بعد خروج مولودية وهران من منافسة الكأس في دورها نصف النهائي على حساب اتحاد الجزائر مساء أول أمس... يمكن القول أن أشبال المدرب سليماني ضيعوا فرصة من ذهب لتنشيط نهائي هذه المسابقة والالتحاق بمولودية الجزائر في هذا الدور، بالنظر إلى المعطيات التي أحاطت بمباراة يوم السبت الماضي التي احتضنها ملعب الشهيد أحمد زبانة، إذ كانت كل الظروف في صالح "الحمراوة" لكسب ورقة التأهل إلى الدور الختامي، إلا أن ذلك لم يحدث في آخر المطاف. الاتحاد لم يكن قويا ليتأهل من بين الأمور التي تأسف لها أنصار المولودية وعشاق هذا النادي الكبير هو أن منافسهم اتحاد الجزائر لم يكن قويا مساء أول أمس حتى يفوز على المحليين، إذ ظهر لاعبوه بعيدين عن المستوى الذي كان ينتظر حتى أنصاره واكتفوا بتسجيل هدف واحد فقط من نصف فرصة، وحافظوا على تقدمهم إلى غاية إعلان الحكم نسيب عن نهاية المواجهة بهدف اللاعب دحام في الشوط الأول. غيابات بالجملة في صفوفه لم تستغل ولم تستغل عناصر مولودية وهران الغيابات العديدة التي سجلت على تعداد الاتحاد من خلال هذه المباراة، إذ لم يشارك أكثر من خمسة لاعبين أساسيين في هذا اللقاء على غرار المدافع القوي بدبودة ووسط الميدان بوشامة والمهاجمين بن موسى وزياية إلى جانب العرفي، كما أن أشبال المدرب "كوربيس" كانت تعاني من الإرهاق وهي العوامل لم تستغل جيدا من قبل لاعبي الفريق المحلي. أنصار "الحمراوة" وقفوا إلى جانب اللاعبين من بين العوامل التي كانت إلى جانب المولودية خلال مباراة عصر أول أمس، هو اللاعب رقم 12 الذي وقف إلى جانب زملاء فريد بلعباس طيلة التسعين دقيقة وأكد أن "الحمراوة" يملكون جمهورا من ذهب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بالنظر إلى توافده بقوة على مدرجات ملعب الشهيد أحمد زبانة منذ ساعات مبكرة لمساندة فريقهم المفضل ولكن. قدموا الدعم اللازم وأكدوا أنهم جمهور من ذهب ما يمكن قوله على أنصار "الحمراوة" بمناسبة مباراة نصف نهائي الكأس، هو أن المولودية تملك جمهورا من ذهب يعشق فريقه حتى النخاع، إذ قدموا الدعم اللازم لزملاء هشام شريف طيلة أطوار المباراة ومنذ إعلان الحكم عن انطلاق اللقاء وإلى غاية صافرته النهائية بالأغاني والهتافات منقطعة النظير، لأكثر من أربع ساعات تواجد فيها الأنصار في المدرجات. زيدان: "ما حز في نفسي هو عدم قدرتنا على إسعاد هذا الجمهور العريض" أكد المدافع زيدان أنه يتأسف بشدة لعدم قدرته رفقة زملائه على إسعاد جمهور "الحمراوة" بمناسبة هذه المباراة، فقال: "ما حز في نفسي هو عدم قدرتنا على إسعاد الجمهور العريض الذي تنقل إلى ملعب زبانة منذ الصباح الباكر ووقف إلى جانبا طيلة أطوار المباراة، إذ أني جد متأسف على خروجه حزينا من الملعب بعد نهاية المباراة ونحن الذين كنا نريد إسعاده". "نملك أنصارا من ذهب يستحقون اللعب على الألقاب" وواصل قائد دفاع المولودية ثنائه على اللاعب رقم 12 بالنظر إلى ما صنعه فوق مدرجات الملعب وفي شوارع مدينة وهران قبل المباراة، فقال: "نملك جمهورا من ذهب هو الأحسن على مستوى القطر الجزائري وحتى العربي والإفريقي بالنظر إلى طريقة مساندته لنا فوق المدرجات وهؤلاء الأنصار