعبت الكرة اللولبية التي جاء على إثرها هدف المولودية الأول دورا كبيرا في سير مجريات اللعب، وبالتحديد سير النتيجة، إذ قلبت تلك اللقطة العجيبة كل الموازين، ورجّحت كفة رفاق مترف الذين استثمروا بنسبة نجاح شبه كاملة في اهتزاز الوضع النفسي للاعبي الوفاق، خاصة المنظومة الدفاعية التي تبعثرت كلية بعد أقل من 10 دقائق لعب، ما كلّف ثلاثية في ظرف نصف ساعة أخلطت الحسابات تماما على أرضية وصفها السطايفية بالمزرعة السعيدة. مردود الشوط الثاني حفظ ماء الوجه وجنّب الكارثة ولم يكن مردود التشكيلة السطايفية سيئا على طول الخط، إذ استعاد أشبال الفرنسي "فيلود" جزءا من بريق الأداء الذي تعود عليه أنصار الوفاق، وكان في إمكان رفاق القائد دلهوم تعديل الكفة والعودة في اللقاء بالنظر إلى تعدد الفرص التي أتيحت للفريق، وهو الأداء الذي أثمر ثاني أهداف الوفاق عن طريق جحنيط، وفرصا خطيرة قابلة للتهديف على غرار كرة مادوني وقذفة العقبي. بلقايد الوحيد الحاضر في خط الدفاع من جهة أخرى، فقد كان الخلل الأكبر في دفاع الوفاق إضافة إلى الحارس خذايرية، حيث أدى الدفاع السطايفي الذي عرف بصلابته أسوأ لقاء له هذا الموسم، إلى درجة عجز بن شادي، بن عبد الرحمان وزيتي عن إبعاد الكرة في وضعيات سهلة في أكثر من مناسبة، مع استثناء بلقايد الذي كان الحاضر الوحيد في دفاع الوفاق المهتز. بصغير استثمر في الحضور الجسدي فقط لبن شادي وفي النقطة نفسها، فقد أدى بن شادي أسوأ مباراة له مع الوفاق، قد تكون الأسوأ منذ انضمامه إلى الفريق، إذ جاءت ثلاثية المولودية من الجهة اليسرى التي ينشط فيها، سواء الهدف الأول العجيب الذي تعود بداية لقطته إلى إبعاد سيئ من بن شادي، وصولا إلى ركلة الجزاء والهدف الثالث الذي أمضاه بصغير من نفس الجهة، حيث استثمر في تراجع أداء بن شادي من جهة، وغياب الانسجام الكلي بينه وبين ناجي. دلهوم الأحسن وحارب في كل الجهات وإضافة إلى المردود الجيّد الذي قدّمه المدافع المحوري بلقايد، فقد كان القائد دلهوم أحسن لاعبي الوفاق على الإطلاق، من خلال لعبه مختلف الأدوار الدفاعية وكذا الهجومية، مؤكدا حجم النضج والخبرة التي اكتسبها في التعامل مع مثل هذه المقابلات، وتحديدا بعد تلقي الهدف الأول في توقيت صعب وبطريقة محيرة. الوفاق اقترب من التعادل ومادوني حبس الأنفاس وبالرغم من أن الوفاق لم يكن حاضرا بكل إمكاناته المعنوية في لقاء المولودية، إلا أن ذلك لم يمنعه من حبس أنفاس عشرات الآلاف من أنفاس "الشناوة" في الشوط الثاني، خاصة بعد توقيع جحنيط الهدف الثاني، الذي تلته فرص عديدة للتعديل، خاصة كرة مادوني التي أسكتت الجمهور العاصمي، وكذا الحال مع قذفة العقبي التي أبعدها شاوشي بصعوبة. عبيد شارف منح الأفضلية للمولودية بعد (3-2) وفي قراءة لأداء الطاقم التحكيمي الذي أدار هذه المباراة بقيادة عبيد شارف، فقد كان بوجهين متناقضين، إذ تفادى الحكم قفص اتهام السطايفية في الشوط الأوّل الذي لعب فيه التوفيق الدور بدلا عن عبيد شارف، الذي غيّر مسار إدارته للقاء بعد وقوفه بمعية "الشناوة" على استفاقة أشبال "فيلود"، خصوصا بعد هدف جحنيط وتعدد فرص التعديل. 