يستحقون اللعب على الألقاب في كل موسم وليس على تجنب السقوط". خيارات سليماني محل سخط الأنصار تبقى النقطة السوداء خلال مباراة أول أمس، هي خيارات المدرب سليماني التي أغضبت أنصار المولودية الذين لم يتجرعوا الطريقة التي لعب بها فريقهم المفضل أمام اتحاد العاصمة، خاصة أنهم كانوا متيقنين أن فريقهم كان قادرا على تحقيق الفوز والتأهل إلى النهائي لو لعب بخطة مغايرة وبتمركز غير الذي اعتمد عليه المدرب سليماني لبعض اللاعبين. تغيير عشيو لم يكن في محله من بين الأخطاء التي وقع فيها المدرب سليماني خلال مباراة أول أمس والتي أغضبت الأنصار، هي استبداله لحسين عشيو بعد عشر دقائق فقط عن انطلاق الشوط الثاني وهو اللاعب الذي كان يتحرك في كل الاتجاهات، عكس بعض اللاعبين الذين كانوا غائبين عن المباراة، إلا أن المدرب أصر على إبقائهم فوق أرضية الميدان لأطول مدة إذ كان بإمكان عشيو أن يقدم الإضافة للفريق. براجة لاعب وسط ميدان وليس مدافعا أبرز ما أغضب أنصار "الحمراوة"، هو اعتماد المدرب سليماني على براجة مدافعا أيسر عوض إقحامه في منصبه الأصلي وسط ميدان هجومي أو على الأقل وسط ميدان دفاعي، إلا أن مدرب المولودية أصر على إقحام قائد التشكيلة الحالية في هذا المنصب، رغم أن العديد من المقربين من سليماني ألحوا عليه بضرورة إقحامه في منصبه الأصلي في مباراة من هذا النوع. أداؤه كان أحسن من لاعبي الوسط وما ردده متتبعو ما يدور داخل مولودية وهران وأداء لاعبي هذا الفريق، هو أن براجة كان بإمكانه أن يقدم أداء أحسن من اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب سليماني في منصب وسط الميدان الهجومي وهي العناصر التي يرفض المدرب التخلي عنها رغم مردودها المتواضع في المباريات السابقة، إذ أنه يضحي ببراجة في الدفاع حتى يقحم هؤلاء اللاعبين. إقحام بورزامة أو لعياطي كان الحل الأمثل وكان بإمكان المسؤول الأول عن العارضة الفنية أن يعتمد على مدافع صريح في الجهة اليسرى ويحرر براجة في وسط الميدان، حتى يكون هذا الأخير إلى جانب "داڤولو" لتقديم الإضافة المرجوة للمهاجمين، إذ كان على سليماني أن يقحم بورزامة الذي يرفض الاعتماد عليه لأسباب مجهولة، رغم أن اللاعب يتدرب بانتظام وقدم مباريات في القمة مدافعا أيسر أو حتى لعياطي الذي يبقى مهمشا. الاعتماد على كوريبة في الاسترجاع غير مفهوم من بين الأخطاء التي ارتكبها المدرب السابق لأمل مروانة هو اعتماده على الشاب إلياس كوريبة وسط ميدان دفاعي عوض إقحامه في منصبه الأصلي مهاجما صريحا وهو خيار غير مفهوم، رغم أن سليماني كان يملك خيارات أخرى كاعتماده على براجة في وسط الميدان وتحرير كوريبة في الهجوم، إذ أن هذا اللاعب كان بإمكانه استغلال إحدى الفرص وترجمتها إلى أهداف. بن يطو يُضيع ويٌضيع ويبقى أساسيا أما النقطة الأخرى التي تأسف لها أنصار مولودية وهران، هو إصرار المدرب سليماني على الاعتماد على قلب الهجوم بن يطو أساسيا ويرفض دائما تعويضه رغم أنه فوت على "الحمراوة" فرصة تعديل الكفة في العديد من المناسبات وكان بإمكانه تسجيل ثلاث أهداف على الأقل من خلال الفرص الثمينة التي أتيحت له، خاصة في بداية المرحلة الثانية عندما انفرد