5 دقائق مضافة في غياب التغييرات و4 دقائق مقابل 5 تغييرات وإن كان للحكم دور في حسم اللقاء لصالح المولودية بشكل جزئي، لا يصنفه سببا رئيسيا في هذا الأمر، بدليل تعمده تكسير لعب الوفاق لمنع لاعبيه من نقل الخطر إلى مرمى المنافس، فضلا عن الوقت المحتسب بديلا في الشوط الثاني الذي قدّره ب 4 دقائق، مقابل 5 دقائق احتسبها في الشوط الأول الذي غابت عنه التغييرات، مقابل 5 تغييرات ودقائق ضائعة بالجملة عند كل صافرة في المرحلة الثانية، فما هي المعادلة الرياضية التي انتهجها عبيد شارف لتحديد الوقت البديل؟ وهل هي ارتفاع وتراجع أداء المولودية؟ الوفاق ضيّع فرصة دخول التاريخ بثاني "دوبلي" على التوالي ولعل أبرز ما ضيّعه الوفاق أول أمس، هو إمكانية دخول التاريخ من أوسع أبوابه، بإحراز سابقة في تاريخ الفريق ونعني بالحديث "دوبلي" ثان على التوالي، لم يسبق لأي ناد أن حققه باستثناء بلوزداد التي كتب له ذلك سنتي 69 و70، حيث لا يمكن لأي فريق أن يحققه هذا الموسم بعد إقصاء الوفاق في الكأس. سطيف ضيّعت هدفا موسميا، وهدفان في المزاد وتبقى خلاصة القول في هذا الموضوع، إن الوفاق الذي يعد أكثر الأندية الجزائرية تتويجا بالألقاب في المواسم الأخيرة، ضيّع هدفا موسميا واحدا من بين ثلاثة، في حين يبقى هدفان في المزاد، ويتعلق الأمر بالبطولة التي يحتاج فيها الوفاق إلى نقاط مقابلاته الثلاث المتبقية في ملعب "النار والانتصار" للتتويج بها، والهدف القاري بلوغ دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. "فيلود": "المولودية التي واجهناها تختلف عن التي شاهدتها أمام القبائل قبل أسبوع" من جهته، كشف المدرب الفرنسي للوفاق "فيلود" في حديث هاتفي معه صبيحة أمس، أن المستوى الذي ظهرت به المولودية أمام فريقه، يختلف عن الأداء الذي وقف عليه عند معاينتها في لقائها أمام القبائل، قائلا: "المولودية التي واجهناها تختلف كلية عن تلك التي شاهدتها في اللقاء السابق أمام القبائل قبل أسبوع". "أعجبني مترف وبصغير من المنافس والعقبي أدى لقاء كبيرا" كما عاد "فيلود" إلى المردود الكبير الذي قدّمه ثنائي المولودية حسين مترف - بصغير، دون أن يغفل عن الإشادة بالمردود الذي قدّمه العقبي بعد دخوله بديلا في الشوط الثاني، قائلا: "أعجبني الظهير الأيمن للمولودية بصغير ومترف، كما أعتقد أن العقبي أدى مقابلة كبيرة بعد دخوله في الشوط الثاني". ------------------------ برهن على أحقيته بمكانة أساسية و"فيلود" يفكر في الدخول بتشكيلة شوط المولودية الثاني أمام بلوزداد لفت صانع ألعاب الوفاق هشام العقبي الأنظار في مباراة المربع الذهبي أول أمس بعد دخوله مع بداية الشوط الثاني مباشرة مؤكدا على أحقيته بمكانة أساسية في تشكيلة الوفاق، وهو المردود الذي أشاد به المدرب "فيلود" والذي دفع به إلى التفكير في إشراكه أساسيا في لقاء هذا الثلاثاء أمام شباب بلوزداد. العقبي برهن أنه "تحڤر" خاصة في ظل الغيابات وبالنظر إلى الوجه الذي ظهر به العقبي في المرحلة الثانية من مباراة