بزماموش وفي نهاية اللقاء. يبقى صائما عن التهديف للمباراة الثالثة على التوالي ورغم الفرص العديدة التي أتيحت للاعب السابق لسريع المحمدية في المباريات التي لعبها أساسيا، على غرار مباراة البطولة أمام مولودية الجزائر التي ضيع فيها ما لا يضيع وبعدها أمام الحراش التي ضيع من خلالها كذلك وجها لوجه، ثم مباراة أول أمس التي واصل فيها إهدار فرص التهديف، رغم الفرص السهلة التي أتيحت له، إذ يبقى بن يطو صائما عن التسجيل للمباراة الثالثة على التوالي. سليماني مطالب بمراجعة حساباته يبقى مدرب مولودية وهران مطالبا بمراجعة حساباته بضرورة منحه الثقة للاعبين الذين لم يعتمد عليه كبورزامة، واسطي، لعياطي وبن تيبة وعدم قتل المنافسة داخل التشكيلة بالاعتماد على نفس اللاعبين، لأنهم أظهروا إمكانات متواضعة في اللقاءات السابقة، خاصة عندما واجهوا اتحاد العاصمة في لقاء الكأس وحتى أمام اتحاد الحراش عندما فازت المولودية ب"دعاوي الخير". ------------------ الاستئناف اليوم ستعود تشكيلة المولودية اليوم لأجواء التدريبات، بعد أن منح الطاقم الفني يوم راحة للاعبين بعد المباراة الشاقة والمتعبة التي جمعتهم باتحاد الجزائر، إذ خضع اللاعبون أمس لفترة من الراحة قصد استرجاع مؤهلاتهم الفنية والبدنية بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المباراة السابقة لحساب الدور نصف النهائي من الكأس. غابة "كانستال" ستحتضن الحصة وعلى غير العادة، فإن الطاقم الفني برمج حصة الاستئناف بغابة "كناستال" عوض التحضير بملعب الحبيب بوعقل أو ملعب زبانة أو حتى "كلوة قدور"، كما اعتاد عليه اللاعبون في الأشهر القليلة الماضية، إذ فضل مدرب المولودية إبعاد لاعبيه عن الضغط بعد التعثر الأخير والإقصاء المر من منافسة الكأس. غيابات عديدة ستسجل اليوم وقد علمنا من مصادرنا المقربة من اللاعبين، أن عدة غيابات ستسجل على تعداد المولودية خاصة من قبل العناصر التي لم تتح لها فرصة اللعب في اللقاءات السابقة وخاصة في منافسة الكأس أمام وداد تلمسان وبعدها أمام اتحاد الجزائر، إذ عبر العديد من اللاعبين عن امتعاضهم لسياسة المدرب سليماني الذي أصبح يعتمد على نفس اللاعبين تقريبا. --------------------- يطالب بنسيان إقصاء الكأس ويكشف... سليماني: "مطالبون بالتركيز على البطولة لضمان البقاء وتغيير الملعب لم يخدمنا" رغم مرارة الإقصاء من الكأس، إلا أن المدرب سليماني حاول التقليل من ذلك، مؤكدا أن البطولة تبقى أهم من الكأس، إذ قال: "نحن مطالبون بنسيان الإقصاء من الكأس بسرعة ونفكر في البطولة من أجل ضمان البقاء بصفة نهائية ومغادرة منطقة الخطر، خاصة أننا سنلعب مباريات هامة ومصيرية في الأيام المقبلة". "سأركز على الجانب النفسي لعناصري لأرفع معنوياتهم" وعما إذا كان سيؤثر الإقصاء على أداء اللاعبين في المباريات المقبلة من عمر البطولة، قال مدرب مولودية وهران: "سأركز على الجانب النفسي لعناصري لأرفع من معنوياتهم بعد الإقصاء المر من الكأس، إذ كنا نتطلع للوصول إلى الدور النهائي من هذه المسابقة لكن حاليا يجب أن نحول اهتماماتنا للبطولة التي تبقى أهم من كل شيء". "صدمة اللاعبين كانت كبيرة بعد المباراة" وكشف