أول أمس فقد برهن المعني أنه "تحڤر" في ظل الغيابات التي مست التشكيلة خاصة في الوسط، إذ كشفت مجريات المباراة أن الوفاق كان في حاجة إلى خدمات هذا اللاعب منذ البداية مع تعزيز خط الوسط بجحنيط في الإسترجاع بالنظر على اعتماد منّاد على ثلاثي لصناعة اللعب ويتعلق الأمر قاسم، مترف وبوڤش. دخول "ميشاك" في آخر ربع ساعة غير مبرر من جهة أخرى فإن الخطأ المتكرر في أكثر من مناسبة للطاقم الفني الذي تجدر الإشارة إليه دون التدخل في صلاحيات الطاقم، هو أن الدخول الغير مبرر في كل مرة للإيفواري "كوفي" في آخر ربع ساعة خاصة في لقاء بحجم مباراة أول أمس أمام المولودية، خصوصا وأن "ميشاك" الذي لا يملك شوطا في رجله. "فيلود"يفكر في مواجهة بلوزداد بتشكيلة الشوط الثاني وبناء على ما قدمه العقبي في شوط المولودية الثاني فقد علمنا بأن المدرب "فيلود" يفكر في مواجهة شباب بلوزداد هذا الثلاثاء في المقابلة المؤجلة عن الجولة 25، بالتشكيلة التي دخلت الشوط الثاني والتي ضمت تغييرا واحدا بدخول العقبي مكان فراحي صاحبه تغيير تكتيكي فوق أرضية الميدان. العقبي أساسي لصناعة اللعب وجحنيط في الإسترجاع وإضافة إلى التغيير المنتظر بدخول العقبي أساسيا في ملعب 20 أوت أمام الشباب، على حساب فراحي الذي لم يكن في يومه تماما أمام المولودية، فإن ذلك يصاحبه تحوّل جحنيط إلى الإسترجاع مع دلهوم الذي سيكون حاضرا بعد تفاديه الإنذار الرابع في السلسلة. الوفاق تجاوز الإقصاء والتركيز حوّل للقاء بلوزداد وبخصوص تحضيرات التشكيلة السطايفية للموعد المنتظر في البطولة أمام بلوزداد التي تنطلق صبيحة اليوم، فقد أجمعت أسرة الوفاق في غرف تغيير الملابس على مستوى ملعب 5 جويلية، على ضرورة تجرع الإقصاء سريعا وتحويل التركيز إلى لقاء البطولة بعد الغد في ملعب 20 أوت. 3 نقاط من 20 أوت تعادل حسما شبه مؤكد للبطولة وفي نفس السياق، فإن الوفاق سيعود إلى العاصمة هذا الثلاثاء بهدف تحقيق نتيجة إيجابية أمام الشباب الذي تقلصت حظوظه في التنافس على المراكز المؤهلة للمنافسات الخارجية، وفي حال نجح أشبال الفرنسي "فيلود" في الفوز وحصد كامل الزاد فإن ذلك يعني الحسم الشبه مؤكد للقب، في حين تعزز نقطة التعادل الحظوظ أكثر لتتويج الوفاق بطلا للجزائر للمرة الثانية على التوالي. ------------------- الأنصار يرفضون الإنكسار وبوقفتهم قلعة الألقاب لن تنهار رغم أن إقصاء الوفاق والخروج من المربع الذهبي لمنافسة الكأس يبقى أمرا مرّا، إلا أن الثقافة التي اكتسبها الجمهور السطايفي في المواسم الأخيرة، وطريقة التعامل مع تتويجات ونكسات النادي، خففت سلبيات الإقصاء وحصرته في إطار ضيّق يمنع تأثير هذه الخسارة على موسم الوفاق... الشوط الثاني شفع للاعبين وخفّف الغضب وما جعل تأثير الإقصاء خفيفا على أنصار "الكحلة" المردود الذي قدمته عناصر التشكيلة في الشوط الثاني الذي حفظ ماء وجه السطايفية وبثّ الذعر في قلوب "الشناوة"، إذ شفع هذا المردود للاعبين لدى أنصار الوفاق الذين خفّ غضبهم بناء على ذلك. الأغلبية الساحقة رفضت مغادرة مدرجات 5 جويلية حتى النهاية ومن النقاط الإيجابية التي تحسب لجمهور الوفاق المتنقل إلى ملعب 5 جويلية الدعم المتواصل والثقة في لاعبي فريقهم إلى غاية النفس الأخير، إذ رفضت الأغلبية مغادرة المدرجات مؤكدين مجددا نضجهم الكروي وإدراكهم التام بأن مقابلات كرة القدم تحسم في 90 دقيقة وليس في شوط، كما كشفت مواقع التواصل الإجتماعي تضامن الأنصار وتأكيدهم على ضرورة الحفاظ على المكاسب المتبقية في المزاد. جمهور الوفاق واع وبلغ مستوى كبير من النضج وجاءت ردة فعل أنصار الوفاق الأوفياء للونين "الأسود والأبيض" لتؤكد بأنه بلغ مستوى كبيرا من الوعي ونضجا في التعامل مع الإهتزازات الواردة في كرة القدم، وهو العامل الذي تولّد نتيجة الخبرة المكتسبة في التعامل مع مثل هذه الوضعيات ووضعيات أشد صعوبة. دلهوم حيّاهم بعد النهاية وخذايرية يعتذر في المقابل، لم ينس قائد التشكيلة السطايفية مراد دلهوم فضل الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب 5 جويلية لمؤازرتهم في هذا الموعد الحاسم إذ توجه إليهم قبل مغادرة الأرضية لتحيتهم، في حين توجه الحارس خذايرية وأهداهم قفازه وقميصه قبل أن يعتذر على الخطأ والمردود الذي قدمه في هذه المباراة. سطيف قلعة الألقاب ولن تزول بإقصاء في المربع الذهبي ويبقى الأكيد أن الدور الذي لعبه وما يزال يلعبه أنصار الوفاق في نجاحات الفريق كبير جدا، وهو العامل الذي يشهد له حتى منافسو الوفاق، وتجمع كل الأطراف على أنه مصدر قوة الوفاق الذي سيبقى حتما قلعة الألقاب التي لن تزول إلا بزوال جمهوره، والتي يرفض هؤلاء أن تنهار بمجرد إقصاء في الدور قبل النهائي لكأس الجزائر. -------------------- راحة أمس والإستئناف اليوم على 9:30 بعد استفادة لاعبي الوفاق من راحة يوم أمس، سيكون الموعد صبيحة اليوم مع استئناف التشكيلة تدريباتها تحضيرا للقاء الثلاثاء في بلوزداد ابتداء من التاسعة والنصف صباحا، وهي الحصة التي ينتظر أن يغيب عنها خماسي المنتخب المحلي خذايرية، دلهوم، زيتي، عودية، وقراوي. "العرب نت" عنونت "هدف كرتوني يحسم قمة كأس الجزائر" اختلفت عناوين الصحف للقاء الوفاق- المولودية في المربع الذهبي للكأس، مع اشتراك المقالات في الإشارة إلى غرابة الهدف الأول، ومن بين هذه العناوين، عنوان وصفه بالكرتوني، جاء في الموقع العربي "العرب نت"، الذي وصف هدف المولودية الأول بأنه هدف لا يكون سوى في الرسوم المتحركة. --------------------- ڤورمي وقراوي أكبر الخاسرين من الإقصاء وعلاقتهما مع الأنصار في أسوأ أحوالها إن كانت الأجواء في شوارع سطيف تتحدث عن الإقصاء الأخير، فإن أكبر الخاسرين من الإقصاء هما اللاعبان ڤورمي وقراوي وسط حال الغضب الشديد من أنصار الفريق منهما. قراوي بقي بالعاصمة في تربص المحليين وكان أمير قراوي قد بقي في العاصمة بعد نهاية اللقاء لأنه معني بالتواجد مع المنتخب الوطني للمحليين (رفقة دلهوم، عودية، خذايرية وزيتي)، وبالتالي يمكن أن يكون هذا التربص عاملا لتفادي التواجد في سطيف خلال الساعات الساخنة. وڤورمي عاد في الحافلة وتفادى النزول في اليشير في حين أن خالد ڤورمي