المدرب السابق لأولمبي العناصر وشباب بلوزداد أن صدمة اللاعبين كانت كبيرة بعد نهاية مباراة أول أمس وقال: "لقد كانت صدمة اللاعبين كبيرة بعد إعلان الحكم عن نهاية اللقاء وعدم تمكننا من الوصول إلى الدور النهائي، إذ لمست ذلك عند عناصري في غرف تغيير الملابس، إلا أني تحدثت معهم وحاولت رفع معنوياتهم والتخفيف عنهم". "لم نظهر بالمستوى المطلوب أمام الاتحاد" وقد أقر المدرب سليماني بأن عناصره لم تظهر بالمستوى الذي كان منتظرا منها في لقاء نصف النهائي وقال: "لم نظهر بالمستوى المطلوب أمام الاتحاد وكنا بعيدين عن الأداء الذي كنت أتمنى أن نظهر به فوق المستطيل الأخضر، خاصة في الشوط الأول الذي جعلنا نتلقى هدفا قاسيا أثر علينا ولم يتسم أداؤنا بالخفة المطلوبة في مثل هذه المواعيد". "أتحمل مسؤولية الإقصاء رفقة اللاعبين" وكشف المدرب سليماني أنه يتحمل مسؤولية الإقصاء من الدور نصف النهائي بسبب خياراته التكتيكية إلى جانب اللاعبين، فقال: "أتحمل مسؤولية الإقصاء من هذا الدور رفقة اللاعبين ولن أتهرب من المسؤولية، إذ أكدت للجميع أني مسؤول بعد الخيارات التي اتخذتها بمناسبة هذه المباراة والتي لم تسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام اتحاد الجزائر". "عناصري فقدت معالمها بعد تغيير الملعب" وعاد مدرب "الحمراوة" ليتحدث عن تأثير ملعب أحمد زبانة على مستوى لاعبيه، بعد أن لعبوا المباريات السابقة فوق أرضية ملعب الحبيب بوعقل، فقال: "لقد فقدت عناصري معالمها بعد تغيير الملعب وعودتنا للعب فوق ملعب زبانة، بعد أن تعود اللاعبون على أرضية بوعقل التي حققنا فيها نتائجا جد إيجابية لكن عودتنا لزبانة لم تكن موفقة والدليل الأداء الذي ظهرت به عناصري". "تنتظرنا مواجهة هامة أمام الكاب ويجب أن نحضر لها جيدا" وعاد المسؤول الأول عن العارضة الفنية ليتحدث عن اللقاءات المقبلة التي تنتظر فريقه في البطولة، خاصة لقاء الجولة المقبلة أمام شباب باتنة، فقال: "تنتظرنا مواجهات هامة في الأيام القادمة، خاصة لقاء الكاب الذي يجب أن نحضر له جيدا من أجل إنعاش آمالنا في تحقيق البقاء وعلينا أن ننسى الإخفاق الأخير أمام اتحاد العاصمة". ----------------- الإدارة متمسكة ب سليماني رغم أن التيار أصبح لا يمر بين إدارة مولودية وهران والمدرب سليماني بسبب ما اصطلح عليه بقضية منحة الحراش التي طالب بها هذا الأخير وأخرج لاعبيه عن التركيز اللازم قبل مباراة الكأس، إلا أن الإدارة تبقى متمسكة بالمدرب الحالي بالنظر إلى اللقاءات الهامة التي تنتظر الفريق في البطولة، إذ يبقى الاستقرار مهما في الوقت الحالي. حديث عن اتصال بعض الأطراف ببلعطوي من ناحية أخرى، كشفت مصادرنا المطلعة أن بعض الأطراف المقربة من الإدارة اتصلت بالمدرب السابق لاتحاد مغنية عمر بلعطوي وعرضت عليه فكرة الإشراف على العارضة الفنية في الفترة الحالية، إلا أن ذات المصادر كشفت أن اللاعب السابق لمولودية وهران غير متحمس لهذه الفكرة في الظرف الراهن. عبد الإله: "سليماني باق معنا وأنا متحسر على إقصائنا" نفى رئيس مجلس الإدارة أن يكون قد فكر في إقالة المدرب سليماني بعد أن حمل مسؤولية الإقصاء من الكأس، إذ قال