عاد مع اللاعبين بعد نهاية المقابلة في الحافلة، وفي طريق العودة وعندما توقفت الحافلة في أحد مطاعم اليشير لتناول اللاعبين وجبة العشاء، تفادى المعني النزول من الحافلة بعد أن لاحظ وجود بعض الأنصار في المطعم. صديق من سطيف جاء إليه بالسيارة ولأن المعني قد عرف مسبقا أن الوضع ليس على ما يرام مع أنصار الوفاق، فقد اتصل مسبقا بأحد الأصدقاء (حتى قبل الوصول إلى اليشير) هاتفيا للحضور إليه، فعاد معه إلى سطيف في السيارة. حمّار يؤكد على 3 أشهر دون تراجع ومن جهته، أكد رئيس النادي حسان حمّار في تصريح أمس ل "الهدّاف" من جديد على ما كان قد صرح به أول أمس من خلال عقوبة مالية لن تقل عن 3 أشهر لكل واحد من الثنائي، بعد الذي كان من طرف كل واحد منهما عشية التنقل إلى العاصمة. قراره سيناقشه المجلس التأديبي ويبقى ما قرره حسان حمّار في حق الثنائي بمثابة اقتراح من الرئيس على المجلس التأديبي، وهذا أثناء مثول اللاعبين أمامه، ويمكن لأعضاء المجلس أن يخفضوا العقوبة بعد الاستماع لأقوال اللاعبين، كما يمكن للاعبين فيما بعد الطعن في العقوبة إن ظهر لهما أنها مبالغ فيها. حمّار: "أعتبر العقوبة لا شيء مقارنة بما سبباه من خسائر للفريق" وقال حمّار إنه يعتبر أن عقوبة خصم 3 رواتب التي ستقوم الإدارة السطايفية بها ضد اللاعبين تعتبر لا شيء مقارنة بالخسائر التي سببها تصرف الثنائي للتشكيلة، لأنه ضيع على الفريق التركيز –يقول رئيس النادي- ما سبب خسارة لقب كان بإمكان الوفاق الحصول عليه، إضافة إلى فرصة دخول التاريخ من خلال ثاني "دوبلي" على التوالي، دون نسيان الخسارة المالية التي سببها اللاعبان، لأن تواجد الفريق في المباراة النهائية كان كافيا للحصول على أموال فخامة الرئيس التي يقدمها (5 ملايير). "لما أصبحت الأمور هكذا فسنلغي الصدريات من التدريبات" وأضاف حمّار أن الإدارة لم تتقبل تماما هذه الخرجة بالنظر إلى عدم وجود أسباب، لأنه من غير المعقول أن لا يحضر لاعبان للتنقل لمجرد أن المدرب أعطاهما "الصدريات" الصفراء وليس الخضراء في التدريبات، فظنا أنهما غير أساسيين، وبما أن التفكير أصبح هكذا فمن الأفضل أن يتم إلغاء "الصدريات" من التدريبات بصفة نهائية. "غاضتني من ڤورمي أنني أعطيته منحة بلوزداد لأنه مصاب" وأضاف حمّار أنه يعتبر ما قام به الثنائي خداع في حق الفريق، لأنه هو شخصيا منح ڤورمي منحة التأهل أمام بلوزداد رغم أنه كان متواجدا خارج 18، لأنه كان مصابا يومها برفقة لقرع ولهذا أعطاهما المنحة، رغم أنها من حق من هم في 18، وقال: "لكن رغم خرجتي الرجولية مع ڤورمي، لم يكن هو في المستوى لا معي ولا مع الفريق". ويؤكد وضع اللاعبين تحت تصرف الطاقم الفني ومن جهة أخرى، فقد أكد حمّار بخصوص وضعية الثنائي مع التشكيلة أن الأمر انتهى بالنسبة للإدارة بالعقوبة المالية التي لن يكون فيها أي تراجع ولا شفقة ولا رحمة، أما بخصوص إشراكه في المواجهات القادمة فسيكون ذلك من صلاحيات الطاقم الفني. ولكن موقف الأنصار بخصوصهما صعب ولكن في المقابل، فإن موقف أنصار الوفاق بخصوص الثنائي صعب، حيث يتحدث الأنصار عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات "السطايفية" في "الفايسبوك" عن ضرورة إلحاق عقوبات في حق الثنائي تصل إلى حد الطرد، وإن كان المؤكد أنه ليس موقف الأنصار من يطبق في النهاية ولكن قرار الإدارة، إلا أن ما يدور في مواقف التواصل الاجتماعي يدل على أيام ليست سهلة للاعبين مع المناصرين. الأنصار انزعجوا أكثر من عقلية "التكتل" ومن جهة أخرى، فإن أكثر ما أزعج الأنصار في هذه القضية هو أن عقلية "التكتل" التي تعامل بها الثنائي، من خلال الاتفاق على التمرد وعدم التنقل باتفاق بين اللاعبين، وهو ما اعتبره الأنصار بمثابة "تكتل" للثنائي المغترب، وهذا ما يرفضه الأنصار لأن أساس قوة الوفاق في الموسم الماضي والحالي هي روح المجموعة. اعتذرا من "فيلود" واللاعبين وقبل اللقاء، كان قراوي وڤورمي قد اعتذرا من المدرب في فندق "هيلتون"، قبل أن يعتذرا من بقية اللاعبين في غرف تغيير ملابس 5 جويلية، أين قدما اعتذاراتهما للجميع على التصرف غير المسؤول الذي قام به كل واحد منهما. "فيلود" يؤكد أنه ينتظر القرار الكتابي من الإدارة من جهته، وفي نفس الوضعية، أكد المدرب السطايفي "هيبار فيلود" أنه ينتظر قرار الإدارة بخصوص هذا الثنائي من أجل معرفة إن كان سيشركه في مباراة هذا الثلاثاء أمام بلوزداد من عدمه. وتأسف على غياب ڤورمي الذي كان أساسيا وتأسف "فيلود" على غياب ڤورمي بالخصوص عن اللقاء لأن وجوده كان سيفيد الفريق، وخاصة أنه كان سيضعه أساسيا بنسبة كبيرة في المباراة، ولا يدري السبب الذي جعله يتصرف بهذه الطريقة. "فيلود": "أنتظر مثولهما أمام المجلس التأديبي ولم أفهم خرجة ڤورمي" وعن إمكانية إشراكهما في المواجهة القادمة أمام شباب بلوزداد، قال المدرب السطايفي "فيلود" إنه ينتظر مثول اللاعبين أمام المجلس التأديبي وينتظر القرار من الإدارة بخصوصهما أولا، وأضاف أن أكثر ما حيره بتصرفه يوم الخميس هو خالد ڤورمي الذي كان يضع عليه استراتيجية كبيرة في المباراة. "قراوي منذ أسابيع وهو غير مركز بسبب مشاكله" أما بخصوص قراوي فقال المدرب "فيلود" إنه غير مركز بصفة جيدة منذ أسابيع، وهذا بسبب المشاكل الكثيرة التي تراكمت عليه (الجواز والسيارة)، ما أثر سلبا على مستواه وأصبح لا يقدم تماما الأداء الذي عُرف به في مرحلة الذهاب. نحو تواجد ڤورمي بديلا أمام بلوزداد وإذا كان الطاقم الفني للفريق السطايفي ينتظر القرار الرسمي من طرف الإدارة، فإن الأمور تتجه نحو تواجد ڤورمي في قائمة البدلاء أمام شباب بلوزداد، وهذا بعد مثوله أمام المجلس التأديبي وخاصة أن الفريق يحتاج لتواجد ڤورمي في سفرية إفريقيا إلى الكونغو عكس قراوي الذي لا يمكنه التنقل بسبب الجواز. قرواي يتحدث عن أسباب أخرى من جهة أخرى، وحتى وإن دخل قراوي تربص الفريق الوطني للمحليين للمرة الأولى في مشواره الكروي، ولكن مصادر مقربة من اللاعب تؤكد أن المعني لم يقاطع التنقل إلى العاصمة بسبب فهمه أنه سيكون خارج 18، حيث أكدت أن المعني يعاني من مشاكل أخرى أثرت عليه كثيرا، وفي مقدمتها قضية الجواز وفهم اللاعب أن إدارة الوفاق جلبت جواز سفره ولا تريد منحه إياه حتى تؤثر عليه بشأن البقاء في الفريق، وهي المعلومة التي حاول البعض إدخالها في ذهنه رغم أن هذا غير صحيح من الناحية الواقعية لأنه مهما كانت سلطة إدارة الوفاق فلا يمكن أن تكون لها سلطة على جهاز القضائي، ولا يمكن لأي كان استلام الجواز مكان الشخص المعني مهما كانت سلطته. شقيق اللاعب سيحضر في نهاية الأسبوع ومن أجل حل الإشكالية موازاة مع مثول اللاعب أمام لجنة الانضباط في نهاية الأسبوع الحالي (عندما يكون الفريق في الكونغو حين سيكون قراوي معفى)، فقد علمنا أن شقيق اللاعب سيحضر من فرنسا إلى الجزائر لأجل حل الإشكالية معه. الخلاصة أن قراوي وڤورمي ندما يوم لا ينفع الندم وفي الأخير، وفي انتظار المستجدات الجديدة من الإدارة السطايفية والطاقم الفني، فإن الخلاصة أن كلا من قراوي وڤورمي يوجدان في وضعية نفسية صعبة، وندما على تصرفهما، ولكن الأنصار يرون من جهتهم أن مقولة القذافي تنطبق عليهم: "سوف تندمون يوم لا ينفع الندم". ----------------------- الوفاق والمشاكل... قصة متكررة في مقابلات الكأس مع المولودية جاء إقصاء الوفاق من نصف نهائي كأس الجمهورية أمام المولودية في ملعب 5 جويلية ليعيد فتح قضية الثنائي المغترب أمير قراوي - خالد ڤورمي وما حدث قبل التنقل إلى العاصمة من مشاكل، وذلك لوجود علاقة مباشرة بين الإقصاء والمشكل الذي حدث وهو أمر لا يحدث للمرة الأولى في مواجهات الوفاق أمام المولودية. البداية بقضية بورحلي في ربع نهائي 2006 وكانت بداية مشاكل الوفاق مثلما حدث في لقاء المولودية أول أمس في ربع نهائي كأس الجمهورية 2006، عندما أجلس المدرب بلحوت هداف التشكيلة يسعد بورحلي مع البدلاء رغم الحاجة الماسة إليه أمام المولودية في لقاء ربع النهائي الذي جرى بملعب البويرة وذلك بسبب عدم تدربه في النصف الأول من الأسبوع الذي سبق المواجهة، وهو ما كلف الوفاق الخسارة والإقصاء أمام المولودية. ومزاير غاب بعد معاقبته ب 5 لقاءات وإضافة إلى قضية بورحلي في تلك المواجهة، فقد تأثر الوفاق أيضا بغياب حارسه هشام مزاير آنذاك بعد أن طرد في لقاء الجولة 26 أمام النصرية في أفريل 2006 وعوقب ب5 لقاءات، ما حرمه من مواجهة المولودية في ربع نهائي الكأس بعدها وهو ما كان أحد أسباب إقصاء الوفاق. مشكلة "أديكو" وحجاوي ضيعت كأس "السوبر" في 2007 ومرة أخرى، جاءت المشاكل لتعود إلى بيت الوفاق قبل مواجهة أخرى أمام المولودية وهو ما حدث قبل لقاء كأس "السوبر" الذي أقيم بين الفريقين في الفاتح من نوفمبر 2007 بملعب 5 جويلية والذي لعبه الوفاق بعد حادثة عراك اللاعب الإيفواري "أديكو" مع الحارس حجاوي سمير وعض الأول للثاني من الأذن، فكانت النتيجة بعد ذلك أن خسر الوفاق برباعية كاملة أمام المولودية وجنى العواقب الوخيمة. مشكلة جديدة قبل المولودية وإقصاء مرّ وفي تطور جديد لظاهرة المشاكل قبل أي لقاء للوفاق، كان قراوي وڤورمي قد رفضا التنقل وهو ما لم يحدث سابقا قبل موعد هام كهذا، ليتجرع الوفاق إقصاء مرا للغاية في مباراة الجمعة أمام المولودية بعد أن ظهرت القضية في وقت كان الفريق يعيش أجمل أيامه بتواجده في صدارة البطولة ونصف نهائي الكأس وثمن نهائي رابطة الأبطال الإفريقية. وقوع مشكل قبل لقاءات المولودية في الكأس أصبح سنة ثابتة ويبقى الأمر غريبا ومحيّرا فعلا لأنه وفي كل اللقاءات الأخيرة التي جمعت بين الفريقين في كأس الجمهورية وكأس "السوبر" كان الوفاق يعرف مشكلة في الفريق قبل كل لقاء مثلما حدث في ربع نهائي 2006، كأس "السوبر" 2007 ولقاء الجمعة الأخير وكأن الأمر أصبح بمثابة سنة ثابتة أو تقليد راسخ يجب أن يقوم به لاعبو الوفاق قبل كل مواجهة أمام المولودية في الكأس. الأمر يقتصر على لقاءات الفريقين في الكؤوس فقط والغريب في الأمر، أن ما يحدث للوفاق من مشاكل قبل مواجهات المولودية المذكورة مرتبط بلقاءات الفريقين في كأس الجمهورية وكأس "السوبر" فقط، في حين أنه لم يسبق للوفاق أن عرف مشكلة معينة قبل أحد لقاءاته أمام المولودية في إطار البطولة الوطنية، ولذلك تكون التكلفة كبيرة وهي الإقصاء والخروج على يد المولودية في كل مرة. الوفاق يعكّر الجو على نفسه ويهيئه للمولودية والأكيد أن تصرف لاعبي الوفاق في كل مرة بهذا الشكل قبل هذه المواعيد التي أشرنا إليها، ما هو إلا تعكير للجو في وسط الفريق بمقابل تهيئة جو ملائم ومناسب للمولودية كي تقصي الوفاق في كل مرة مثلما حدث في المرات الثلاث السابقة، تماما مثلما حدث في اللقاء الأخير بسبب قضية قراوي وڤورمي. إشاعة حصول عودية على 700 مليون سبب البلبلة وبالعودة إلى ما جرى، فقد علمنا أن بعض عناصر التشكيلة تحصلوا على إشاعة مفادها أن المهاجم محمد أمين عودية تحصل على 700 مليون سنتيم من مستحقاته خفية، وهو ما سبب البلبلة التي حصلت قبل اللقاء برفض قراوي وڤورمي التنقل ورغبة خذايرية في مغادرة الفندق وغيرها من الاهتزازات التي عرفها الوفاق. حمّار محطّم معنويا ولم يتجرع الإقصاء يوجد رئيس الفريق حسان حمّار في وضع معنوي محطّم عقب الإقصاء أمام المولودية، بحيث يُعد أشد المتأثرين من هذا الإقصاء وتحسّر كثيرا على نتيجة لقاء المولودية بعد أن كان يعول كغيره من كل السطايفية على إحراز ثنائية جديدة تدخله والفريق من أوسع أبواب التاريخ الكروي الجزائري. حمّار: "وفرنا كل شيء وحتى منحة بلوزداد تدبرناها من العدم" وبنبرة حزينة، عبر حمّار عن حسرته الشديدة إثر هذا الإقصاء، قائلا: "الإدارة وفرت كلي شيء للاعبين لحثهم على العودة بتأشيرة التأهل لكن ذلك لم يحدث... فمنحة لقاء بلوزداد على سبيل المثال لم تكن موجودة ولا متفق عليها مسبقا ولكننا فضلنا رصدها وتدبرناها من العدم كي تتنقل التشكيلة بمعنويات مرتفعة". --------------------- تاريخ انطلاق الموسم الجديد يساعد الوفاق قاريا بعد أن أعلنت الرابطة الوطنية عن انطلاق بطولة الموسم القادم في 23 و24 أوت، فإن هذا التاريخ يساعد الوفاق في المنافسة القارية إذا تأهل إلى دور المجموعات من رابطة الأبطال، لأنه إذا كانت العادة سابقا أن تلعب الفرق المتأهلة إلى مجموعات رابطة الأبطال مدة شهرين قبل أن تبدأ البطولة في الجزائر منتصف شهر سبتمبر فإن الوفاق الذي سيبدأ
